الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه بقلم سلمى نصر

انت في الصفحة 65 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


أسما قائلة بفخر_
اتكلمي على نفسك يا حبيبتي بس إيه رأيكم فيا انفع مصممة أزياء أد الدنيا
نسرين بموافقة_
فعلا اختياراتك تجنن يا سيمو و بالذات فستان نورا حسيت أنها أميرة فيه الكحل الأسود هيبقي تحفة علي عينيها ويحددها بطريقة ملفتة أنا بقول اتولي فكرة ال up و اجهزكم بنفسي
أبتسمت نورا بداخلها فهي تري نسرين تتصرف معها اليوم بعفوية وقد استمتعت معها فهي قد اعتادت عليها تتصرف معها بعجرفة و غرور

تفقدت نسرين الوقت ثم هتفت بذهول_
يا نهار ابيض! الساعة سبعة ونص يادوب نلبس دلوقتي ونمشي بعد ساعة بالكتير
طب أنا هطلع فوق عشان صوت العربية برا شكل مراد هنا
جذبت نورا حقيبتها سريعا ثم صعدت بخطوات شبه راكضة بينما دلف مراد فوجد نسرين و أسما فألقي عليهم نظرة ليجدهم يرمقوه ببرود ثم صاحت أسما_
ممكن أعرف نورا مش هتيجي ليه
أجابها وهو يصعد الدرج ببرود_
ملكيش دعوة وحسابك معايا لما نرجع عشان تبقي تستئذني وانتي واخدة الفرقع لوز نورا هانم معاكي في حتة
دلف غرفته يبتسم بخبث فهو تعمد استفزازها كي تأتي الحفلة دون أن يخبرها
تنهد بشغف وهو يخلل شعره متخيلا حوريته وهي تطل بطلتها البهية ونورها الساطع الذي ينبعث في المكان بأكمله عقد حاجبيه عندما تذكر جاسر وتذكر اتصاله في الصباح الباكر يخبره برغبته في رؤيته حسنا تركه وانشغل عنه أكثر من اللازم فمجرد التفكير بما فعله يشتعل النيران في صدره وفؤاده يتألم أكثر لمحبوبته
تمتم بأسنان ملتحمة في ڠضب_
وديني لوريك النجوم في عز الضهر يا جاسر واضح إني سيبتك بما فيه الكفاية أنت وعلي بس هيروح مني فين مسيره هيقع تحت أيدي
أخرج طقم من الألماس يتفحصه بعناية وإعجاب فلون الأحجار الكريمة به كانت زرقاء تماثل زرقة عيني نورا ويحيطه الفصوص البيضاء التي تصرخ بالفخامة فهو قد اشتراه اليوم حتي يكون هدية لها في عيد ميلادها الذي أقترب موعده
وضعه في الخزينة في الدولاب مرة ثانية ثم أخرج بزته السوداء و رابطة عنقه ليرتديهم
وقفت رحمة أمام جاسر عاقدة ذراعيها تنظر إليه بتوجس بينما اشاح بنظره للناحية الأخرى قائلا ببرود_
رحمة لو سمحتي لو هتفضلي واقفة كدا كتير شوفي مكان تاني مش حبكت قدامي يعني!
زفرت ما برئتيها ثم تحدثت بصوت مرتعش تحاول إيجاد إجابة على سؤالها_
أنت مصر تضايقني وتخنقني ليه! مش ملاحظ أنك ظالم عايزني أفضل في بيتك مش عارفه على أساس أني ابقي رحمة الخدامة ولا رحمة مراتك اللي اتجوزتها وهي متعرفش وحطتها قدام الآمر الواقع!
حقيقي سيبني اتحرر من آسرك انا مخڼوقة
أنت حابسني بطريقة تعبتني بقيت ولا أشوف حد ولا حد يشوفني نفسي أشوف الشارع
أغمض عيناه يعتصرها بقوة فبما يجيبها وهو قد أكتشف أن لها عائلة وإذا أحد علم بها لن يتركوها إليه أبدا
فقط فكرة ابتعادها عنه يعني سحب روحه من جسده ودن اي مقدمات نهض جاذبا إياها يحتضنها بقوة قائلا پألم_
مش هسمح تسيبيني يا رحمة أنتي روحي وأنا مقدرش أفرط فيكي أبدا
حاوطت خصره تحتضنه قائلة بصوت مخټنق_
وأنا بحبك والله بس مش واثق فيا خالص صدقني انا معاك ومقدرش اسيبك
نزع حجابها برفق ثم ألقاه أرضا لتنتفض هي هامسة بخفوت_
جاسر أنت ايه اللي بتعمله ده!
لم يجيبها بل ډفن وجهه في شعرها يستنشق رائحة الياسمين من عبيرها الخلاب وعندما شعر بتشنج عضلاتها وتوترها همس بنبرة جياشة_
اطلعي البسي ويالا عشان نخرج
فرقا عناقهم لتقول رحمة بارتباك_
عايزة أكلم نورا واحكيلها على اللي حصل أنت مظلوم يعني وممكن جوزها يعملك حاجة وبعدين وحشتني اوي
حك ذقنه بسبابته و إبهامه وهو يبتلع ريقه بتذكره ما فعل ولكنه غمز لها بطرف عيناه قائلا بمشاكسة_
طب وجسور مش واحشك ولا هو الحب ليها هي بس
صاحت بغيظ تداري ابتسامتها الخجلة التي شقت طريقها لترتسم على وجهها_
يوووه بقا ما كفاية كلامك ده
قبل جبهتها قائلا بحنو_
يالا يا أجمل رحمة عشان تتفسحي ولا رجعتي في كلامك
فريرة وابقي جاهزة
قالتها وهي تنطلق راكضة بسعادة ليبتسم بتهكم قائلا بصوت منخفض_
طب لما مراد يعرف أنك أخته أكيد هياخدك مني!!!
حقيقي تجنني يا نورا يا بخته مراد متجوز مزة تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك
قالتها نسرين وهي تتفحصها بإعجاب وانهبار لتبتسم نورا في خجل ثم هتفت بإضطراب_
مش حاسة إني عاملة زي عروسة المولد كدا يعني الفستان بيلمع و الميك آب زيادة شويتين!
ضړبت أسما جبينها ثم التفتت لها من مقعدها في السيارة قائلة بحنق_
يا بنتي فين الزيادة ده احنا عملنا ظلال للعيون وحطيتي روج بس! لو كنتي سبتي نفسك بس انتي فقرية
رفعت نورا يدها ببرود بينما توقف السائق بالسيارة أمام أحدي القاعات الاحتفالية الضخمة والتي تصرخ بالفخامة فهبطت الفتيات ثم دلفوا بخطوات واثقة
بينما في الداخل جلس مراد على طاولة كبيرة بجانب فاتن و أباه ثم تسائل عاقدا حاجباه_
أسما
مجتش ليه
أبتسمت فاتن ابتسامة متسعة وهي تراقب دخول الفتيات الذي يحبس الأنفاس ثم أشارت بعيناها قائلة بنبرة ضاحكة_
يوه جاتك ايه يا واد تالت مره تسأل في الساعة اهم يا سيدي وصلوا
سلب عقله للمرة التي لا يعرف عددها بسبب طلتها الخاطفة الاسرة التي تجبره على رسم ابتسامة كبيرة بلهاء على وجهه سرعان ما شعر بالغيرة تنهش صدره وهو يتفحص ذلك الفستان الطويل بلونه البنفسجي الراقي الذي يبدو كأنه صمم خصيصا لها ولجسدها الغض!
ضيق عيناه يحاول التحكم في بروده الخارجي بينما وحش الغيرة القابع بداخله جعله يود تحطيم عظامها وهو يري التصاق الفستان عند منطقة الصدر والخصر ثم يتسع للأسفل تدريجيا ومستحضرات التجميل البسيطة التي جعلت من وجهها الملائكي لوحة فنية وتبعته بحجاب رقيق من نفس لون الفستان ولكن بدرجة أفتح قليلا
زاد تيهه أكثر عندما أستمع إلى صوت ضحكتها واقترابها من طاولتهم أكثر لتنظر له بطرف عيناها متعمدة إغاظته فوجدت عيناه تأكل جسدها بنظراته تلك لتتسع حدقتيها تنظر حولها تحاول مواكبة دقات قلبها العڼيفة ثم اقتربت جلسة بجانبه توزع ابتسامتها الأنثوية التي تخصه وحده في وجوه الآخرين لتبتلع لعابها وهي تنظر إلي يده التي امتدت أسفل الطاولة ثم بسطها على فخذها !!
حمحمت تحاول التحكم بتعابير وجهه ولكنها نظرت له في ڠضب بينما بادلها هو ببراءة تخفي خبثه لتقول فاتن بفخر_
بس الله ما شاء الله تبارك الله أحسن الخالقين التلاتة أجمل من بعض خمسة في عين الحسود
ما خلاص بقا الله!
صاحت نورا بأنزعاج ولم تكترث لصوتها المرتفع الذي جعل البعض ينظرون إليها بينما رفع مراد حاجبه بمكر وهو يشدد قبضته الغليظة على فخذها ثم تحدث بلهفة مصتنعة يشوبها خبثه_
مالك يا حبيبتي حاسة بحاجة اوديكي لدكتور
عضت على شفتيها تكبح رغبتها في صفعه عله يكف عن وقاحته تلك ثم غمغمت پغضب مكتوم_
أنا كويسة مفيش حاجة أهو
هز رأسه يصر أسنانه وهو يرسل إلي ذلك الفتي الذي يجلس في الطاولة المقابله لهم نظرات محملة بالوعيد وقد استفزه كثيرا ابتسامات ذلك الفتي المدلل التي يبعثها لزوجته فزفر زفرات متتالية يهدئ من روعه حتي لا يتصرف بهمجية لا تليق به ولا بمظهر الحفل الراقي ثم مال نحو أذنها قائلا_
نحترم نفسنا ونقوم نمشي بهدوء أنا على أخري
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 82 صفحات