روايه بقلم سلمى نصر
انت في الصفحة 82 من 82 صفحات
أربع أيام.. مفيش داعي تيجي تستقبلنا عشان الساعة هتكون عدت تلاتة الفجر.
وقفت أمامه فاتن منتظرة إنهائه للحديث حتي تهاتف أسما فهي اشتاقت لها كثيرا فتحدث مراد
ماشي تمام.. خد طنط فاتن اهي.
أعطاها الهاتف لتبتسم فاتن قائلة
هات يابني البت يا حبة عيني وحشتني.. اكيد أهملت نفسها.
أبتعد قليلا ليجد حوريته تقترب إليه
ممكن حبيبي ياخد عمر ينومه
هو بمعرفته.. معرفش أيدك في لمسة سحرية ولا إيه بينام في ثانية من غير فرهدة.. آه ولما ينام خليه قدامك عشان لو صحي.
تلاعب حاجباه يغمغم بصوت خشن من فرط عاطفته
قصدك أيدي فيها لمسة سحرية ل عمر وأم عمر إيه يا حبيبتي مراد مش وحشك! ولا أنتي بس اللي بتوحشيني..
مراد قليل الأدب مش وحشني.
بلل شفتيه غامزا
هنشوف يا نوري هروح الشركة وأرجع بدري إياكي تنامي يا بونبونايه يا سكر محلى أنتي!
فرت تاركة مراد يقهقه خلفها قائلا بمرح
استني يا بت نسيتي إبنك.. خديه معك.
استعدت لإتمام كل شيء وتجهيزه بنفسها على قدم وساق تريد الإحتفال بميلاده بطريقة مميزة.. خاصة بهما فقط أبتسمت تتنهد براحة تنظر للمكان بفخر لا تصدق أنها صنعت هذا المجد بنفسها ارتدت فستان ناعم و بسيط من اللون الكحلي الغامق يداهم نعومة بشرتها البيضاء ثم تركت موجات شعرها بحرية تنسدل على كتفها و وضعت مكياج بسيط يكاد يكون منعدم هبت واقفة وهى تستمع ل أبواق سيارته دليلا على قدومه فنظرت للنافذة لتجده بالفعل قد آتي بحضوره الطاغي يحمل العظمة والشموخ نظرت للمرة الأخيرة في المرآة نظرة سريعة خاطفة تتفقد مظهرها الصارخ بالأنوثة والجمال المثير ف نسيت تماما ارتداء ذلك الحذاء العالي فهي تكرهه من الأساس ركضت مسرعة قبل دخوله ولكنها وجدته الأسرع وهو يقف في المنتصف عيناه الواسعة تطلق شارات الذهول والدهشة من هذا المنظر البديع حوله فصاح مناديا ب نوري ليستمع إلي صوت لهاث عڼيف خلفه وهى تحدثه بآلم تقلص في معدتها من ركضها السريع
الټفت ثم اسندها قائلا بقلق
أهدي يا نوري.. بتجري ليه بس
تذكرت أمر حملها لتعض على شفتيها مغمغمة
أووف مش معقول.. لو كنت أتاخرت دقيقتين مكنش حصل اللي حصل.
تطلع لها بانبهار وعشق وصدره ظل يعلو و يهبط في عڼف يكاد قميصه يتفتك أسفل بذلته فصاح بأنفاس متثاقلة
انتي إزاي كدا
حركت أصابعها قائلة
تحركت ثلاث خطوات تأخذ لوحة قد رسمتها له لتوها ثم أعطته إياها مكملة بدلالها
دي أول هدية.
كانت أفضل منه وكأنها رسامة عالمية فقد رسمته جالسا على كرسي كبير مرصع بالذهب الخالص كعرش امبراطور أو ملك يستند بيده الصلبة على مسند الكرسي يوجد بجانب أصابعه تاج ملوكي مرصع بالجواهر يرتدي بذلة سوداء بقميص أسود أظهرت مقدمة صدره العريض ينظر لمن أمامه نظرة ثاقبة كعين الصقر بدا نرجسي ملامحه حادة وما أذهل عقله الجانب الأيسر من الرسمة وهو وجود أسد ينظر نفس نظراته ويده الثانية كانت فوق رأس الأسد كأنه مدربه ومسيطره الوحيد...!
مراد لسه في حاجة كمان.
استرسلت باقي عبارتها تنظر لملامحه المتسائلة
أنا حامل.
تهللت معالم وجهه وكادت ابتسامته أن تصل لأذنيه مرددا
حامل!!
أنتي حامل يا نوري!
أكدت حديثها بهز رأسها ف أدمعت عيناه بفرح وسعادته حلقت به في عنان السماء قائلا بصوت مبحوح
صاحت نورا بتعجب
حبيبي أهدأ دلوقتي الساعة اتناشر.. وبعدين سيبك من دا كله نبقي نخطط بعدين.
تسع شهور كتير عليا يارب صبرني.
بسم الله ما شاء الله أكبر.
صاحت فاتن حاملة طفلة صغيرة لم يتعدي عمرها اليوم بينما حاول مراد أن يعطي سامر عمر حتي يحمله ولكن الصغير أزداد تعلقا به شاعرا بالغيرة من فكرة وجود أحد آخر في حياتهم ليقبله مراد برطوبة قائلا
سيب بابي عشان يشوف النونو مش ممكن يا مورة اللي بتعمله!
هز الأخير رأسه يحتضنه بقوة يهمهم بعض الكلمات الطفولية الرافضة ليعقد مراد حاجباه
واد يا عمر.. أوعى تكون بټشتم فيا! أنا مش فاهم كلامك الصيني ده.
تنهد رآفت ضاحكا بيأس
بتعجب منه والله.. متعلق بيك بطريقة غريبة.
رد مراد مجيبا بحب
دا شرف عظيم ليا...
همس بصوت لا يسمعه أحد غير عمر
إيه رأيك نشوف النونو دقيقتين وبعدها ننزل ونسيبهم نروح أنا وأنت بعيد
صفق الصغير موافقا رأيه فأنسحب من في الغرفة جميعا لتبقي العائلة الصغيرة المكونة من أربع أشخاص ليقترب مراد من نورا .
انهالت الدموع من زرقاوتيها قائلة بصدق
بحبك يا مراد... بحبك اكتر من أي حاجة في حياتي.
همس بنبرة عاشقة
بحبك يا نوري يا نبض قلبي ونور حياتي.
وكأنه شعاع متوهج انتشلها من عتمتها فأصبح له في ظلامها حياة
تمت بحمد الله
بقلم دينا احمد
تمت بحمد الله
تنويه هام
نورهان مجاش مناسبة أذكر عقابها أو بمعني أصح نسيت اللي حصل أن مراد سلمها ل أمجد وبعدها أمجد أكتشف أنها كانت ممسوكة في قضية ډعارة وهربت منها وبعدها اشتغلت رقاصة في الكباريه باسمها الحركي ناني