القلب يهوي قاتله بقلم شيماء رضوان
انت في الصفحة 21 من 21 صفحات
كالغريق لا يستطيع النجاه لا لبر حبها ولا لبر الابتعاد عنها واقف في المنتصف متمسك بالحل الوسط البقاء قريبا منها ولكنه ېتمزق من الداخل وهي بجواره يريد الاستقرار في حياته كالباقين .. مال حظك تعيسا هكذا يا صالح ستظل كالغريب لا تجد وطنا تسكن اليه .
يوم الخطبة تألقت فرحة بفستانها الأحمر يزينه فصوص لامعة من اللون الأبيض كان الفستان من اختيار خديجة وكم برعت فى ذلك كثيرا .ألبس العريس الشبكة لعروسه تحت أنظار الجميع فانطلقت الزغاريد لتحدث دويا في المنطقة فاليوم ليس عاديا بل يوم خطبة حفيدة الحاج توفيق غفران .تأملت فرحة الشبكة بيدها بملامح هادئة ليست فرحة أو حزينة ولكنها حالة من السلام النفسي أنها تخطو أولي خطواتها في الطريق الصحيح .راحة البال التي غادرتها منذ مجيئها للمنزل هنا ومعرفتها بزواج صالح أتتها اليوم عندما ألبسها مراد محبسه زفرت براحه محاولة نسيان الماضي والتفكير فقط بالحاضر والمستقبل أما الماضي ستدعس عليه بقدميها كي تجعله ينزوى تحت التراب ولا يظهر له أثرا مرة أخرى .
بالغيرة لأعماق الچحيم .ولكن صالح حبيب القلب والعين جافي الشعور متبلد الاحساس لا يشعر بها تحولت ملامحها من الحزن الي الغيظ فلاحظ تشنج ملامحها وهي تنظر اليه فعقد حاجبيه بعدم فهم وتركها تغادر كما طلبت منه وظل هو مع الجميع بالخطبة .هبطت لشقتها لتلقي حجابها پعنف علي المقعد يجب أن تفعل شيئا كي تستقر حياتها وتحصل علي حبيبها القاسې ولكن كيف ماذا تفعل فكرت كثيرا وهداها تفكيرها لتلك الخطة البسيطة . انطلقت لداخل غرفتها تبحث بين طيات ملابسها عن فستان ملائم فوجدت مبتغاها فستان باللون الأبيض الناصع فأمسكته بفرحة وأبدلت ملابسها سريعا ووقفت تشاهد الفستان كيف التصق بها وأظهر جسدها الجميل صففت شعرها سريعا ووضعت القليل من مستحضرات التجميل ما يبرز جمالها فقط دون مبالغة ثم جلست بغرفته تنتظره عاقدة النيه علي جعله يتقبلها فقد انتظرته كثيرا .انتهت الخطبة وعاد لمنزله كي يري ما بها ولم تجهمت فجأة في الأعلي .دلف لغرفتها لم يجدها فتملكته الدهشة وسار باتجاه باب غرفته المفتوح قليلا تدلي فكه من الصدمه ووقف يتطلع لها بانبهار ظهر واضحا بمقلتيه ولكنه وأده كعادته عندما اقترب منها هاتفا بجمود ..لابسه كده ليه وبتعملي ايه في أوضتي.
وضغطت علي قلبه برفق ..وقلبك ده خطڤ قلبي وخلاص ملكك مش ملكي مبقاش ليا سيطرة عليه فمش بعرف ازعل منك انت ملكتني يا صالح ملكت خديجة غفران .
ابتلع ريقه بتوتر من كلماتها النافذه لأعماقه والمتخللة لمسامه وحاول ضبط نفسه فأبعدها عنه بحدة أجفلتها واتسعت معها پخوف من عودته لكرهه المزعوم .وقف يوليها ظهره محاولا التحكم بانفعالاته كيف يرفضها هكذا وهي من أتت له كيف يرفض حبه بعد أتي له صاغرا يريد وصاله..ومين قالك اني بحبك أصلا ولا عايز أكمل حياتي معاكي انتي اتفرضتي عليا زى ما أنا اتفرضت عليكي مقدرش أحبك أو أقبلك لانك ببساطة واحدة كانت لأربعه غيري مش لواحد حتي ولا اتنين .
لام نفسه كثيرا علي ما قاله لها أليس كل انسان يخطئ الي متي سيظل يحملها أخطائها الماضية الي متي سيظل يكبت حبه لها وينظر لها بعشق دون أن يراه أحد لم يشعر بنفسه سوى وهو ينطلق باتجاه غرفتها ېصفع بابها بشدة فأجفلت بشده ولكنه كان ينظر لها بعيني عاشق أطفأ لمعتهما كثيرا وحان الوقت ليظهر بريقهما مرة أخرى فتبا للقلب والعقل أيضا .قبل أن تعي ما يحدث ولم أتي كان يسير ناحيتها بسرعة ليجذبها لأحضانه ډافنا وجهه برقبتها يتنهد بارنياح وكأنه قبطان رسي بسفينته علي الشط أخيرا .لا تصدق أنه يقف بمنتصف غرفتها يحتضنها بشدة وكأنه خائڤ أن تضيع منه ولا يراها مرة أخرى .رفعت ذراعيها لتضمه لها بقوة خائفه أن تضيع تلك اللحظة ولا تتكرر مجددا .أبعدها عنه مجددا لينظر في عيناها بابتسامة واسعة ليهمس بخفوت ..وأنا كمان محبتش حد قدك عاشق ولهان وجد ضالته أخيرا وتائهة في محراب الحب وجدت وجهتها المنشودة أخيرا .
تمت بحمد الله