الجمعة 22 نوفمبر 2024

القلب يهوي قاتله بقلم شيماء رضوان

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


جز علي أسنانه پعنف وداخله يغلي فكيف تتحدث عن أخر وهي بعصمته هو فامتدت ليداه لتجذبها من خصلاتها پعنف فشقهت بقوة وأصبح وجهها قريبا جدا من وجهه فابتلعت ريقها پخوف عندما لمحت الڠضب بعينيه فما مر شئ وما هو أت شئ أخر ازادت قبضته قوة علي خصلاتها فتأوهت پألم بينما يده الأخرى أمسكت فكيها پعنف وهتف بشراسة ..كل أما أحاول أتعامل معاكي كويس وأقول بقت مراتك وشايلة اسمك وكمان بنت عمك لكن القذر هيفضل طول عمره قذر علي الأقل أختي مش بتلف علي الرجالة زيك علشان تتجوزهم وتاخد فلوسهم أختي متربية إنما انتي مشمتيش حتي ريحة التربية وقسما بالله لأوريكي يا خديجة .

دفعها پعنف خارج غرفته لتسقط أمام الباب فأغلقه بقوة في وجهها ودار في غرفت ه كالأسد الحبيس لا يصدق أنها أصبحت بتلك القذارة من شاهدها تكبر أمام عينيه يوما بعد يوم تصبح امرأة فاقدة للأخلاق هكذا تذكر حديث شقيقته عندما قالت أنه سيتقبلها عندما ينصلح حالها ولكن كيف لرجل أن ينسي أن زوجته كانت بأحضان أربعة رجال من قبل وليست زيجات عادية بل تلف عليهم كالحية لتوقع اياهم في شبكة اغرائها نهضت من أمام غرفته لتسير الي غرفتها وعيناها تلمع بالدمع فتلك المرة هي المخطئة ماذا كانت تنتظر منه أن يفعل يضرب شقيقته فقد فعلت هي وانتهي الأمر ولكن داخلها كان ينتظر شيئا أخر لا تعلم ماهيته.
حل الصباح سريعا وأشرقت الشمس بأشعتها الذهبية لتنير السماء ومعها استيقظت خديجة لتفعل ما قررته بالأمس فخرجت من غرفتها ولكن لم تجد صالح بالمنزل فتأففت بضيق وتناولت افطارها ثم هبطت الي الأسفل وقفت أمام الشقة المقصودة ورنت جرسها لتنتظر بقلب ينتفض كعصفور مبلول فتحت الباب لتجدها أمامها فدلفت وتركت الباب لها مفتوحا ثم جلست علي الأريكة قائلة بتهكم ..جاية ليه يا خديجة .
تلعثمت قليلا وقالت ..جاية أشكرك علي وقفتك معايا امبارح .
ابتسمت بثينة بسخرية وقالت ..ومين قالك اني وققت معاكي أنا وقفت مع الحق ومتفكريش علشان وقفت في صفك يبقي انتي أحسن من بنتي بس أنا متعودتش أقف ساكتة .
نظرت خديجة للأسفل پقهر وقالت ..كنت فاكرة ان حبك ليا لسة موجود يا مرات عمي .
أجابتها ببرود ..أفعالك اللي کرهت الكل فيكي .
رفعت وجهها بحنق وقالت ..متأكدة من كلامك يا مرات عمي لو سمعتها من احسان كنت صدقت لكن منك انتي مش مصدقة .
نهضت بثينة لتقف أمامها بشموخ امرأة قوية وقالت ..معاكي حق أنا مش بكرهك بس في نفس الوقت مش راضية عن أفعالك .
..ولو قلتلك اني مستعدة أتغير .
ضحكت بثينة بتهكم وأدارت ظهرها قائلة..مش مصدقاكي بصراحة يا خديجة انتي بالذات صعب تتغيري عايزة تفهميني ان خديجة اللي اتجوزت أربع مرات علشان الفلوس وتفضل بعيد عن الحارة مستعدة تسيب كل ده وتتنازل وتعيش مع صالح النجار البسيط .
عضت علي شفتيها قهرا فكلمات زوجة عمها عرتها أمام نفسها وصڤعتها بالحقيقة التي ترفض تصديقها ولكن الحقيقة تبقي كما هي دون زيف أو تجميل حل الصمت المطبق عليهما فقطعته زوجة عمها بكلماتها القاسېة ..صحيح أنا بحبك يا خديجة من أول يوم جيتي فيه للدنيا الا ان صالح ابني وأقرب ليا من روحي وعمرى ما كنت أتمني أنه يتجوزك انتي كان نفسي اللي يتجوزها يكون هو أول بختها مش رقم خمسة في حياتها .
تلك الصڤعة كانت أقسي ما تلقتها منذ أن خطت قدماها لمنزل العائلة فخرجت تجر أذيال الهزيمة عائدة الي شقتها فلو عاد بها الزمن للوراء مرة أخرى ما تركت المنزل ولا حضڼ أبيها الراحل وجدت نفسها تقف أمام شقة والدتها ودموع تهبط بكثرة علي وجنتيها ففتحت والدتها الباب وألمها قلبها لرؤية وحيدتها هكذا فوجدت نفسها تجرها لأحضانها بقوة لو تستطيع تخبئتها عن العالم لفعلتها مهما فعلت خديجة ستظل قطعة من روح سمية الي الأبد دلفا للداخل ومازالت خديجة بأحضانها لا تجرؤ احداهما علي الحديث بكلمة حتي لا تقطع سحر اللحظة التي تمانها كلتاهما انتهي سحر اللحظة وتركت والدتها لتعود الي شقتها مع وعد بالجلوس سويا والبوح بكل شئ صعدت الي شقتها كي تعد الغداء قبل عودته أما هو فكان يعمل شاردا في مستقبله الذى أصبح يتمحور حولها هي فقط كان يعتقد أنه سيشكل حياتها القادمة كيف يشاء ولكنه أخطأ الحسبة فهي من ستشكلها علي حسب هواها بايقاع هى فقط من تعرفه.
أنهي عمله وعاد لمنزله بقلب مثقل بالهموم وعندما وصل لمنزله لم تكن باستقباله كالعادة فاستغرب الموقف ونادى عليها بصوته العالي ولكن لا مجيب فجلس بضيق ينتظرها حتي تعود فمرت ساعة ولم تعد وساعة أخرى لتعلن بعد دقائق من مرور ساعتين عودتها بملامح مقتضبة يراها لأول مرة وكأن الحال قد تبدل وأصبحت امرأة أخرى لا يعرفها دلفت للمطبخ لتحضر الطعام وشفتاها منطبقتين علي بعضهما بشدة وكأنها ملصقة اياهم بغراء كي لا تتحدث .
..حبيبة .
صوته العالي أجفلها فرفعت عيناها التائهة لتواجه عيناه الباردة كمشاعره ...كنتي فين أول مرة تخرجي من غير ما أعرف
نظرت للطعام مرة أخرى لتتحرك يدها بأليه معتادة وكأنها لا تشعر بشئ من حولها..كنت عند ماما .
أغضبه بساطتها في الحديث علي غير المعتاد فاقترب منها قائلا بخشونه ..مالك متغيرة ليه .
هتفت بهدوء منافي للموقف ..مفيش .
تركها ليخرج من المطبخ غير مباليا بنظراتها الضائعة فأخر ما ي نقصه هو تدلل النساء الزائد عن الحد ومبالاته الأن جعلها تبكي ندما علي قبولها بزيجة محكوم عليها بالفشل من البداية ولكنها فقط من كانت عمياء .
عودة الي وقت سابق هبطت الي والدتها كي تعتذر منها عما بدر منها بالأمس وبعد اعتذار منها وقبول من جانب والدتها أتي وقت اللوم والعتاب. ..انتي اللي ضيعتي نفسك لما قبلتي بالجوازة دى مع اني حذرتك يا حبيبة .
بكت كثيرا وقالت ..كنت فاكرة حبي ليه هينتصر علي حبه ليها بس طلعت عايشه في وهم يا ماما كل يوم بيعدى بيخليني متأكدة ان كنت غلطانه من البداية .
الكل كان رافض وأولهم جدك بس بسبب عنادك واصرارك حبيبة اللي كان كلها نشاط وحيوية وضكتها مش بتفارق وشها علطول بتنام والدمعة نازلة علي خدها .
عودة الي الواقع لم يعد بعيناها أي دموع لتذرفها مرة أخرى فحل وقت الندم وجاء وقت العيش في الواقع فهي من أخطأت من البداية وعليها تحمل تبعات أخطائها كانت تركض ذو القلب المرح ركضا علي الدرج سعادتها لا توصف بانتهاء فترة امتحاناتها ودراستها بعد أن كانت تقيم ببيت للطالبات بسبب ابتعاد محل اقامتها عن جامعتها ولكن اليوم أتمت تعليمها الجامعي وتخرجت من كلية التجارة لتعود مرة أخرى راسمة البهجة علي ثغرها فسترى حبيب القلب والروح مرة أخرى بعد غياب دام لشهر ونصف بسبب امتحانات السنة النهائية وليالي المذاكرة الكئيبة ورفضها العودة للمنزل حتي تنتهي من كل
شئ غافلة عن أحلامها الوردية التي قضي عليها قبل أن تتحقق وبخرت في الهواء فلم يعد لها وجود
 

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات