رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
كل من يراها يسلم عليها ويخشى انها اصبحت متكبره لكن سلمى كانت تحضن النساء الكبيرات وتقبل يديهم.......
كانت تنظر بعينها إلى الورشة.... كانت تبحث عن هيما
سلمت ع الجيران... وصعدت لمنزل رحمه
رحبوا بها جميعا... ودعوها ع الغدا
كانت تخشى أن لا تراه....
وقفت في بلكونه الشقه لتراه من الأعلى.... لكنها لم تستطع رؤيته كانت حزينه جدا اردت ان تبكي لكنها تماسكت حتى لا يشعر اي احد من الموجودين........
تحدثت عنه وقالت لرحمه
اخوكي عامل ايه معاكم لسه برضه پيتخانق معاكو على كل حاجه
لكن رحمه نظرت للارض وقالت
اټخانق في الورشه و سبها و اشتغل على عربيه سواق وبيحاول على قد ما يقدر انت عارفه همه تقيل اوي
احنا سبع بنات يا سلمى و انت فاهمه هو مش بيعرف ينام زي الناس بالليل بسببنا....... انا طلبت منه كثير اني انزل اشتغل لكنه رفض وقال على چثتي لما اموت ابقى انزلي اشتغلي واصرفي على نفسك انت واخواتك وامك
شعرت سلمي بأن قلبها ينقبض قالت لنفسها
اه لو
اقدر اكلم آدم يشغله معاه ويحسن مستوى الاجتماعي هو واهله لكن لو
جبت سيرته قدام ادم هتبقى كارثه ادم ممكن يتقتلني فيها هوه بېخاف علينا جدا
شعرت بالاكتئاب من التفكير ده لكن فجاه الباب دق قامت الاخت الصغيره تفتح الباب
كان هيما اول ما شافته ضحكت و قلبها كان بيرقص من الفرحه لم يتغير كثيرا لكن الشقا والتعب والإرهاق باين عليه جدا
اول ما رآها سلم عليها سلام عابر و اطمئن على حال امها واختها وادم وقال لها سلميلي عليهم كتير
لم يوجه اليها حديث مره اخرى و اكلوا معا ثم استاذنت بالرحيل
لم ينظر ابراهيم اليها كانت تشعر بالاحباط كانت تعتقد انه اشتاق لها قالت لنفسها
انت بتضحكي على نفسك هو اساسا يعرف انك جايه علشانه ولا عمره فكر فيكي....
ونزلت الى السائق وعادت كما وعدت امها قبل عوده اخيها
لكن ادم في الشغل في عالم تاني لم يعد يهتم ب امه واخواته البنات كل اهتمامه يصب على العمل
يريد ان يعرف اكثر واكثر ولكنه عاد
في هذا اليوم بدري عاد على العشاء جلس معهم
اول ما سمعت سالي صوته نهضت لتصعد الى الغرفه...... لكنه اوقفها
قال لها رايحه فين تعالي كلي معانا
قالت دون ان تنظر تجاهه
مش عايز أكل انا مش جعانه
وتركتهم وصعدت .... لحظت الام التوتر بين ابنها وزوجته قالتله
ايه يا ادم في ايه.... انت بتكلم مراتك كده ليه....
قلها
اسكتي يا امي دي لسه ماشافتش مني حاجه
قالت له امه يا ابني حرام عليك مش كده دي في الاخر بنت عمك
ضحك بسخريه وقال لها
بنت عمي انا عارف انها بنت عمي لكن وحياه عمي لا اندمها انها بنت عمي
الجزء السادس.................................
أحمد الفيصل مع ملك... يسأل بإلحاح
ياملك لحد دلوقتي مفيش جديد
اصبر يا احمد
اصبر إزاي قولتلك لازم تلفتي نظره ليكي... انا مش قادر استحمل اشوف الجربوع ده عايش ف النعيم دا كله... لازم العز دا كله يبقى من نصيبي.... انا ياما كلمت عم رحيم اني اتجوز سالي لكنه رفض... قلبه كان حاسس بالي انا كنت ناوي اعمله ف بنته
انت ناسي انه كان عارف علاقاتك بالبنات.... والقمار اللي ضيعت فلوس امك عليه... يا حبيبي... رحيم بيه مكنش عبيط انه يسلمك عياله.... ههه
بس اوعدك يا حبي أن اخلي العز دا كله ملكنا انا وانا وبس...
دا لازم يحصل... ولو هيطير فيها رقاب...
ماما عشان خاطر ربنا وافقي
انتي كدا بتستعبطي.... اخوكي لو عرف هتبقى مصېبه.... حضرتك كل يوم بتروحي لرحمة.... ليه انا مش فاهمه... بتعملي ايه عندها
يعني انا بعمل ايه هنا
هنا بيتك
بي انا مش مبسوطه هنا ياماما.... وبعدين آدم معدش بيسأل علينا... طول اليوم ف الشغل... هيعرف منين بس... دا حتى لما بيرجع ما بيطلع يبص ع واحده فينا....
خلاص خلاص ما تضغطيش عليا... خدي السواق وروحي وماتتاخريش
لا هاخد تاكسي... السواق بيتذنب كتير... وانا مش بعرف اخد راحتي عشان بقلق عليه
يابنتي دا شغله
يووو ياماما... ماتريحيني بقى...
مشيت سلمي من قصاد امها ونفذت اللي ف رأسها.... ورجعت الجيزة.... أصبحت زيارات سلمي لبيت رحمه يوميه
من ورا اخوها.....
سالي تجلس أمام حمام السباحة كالعادة.... تسمع الموسيقى
لكن عقلها يفكر ف أمر آخر..... آدم قد أخبرها
انها ستنام ف حضنه كل ليله..... لكن منذ أن دخل عليها... لم تسمع صوت له...... مرت عده ليالي... ولم يدخل الغرفه
ألو....
ايوه يا أمي.... ممكن اكلمك بعدين... أما مشغول دلوقتي
لا هتكلمني دلوقتي.... ممكن اعرف انت مبترجعش البيت ليه
يوووو... بقولك انا مشغول... سلام
ام آدم شعرت بالضيق الشديد.... هيه تعيسه هنا.... مثل سلمي... لا تجد ما يشغلها
اتصلت بسلمي واخبرتها انها ستعود إلى الجيزة.... إلى البيت القديم
كلمت ام حسن.... وطلبت منها أن تعتني بزياد.... وسالي
صعدت تودع سالي....
انتي صاحيه يا سالي
اتفضلي يا طنط
انا يابنتي ماشيه عايزه حاجه
ماشيه راحه فين يا طنط
معلش يا سالي اصل هنا انا مش مرتاحه.... مش لاقيه راحتي هنا
حد زعلك ف حاجه...
لا بس لما جوزك يرجع قوليلو أمك مش مرتاحه هنا.... ورجعت بيتها وسط الناس اللي بترتاح معاهم
خرجت الأم قبل أن ترد سالي عليها...
سلمي تحدثت مع صاحب الشقه القديمه..... واستاجرتها مره أخرى
كانت ف غايه السعادة....
دعاء ثارت ف امها... وقالت
انا مش هرجع... عايزه ترجعي للفقر تاني انتي حره.... انا سعيده هنا
ليه ان شاء الله... هنا بتعملي ايه
آدم اشترك ليا ف نادي.... وانا بسلي نفسي فيه.... وبلعب الرياضه اللي بحبها وكان نفسي امارسها من صغري... ومش عايزه ارجع للفقر تاني
خلاص براحتك.... خليكي مع مرات اخوكي.... انا وسلمي ف بيتنا... لو رجعتي لعقلك... انتي عارفه امك فين
دعاء لم تلقى بالا لحزن أمها.... بعد أن غادرت الأم
خرجت دعاء للنادي....
أحمد الفيصل.... دعاء بالنسبة له
الخطه البديلة... كان لها بالمرصاد... كانت تصادفه كل يوم ف النادي....
اليوم لا تدرب عندها.... لكنها أتت مخصوص لتراه
لكنها تتعامل معه انها لا تبالي به
رأته مقبل نحوها وهيه تجلس ع المائدة
غريب انك قاعده هنا
ليه يا استاذ احمد ايه الغريب ف دا
مش قلنا بلاش استاذ دي
انت عايز ايه... كل يوم تفضل واقف تتفرج عليا ف التمرين.... وبعدها تتريض معايا... وتقعد معايا ع الترابيزه تفضل تتكلم ف حاجات كتير... انا مش فاهماك.... ماتجيب من
الآخر
الآخر..... الآخر
ياريت...
اممممم..... اصلي معجب بكل حاجه فيكي...
ضحكت دعاء ظنها كان ف محله... ابتسمت بخجل وهزت رأسها موافقة
سالي نزلت تتمشى ف الحديقة.... كانت حاسه بالضيق... حاسه ان ف حاجه ناقصها....
أم حسن نامت من بدري... سالي مش لاقيه حد تكلمه
بتتصل بأحمد الفيصل لكنه مش بيرد عليها
كانت بتتمشي..... لكن فجأه سمعت صوت زياد
سالي.... انت صاحيه لحد دلوقتي ليه
انت ايه اللي مصحيك يا زياد.... يلا ع اوضتك
لا انا هقعد هنا شويه..... اممممممم
سالي انا عايز انزل البسين
صړخت سالي مذعوره....
لالا.... لأ يا زياد... يلا اطلع ع اوضتك
لكن زياد صړخ كالأطفال وهز كتافه وقال پغضب
لا هنزل ماليش دعوه.... انتي