روايه ورد بقلم ندا سليمان
وعن حنيته عليهم وحب العيلة كلها ليه لحد ما سافر يدرس بره وحب واحدة هناك واتجوزها رغم رفض بابا عصمت ليها ومن هنا بدأت الخلافات بينهم وبعد ما مراته ولدت بنتهم جابها زيارة لمصر وبابا عصمت طردهم ومن ساعتها مابقاش بيجي مصر بيتواصل مع ماما شريفة وعلي بس من العيلة من ورا بابا عصمت والباقيين كلهم مقاطعينه عشان خاطر بابالما حاولت أفتح سيرته قبل كده قدام بابا عصمت اتعصب وطلب مني ماجيبش سيرته مرة تانية فاحترمت رغبته ومابقتش بتكلم في الموضوع.
ابتسملي بحنان وقالي
_ أنا ماقولتش إنك مچنونة وهو يعني أنا وشريفة مجانين إحنا الاتنين روحنا لدكتور نفسي قبل كده إنت زي الفل بس يمكن محتاجة حد يوجهك عشان تتخطي إللي حصلك وتتخلصي من كوابيسك
دخلت معاه للدكتور كنت برفض اتكلم تماما لحد ما خلاني أحضر جلسات علاج نفسي جماعية كنت بفضل قاعدة ساكته أتفرج عليهم وأسمع حكاياتهم ولما يجي دوري بسكت معرفش ليه بس أنا حاولت كتير أتكلم وماقدرتش!
خلصت الأجازة بسرعة وبدأت أجهز للجامعة علا جت معايا أشتري كل إللي هحتاجه وكان معاها أختها منى هي في نفس سني بس في سنة تالته في كلية إقتصاد وعلوم سياسية اتعرفنا على بعض كانت ودودة أوي وده خلانا نبقى أصحاب بسرعة.
________________________________________
أزهار حاسه إن روحها جوايا بتتفرج على الجامعة ومبسوطة أنا حتى لبست نفس اللون إللي كانت بتحلم تلبسه في أول يوم ليها في الجامعة لون أزرق زي لون عينيها..
في مرة كنت بدور على حاجة في أوضتي ولقيت الصندوق إللي فيه حاجتها مافتحتهوش من يوم ما سيبت الصعيد فتحته وطلعت جواباتها شميت ريحتها فيهم فهيجت ريحة الورد دموعي قريت الجوابات إللي كتبتها لعزت ومالحقتش تبعتها واشټعل من تاني الڠضب جوايا كنت ناوية استنى لحد ما أخلص الجامعة عشان انتقم منه بس قررت ابدأ أدور عليه من دلوقتي ماكنش بيكتب أي عنوان في جواباته قريتهم كلهم يمكن أقدر أستنبط مكانه بس مفيش فايده فكرت أطلب من بابا عصمت بما إن له معارف كتير بس خفت يسألني مين ده وأضطر أحكيله بعدين فكرت في علي وشيلت الفكرة من دماغي عشان علي عارف الحكاية كلها وكده هيعرف بسأل عنه ليه ثم إني مش معايا غير اسمه بس وفيه مليون واحد ممكن يكون بنفس الاسم في القاهرة بعدين هو كان قايل لأزهار إن هدفه يتجوزها ويسافروا ما يمكن عمل كده دماغي وجعتني من كثر التفكير قفلت الموضوع من تاني لكن ماتنساش وفي مرة كنا بنتعشى ومشغلين التليفزيون كنت بحكيلهم عن مغامرات اليوم في الجامعة مع منى فجأة سمعت اسمه في التليفزيون الأكل وقف في حلقي ماكنتش قادرة أتنفس بابا حاول يسعفني وأنا كل همي أجري ع التليفزيون اتأكد كانوا مستغربين تصرفي أول ما هديت عليت الصوت شكله زي ما هو ماتغيرش كتير حتى صوته كانوا مستضفينه في برنامج بيستضيف رجال الأعمال الناجحين جبت ورقة وقلم بسرعة ودونت كل المعلومات إللي اتقالت عنه بابا كان بيبصلي بنظرات شك وعيونه فيها مليون سؤال ماكنتش عارفة هقوله إيه عشان كده اتظاهرت بإني تعبانة وطلعت أوضتي ڼار الڠضب كانت بتكوي قلبي عايش حياته وناجح فيها على أنقاض جثتها المحروقة بصيت لاسمه في الورقة وقلت دورك جه يا عزت وهخلي حياتك چحيم.....
10
ڼار الڠضب كانت بتكوي قلبي عايش حياته وناجح فيها على أنقاض جثتها المحروقة بصيت لاسمه في الورقة وقلت دورك جه وهخلي حياتك چحيم.....
قريت الورقة إللي فيها معلوماته وبدأت أرتب أفكاري فكرت في مليون طريقة للاڼتقام مثلا أسرق سلاح بابا عصمت وأروح شركته وأقتله فكرت أولع في بيته وشركته فكرت أقتله بسکينه حطيت كل الخطط إللي وصلها تفكيري بعدين أخدت بالي من معلومة مهمة إنه بيدرس مادة اقتصاد في الجامعة حسيت إن بداية اڼتقامي هتبقى من المعلومة دي وتاني يوم أول ما قابلت منى في الجامعة سألتها
بانت الدهشة في عيونها وقالت
_ وهو مين في الجامعة كلها هنا مايعرفش أعظم دكتور فيها!
همست بسخرية
_أه عظيم جدا !
قالت
_ أه والله جدا اسألي أي حد عنه كده في اقتصاد ولا تجارة هيقولك فيه أبيات شعر دكتور محترم وبيقدر الطلبة ورحيم بيهم حقيقي محبوب جدا ده غير إنه جان الجامعة كلها
قالت آخر جملتها وهي بتضحك لاحظت الڠضب إللي ظهر على وشي بعد كلامها فقالت
_ مالك يا ورد وبعدين بتسألي عنه ليه ااااه شكلك بتطمني على مادة الإقتصاد هو في الغالب هيديك السنة الجاية
سألت
_ مكتبه فين
سألت بقلق
_ إنت هتقلقيني ليه هو فيه حاجة!
قلت
_ لأ أصل ليا واحدة قريبتي من الصعيد تعرفه وطلبت مني أديله أمانة
قالت
_ ااااه قولي كده بقى طيب تمام تعالي هوديك مكتبه قبل ما أروح محاضرتي
وصلتني للمبنى إللي فيه المكتب وقالتلي على مكان مكتبه فسألت
_ إنت متأكدة إني هلاقيه موجود دلوقتي
بصت حوليها وبعدين قالت
_ أها عربيته موجودة يبقى أكيد لسه في الجامعة
أنا ماكنتش حاطه خطة محددة بس لما قالت عربيته حسيت إني مسكت أول خيط سألتها
_ هي فين عربيته
شاورتلي عليها بعدين بصت في ساعتها وقالتلي إنها هتروح تلحق المحاضرة ونتقابل بعد ما نخلص وقفت عند عربيته لونها أزرق افتكرت لما سمعته في مرة من إللي كانوا بيتقابلوا فيها وهو بيقولها إنه حب اللون الأزرق بسبب عينيها طلعت ورقة من شنطتي وكتبت فيها الجملة إللي قالها في اليوم دهمن غير ما أحس لقتني بعشق اللون الأزرق من بعد ماعشقت عينيك
وورقتين تانيين كتبت فيهم جمل غزل من إللي كان بيقولهالها وبيت شعر كتبه عشانها وكان بيختم بيه كل جواب وحطيت الورق على مساحات العربية في اليوم ده ماحضرتش محاضراتي استخبيت وفضلت أراقب المكان عشان أشوف رد فعله أول ما يقرا الورق فضلت مستنية ساعة لحد ما ظهر أول ما شفته حسيت إني عاوزة أجري عليه أخنقه لحد ما روحه تطلع ركب عربيته وأول ما لمح الورق نزل تاني وأخده شفت الصدمة في ملامحه ورعشة إيديه وهو بيقرا كل ورقة كتبتها فضل يبص