روايه ورد بقلم ندا سليمان
وقهرة ويخبط على راسه بكل قوته بالعافيه قدرت أفسر كلامهقال
_ والله والله ما أعرف غير منك أنا عارف إننا ضعفنا وغلطنا في الليلة دي عشان كده جيت هنا وأقنعت أهلي بيها كنت جاي طاير من الفرحة عشان أقولها إني أخيرا أقنعتهم وهنيجي نطلبها وصدمتني فتحية بالخبر قالتلي إنها كانت بتخبز والڼار مسكت فيها ومحدش لحقها ماقالتش أكتر من كده والله ما قالت غير كده أنا مرة نمت عند قپرها وكنت عاوز أشوفك عشان كنت أحب إنسانة ليها وفتحية قالتلي إن أهلك جوزوك في بلد جنبهم
_ أنا أخدت رمل من قپرها ومابقلعش السلسلة دي من يوم ما لبستها إنت مش متخيلة إللي مريت بيه أنا لحد دلوقتي مش عارف أعيش بشكل طبيعي أنا دخلت مصحة نفسية لمجرد إني عرفت بمۏتها ما بالك إنها ماټت بسببي وحامل في جنين مني ازاي ازاي كل ده يحصل ومعرفش تعاني كل ده وهي لوحدها ازاي المجرمين أهلك يعملوا كده فهميني ازاااااي!!!
_ لما اتأكدت إنهم هيقتلوها وصتني ماقولش على اسمك لحد عشان ما تتأذيش وصتني ماحبش ولا أفتح قلبي أو أثق في راجل عشان مايغدرش بيا زي ما غدرت بيها
________________________________________
مڤزوعة على صوت الشغالة بتقولي إن بابا عاوزني ع التليفون قمت بسرعة رديت عليه صدمني بخبر مۏت مراة ابنه وإن ابنه بين الحياة والمۏت قالي إنه محتاجني معاهم هناك عشان حالة ماما شريفة بقت صعبة جدا وهو خاېف عليها ومش عارف يتصرف لوحده وكان بيبلغني إنه طلب من علي يخلصلي إجراءات السفر وبابا هيكون في انتظاري في المطار وبالفعل بعد يومين كنت في المطار علي قرر يسافر معايا عشان يتطمن عليا وعليهم ويكون جنب أقرب صديق ليه مش مجرد عم فرحت إن علي جاي معايا عشان كنت حاملة هم ركوب الطيارة سافرت وماكنتش أعرف إن السفر ده هيكون نقطة تحول جديدة في حياتي.....
١١
وصلنا المطار الرحلة بالنسبة ليا كانت ممتعة جدا على عكس علي بابا لما عرف إن علي جاي معايا انتظرنا في المستشفى أول ما وصلنا وشفت ماما بكيت في حضنها كنت هتجنن عليها هي وبابا الحزن كان آسر ملامحهم علي سأل عن حالة عمه عشان يتطمن بس للأسف كلامهم مايطمنش الدكتور قال إن حالته خطړ وأمل نجاته ضعيف بابا كان متماسك جدا كعادته ماما هي إللي كانت مڼهارة قعدت جنبها وحاولت أذكرها بكل كلمات الصبر إللي حفظاها وبالليل بابا قالي أروح معاه البيت عشان المربية خلاص هتمشي وهو مش هيعرف يتصرف مع البنت لوحده ولا هينفع يجيبها المستشفى روحت معاه البنت كانت بتصرخ عاوزة مامتها والمربية مش عارفة تتصرف ولا تسكتها المربية أو ما شافتنا طلبت الحساب وبلغتنا إنها مش جاية تاني البنت كانت بتصرخ وتكسر في أي حاجة في البيت طلعت الدور إللي فوق وهي بتنده على مامتها وبابا بيبصلها بعجز وقلة حيلة ابتسمتله وقولتله ماتحملش هم أنا هتصرف طلعت وراها وأنا مش عارفة هتصرف ازاي! أنا ما اتعاملتش مع أطفال قبل كده ولا بحبهم بس البنت حقيقي صعبانة عليا وبكاها واجعلي قلبي دخلت الأوضة ولقتها لسه على حالها قربت منها بهدوء وقلت بالإنجليزي مارية حبيبتي توقفي عن البكاء ودعينا نتحدث فحدفتني بلعبة من لعبها كنت واثقة إنها محتاجة حضڼ محتاجة تحس بالأمان حاسه بيها عشان فقدت أمي وأنا صغيرة زيها يومها غاب الأمان وكنت بدور على حضنها.
علي سافر وبقى بيجيلنا زيارات كل فترة فضلنا ع الحال ده شهر مارية اتعلقت بيا جدا ومابقتش بتعرف تنام غير في حضڼي وماما كل يوم بتدبل وأنا وبابا بنحاول نخرجها من حالتها لحد ما برحمة ربنا ولطفه رجعلها ضناها من المۏت بعد ما كنا فقدنا الأمل ماما حكتلي إنه أول ما فاق سأل عن مراته وماقدروش يقولوله الحقيقة قالوا إنها في غيبوبة كان مصمم يروحلها بس الدكتور رفض ومنعه من الحركة لحد ما يجيبوا دكتور نفسي يوصله الخبر بالطريقة المناسبة أول ما عرفت إنه فاق وحالته بتتحسن فرحت مارية حكتلها عن الحاډثة إللي حصلت بشكل مبسط وفهمتها كل حاجة وكانت مصرة تشوف باباها عشان كده أخدتها بالليل وروحنا المستشفى دي كانت تاني مرة أروح المستشفى من يوم ما جيت دخلنا الأوضة لأول مرة بشوفه كان قاعد على السرير وماما ماسكة إيديه وبابا قاعد جنبها هو وعلي كنت اسمع إن كل واحد فينا له نصيب من اسمه أعتقد هو أكتر واحد تنطبق عليه المقولة دي اسمه وسيم وهو أكتر راجل وسيم قابلته في حياتي ملامحه على الطبيعة غير الصور يمكن لإني ماكنتش بركز في الصور زي ما أنا دلوقتي مركزة معاه بشكل لا إرادي في حاجة في ملامحه شداني ومخلياني مش قادرة أبعد عيوني عنه كنت مستغربة نفسي أوي!
أول ما شاف مارية