الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ورد بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

في أرضهم روحنا واتفاجئنا هناك بابن خالها استقبل أزهار بفرحة زي الفرحة إللي اترسمت على وشها أول ماشافته قعدنا وهو كان معانا بحجة إنه مالحقش يكمل كلامه يوم الفرح كنت مستغربة وجوده عمرنا ماقعدنا ومعانا راجل غريب! كمل كلام عن الجامعة والقاهرة كنت حاسه بملل من حكاويه ومستغربة الاهتمام والسعادة إللي بتسمعه بيهم أزهار! 
شوية ولقيت فتحية بتقولي أروح معاها البيت تجيب حاجة رفضت أسيب أزهار معاه لوحدها لكن لقيتها هي إللي بتقولي روحي معاها وما تتأخروش قمت ومع كل خطوة الټفت وأبصلهم كنت خاېفة حد يشوفها فضلت استعجل فتحية لحد مارجعنالهم كنت سامعة ضحكتها الضحكة دي أزهار ماضحكتهاش من يوم ما أمي ماټت ڠصب عني لما سمعتها ابتسمت بعدين فضلت أزن عليها عشان نروح عينيها كانت بتتحايل عليا نستنى بس صممت من خۏفي حد يشوفنا.
روحنا وكنت براقبها وساكته لحد ما جينا ننام بالليل مقدرتش أسكت أكتر خرجت عن صمتي وسألتها عن إللي شقلب حالها كده ابتسمت وعيونها لمعت وهي بتقول معرفش يا وردي بس أنا ببقى حاسه إني عاوزة أشوفه طول الوقت ولما بشوفه بحس إني مبسوطة أوي ومطمنة اتعدلت من نومتها وكملت عارفة يا ورد اللي ټموت أمه ولا أبوه بيبقى زي اللي اتبتر عضو من جسمه ولا بقى عنده عاهه أنا حاسه بكده من يوم ما أمي ماټت لحد ما شفته واتحول إحساسي لفرحة المبتور ده لما يركبوله عضو صناعي صحيح عمره ما هيعوضه عن العضو إللي راح بس هيساعده يكمل باقي حياته وهو حاسس إنه زي باقي البشر الطبيعين بت يا ورد 
رديت بهدوء نعم زادت لمعة عيونها ولون الورد في خدودها وهي بتقول شكله كده هو ده الحب .
وكإنها بجملتها دي ادت التصريح للقصة عشان تبدأ قصة حب 
أزهار وعزت محدش عرفم غيري أنا وفتحية كنا شاهدين على قصتهم لما يجي الصعيد قعدة العصاري إللي كنا بنقعدها سوا في أرضنا بقت بتقعدها معاه في أرض العمدة بعيد عن عيون الناس وأنا فتحية بنراقب المكان من بعيد ولما يرجع القاهرة يبعتلها جوابات فيها من عطره وفتحية بتيجي توصلها وتاخد جواب من أزهار ليه متعطر بريحة الورد البلدي إللي كانت بتحب تحطها كانت بتستنى جواباته زي مابنستنى العيد ولما تقرا حروفه عيونها بتلمع أوي وخدودها تبقى لون الورد وتضحك ضحكة من القلب وتفضل طول الليل نايمة وفي حضنها الجواب أزهار انشغلت عني شوية بس أنا ماكنتش زعلانة ماصدقت أشوفها بتضحك من تاني فكنت ببقى مبسوطة وفرحانة أوي عشانها. 
آخر جواب عزت بعتهولها قالها فيه إن الجواب الجاي هيتأخر وكمان مش هيقدر يجي الصعيد فترة عشان امتحاناته هتبدأ وكمان امتحاناتها ولازم يركزوا في مذاكرتهم عشان تنجح وتدخل الجامعة وتبقى طول الوقت جنبه وهو يقدر يتخرج ويتجوزها. 
أزهار طول عمرها شاطرة وبتحب تذاكر بس السنة دي غير كل سنة ماكانتش بتقوم من على الكتاب لحظة حتى على الأكل كتابها في إيديها وبتذاكر حبها لعزت خلاها تتمسك بدراستها وحلمها أكتر من الأول خلصت الامتحانات وأزهار مستنية بلهفة كل يوم بيمر في غيابه وغياب حروفه بيزود لهفتها وحنينها...
وفي ليلة مش فاكرة كانت الساعة كام بس إللي فكراه إني كنت رايحة في النوم وفقت على خبط على شباك أوضتنا أزهار كانت صاحية كالعادة حسيت بيها وهي قايمة تفتح الشباك سمعت شهقة لهفتها فابتسمت وغمضت عيوني فتحتها وماكنتش واعية أوي بس فاكرة إني لمحت أزهار وهي بتحط الطرحة على راسها وخارجة تتسحب من الأوضة بعدها روحت في النوم صحيت الصبح واتعدلت من نومتي مخضۏضة لما مالقتهاش جنبي قمت أدور عليها في البيت وأنا خاېفة تكون مارجعتش من بالليل قابلتني مراة أبويا وسألتني بأسلوبها الفظ هتتنيلي تفطري ولا هتروحي ع الأرض ورا السنيورة سألت هي أزهار في الأرض قالتلي أه طلعت من صبحية ربنا و ما استنتهاش تكمل وطلعت جري ع الأرض عشان أطمن عينيا إنها موجودة ماهديتش غير لما لمحتها كانت قاعدة شاردة لوحدها قربت منها وندهتلها بس ماردتش هزتها فبصتلي بعيون غريبة متحجر فيها الدمع قعدت جنبها وسألت مالك يا حبيبتي ماردتش فابتسمت وقلت دنا قلت هلاقيك بترقصي من الفرحة بعد ما شفتي حبيب القلب امبارح لمحت الصدمة فعيونها فقلت بقلق هو مش جه امبارح ولا أنا كنت بحلم بالليل ماردتش بس اترمت في حضڼي وهمست احضنيني بكل قوتك يا وردي فضلت حضناها وكل ما اسأل مالك تستخبى في حضڼي أكتر...
من اليوم ده أزهار اتبدلت أو دبلت لا بقت بتضحك ولا حتى تبتسم بقت على طول قاعدة في الأوضة لوحدها لا عايزة تشوف حد ولا حد يشوفها حتى الأكل مابقاش بيقعد في معدتها كل يوم أعيط جنبها واتحايل عليها تقولي على إللي صابها فترد عليا بالسكوت ونظرات التيه والخۏف رحت لفتحية واتأكدت منها إن عزت فعلا كان في الصعيد ومشي على طول سألتها يمكن قال لأزهار حاجة وجعتها ولا يمكن سابها وقالها إنه هيتجوز غيرها قالتلي ماتعرفش أي حاجة وجت معايا البيت تطمن على أزهار وتفهم إيه إللي حصل أزهار أول ماشافتها اڼهارت وفضلت تصرخ بحړقة أنا حمدت ربنا إن مراة أبويا يومها كانت عند أهلها عشان ماتشوفش أزهار وهي في الحالة دي فتحية قالتلي أروح أراقب الشارع لحد ماتتكلم معاها وتهديها فضلت قاعدة قدام الباب قلقانة لحد ما خرجت فتحية ووراها أزهار نظرات فتحية قلقتني أكتر سألت رايحين فين فقالتلي أفضل في البيت ولو حد سأل أقول إن أزهار عندها. 
فضلت مستنية في الشارع ساعة والتانية والتالتة وعقرب الساعة كإنه عقرب سارح ينهش في قلبي مع كل خطوة ساعة كمان وكنت هتجنن لمحت أزهار ماشية بوهن لوحدها جريت عليها وسندتها قبل ما تقع دخلت أوضتها ومن غير كلام نامت بوضع الجنين ع السرير طول عمري بستمد منها القوة أول مرة أشوفها بالضعف ده! 
جسمها كان بيتنفض وبتهمس بكلام مش مفهوم لما قربت منها أوي سمعتها بتنده على أمي بكيت بحړقة وحضنتها وأنا لا عارفة مالها ولا عارفة اتصرف إزاي! 
ولا حد في البيت دريان بينا ومراة أبويا بتفسر حالتها الأيام إللي فاتت بإنها ماحلتش في الامتحانات وهتسقط بس أنا قلبي كان بيقولي إن حالتها سببها الليلة إللي طلعت فيها

________________________________________
هزيتها وسألت هعيد عليك السؤال تاني يا أزهار ومش هسكت ولا هسيبك غير لما تقوليلي مالك قوليلي إيه إللي حصل فضلت ساكته فصړخت في وشها كفاية حرام عليك انطقي فيك إيه
بصتلي وكإنها كانت في غيبوبة وفاقت قعدت ع السرير وأخيرا نطقت وياريتها مانطقت قالتلي عاوزة تعرفي فيا إيه هزيت راسي وأنا بقولها أبوس إيديك طمني قلبي ضحكت بسخرية وقالت بس أنا بعد ما أقول مش هيتطمن هيتفزع أكتر
لساني ماقدرش يسألها مرة تانية وقلبي من قبل ماتقول بدأ يتفزع فعلا عينيها كانت مليانة ړعب وهي بتقولي بحروف مکسورة أ أنا ح

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات