رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
ياسامر شكلك مزعل ماما فريده هي كمان.
أجابها بجفاء دون أن ينظر اليها ففهى تعاملة لها تجاهل ولكلماته معني كثيرة تكره استشعارها فهذا ليس بأبن عمها الودود ..ليته يتحدث ويفصح عما بداخله ولكنه يقتصر ببض كلمات عجاف كحاله معها ابدا وهزعلها هي والا غيرها ليه
ثم تفوه مستطردا هو انا اقدر أزعل ست الكل قالها بعدما أستشعر ردة القاسې لبنت عمة التي توهجت من شدة احراجها.
تنهد زافرا وتوجه للخارج وهو يتلاشى النظر بعيدا عن بنت العم التي كادت ان تبكي جراء محاكاته الحادة لها.
فتوجهت بخطواتها لتلك القابعة على أريكتها في حزن يكسوها ويتملكها ويجعلها عاجزة عن التعبير الحركي بالجسد فحالتها شاخصة عاجزة عن وصف أي شئ مما جعلها تحاول أن تستفسر عن حالته تلك وعن وأسلوبه الذي تغير معها ومن الواضح أن أمه تعاني من نفس الألم الذي تعانيه هى لتردف في حنو اليها متمتمة بأستفسار في ايه ياماما مديقك قوي و ماله سامر مزعلك في ايه! واكملت مستطردة قبل ان تجيبها الأخرى وياريت متقوليليش مفيش حاجة ..انا متأكدة انك زعلانه منه في حاجة زي منا كمان ..هو متغير بقالة فترة كبيرة.
حركت هيام رأسها بإيماءة متفهمة وبالفعل لبت طلبها وتوجهت قاصدة مطلبها في سرعة حتي تعود ففضولها يأكلها تريد معرفة ما يسره ابن عمها في نفسه وفي نفس الوقت تشفق لحال امها البديلة .
جلست تستكمل جولتها عبر تطبيق الفيس بوك والواتس اب لتتلقى اشعارات تفيدها بقبول ابنائها تلك الرسائل التي تحمل الأدعية و مبادلتها ببعض الصور التي تماثلها ولكن اليوم أرسل لها ابنها رأفت مقطع لاحدى الاغاني التي تتكلم عن الأم واخبرها انه سياتي لها كما اتفق معها سابقا.. واستقبلت من كمال احدي الصور التي تحتوى على دعاء للأم .. وها هى ابنتها ابتهال ترسل لها رسالة صوتية اسفة يا ماما مش هعرف اجيلك بدري اليوم.. هستني محمد يجي يقعد مع مامته وانا هجيب الولاد ونجيلك على طول ابتسمت ساخرة وحركت رأسها باسف وهي تردد استغفر الله العظيم.. بقى حتي مش هاين عليكي يابتهال تكلميني في التليفون.. بتبعتيلي رسالة وخلاص.. ياعني جوزك يحكم عليكي متزورنيش وهو مبيسبش أمه وأنتي إيه ملكيش أم.. يالله ربنا يسامحه ويسمحك يا بنتي.. اعتلى رنين الجرس الخاص بمنزلها ونهضت متوجة لفتح الباب لاستقبال القادم لتردف بهدوء أيوا يالي بتخبط انا جايه اهو..ليقابلها الطرف الاخر
لتقابلها هى بكل حبور فور فتحها الباب أهلا أهلا اتفضلي ياغاليه.. عامله إيه
الحمد لله انتي الي عامله يا خالتي فريده انا جبتلك العيش وانا بجيب لينا وأكملت مستطردة بعد ان وضعت الحقيبة البلستيكية التي بباطنها بعض أرغفة العيش المدعم واه قبل مانسى حماتي بتسلم عليكي في الأول وبتقلك الجمعية الجديدة هتبداء من أول الشهر تعمل حسابك معانا!.
اجابتها فريدة بلهفة وحماسة تصدقي حماتك دي بنت حلال.. قوليلها اعملي حسابها.. بس تدهاني فالاوائل لحسن محتجاها علشان اساعد بيها سامر .
دعواتك اهو في مشروع خطوبه كده وربنا ييسرله الحال.
قابلتها الأخرى وهى تتمتم بالدعاء بفرحة فهى تعلم مدي شغف السيدة فريدة لتزويج ابنها الذي لم يعد صغيرا فاردفت ربنا يتمله على خير ويعينك ياخلتي.. بس خليه يقعد معاكي هو وعروسته منه توفير ليه ومنه ياخد بحسك والا إيه رايك.
زفرت متنهدة واردفت كله على الله يام محمود.. انا مبحكمش على حد بالقاعد معايا.. وبسيبهم براحتهم علشان اريحهم وارتاح من المشاكل وكفايه انهم يكونو سعداء.
تقابلها فريدة بابتسامة رقيقة في مؤازرة لها فهي تعلم شدة حماتها في التعامل معها فتردف معلش يا حبيبتي دانتي هينوبك ثواب على صبرك معاها وعلشان خاطر جوزك وعيالك كفايه أنه دايما في صفك
ما هو لازم يكون في صفي لأني مبغلطش وبعمله حساب.. والله ياخلتي وبقول ست كبيرة لاكن هى مش مريحة نفسها دي بتدخل تفتش الدولاب ولما أتكلم تقولي انا معنديش حاجة يتسك عليها وتتخانق معايا علشان بقفل باب الدولاب بالمفتاح من العيال علشان ميلعبوش في ورق أبوهم ..تقولي انتي مدارية عليا ايه .. تعبتلي نفسيتي .
ما كان عليها سوى أن تهدئها بقولها _عارفه حماتك دي خايبة ومبتقدرش تستغني عنك ابدا وبتقول ان انتي ايديها ورجليها بس هى عندها حب تملك شوية كده وبتعتبرك انتي ومحمود وعيالكم ملكها هى وبس.. يعنى بتحبكم ياخيبة.
نعم هي تواسيها ولكن دون اقتناع فتلك الحماة القاسېة تعدت القسۏة بمراحل مع تلك السيدة الصغيرة التي حالتها تقطع نياط القلب لماذا تتعامل معها بهذا الجفاء وهي التي تعمل على راحتها ليل ونهار وربما تكون زوجة ابنها افضل من ابنة ولدت من رحمها فزوجة ابنها تتقي الله بها فيا ليتها تعلم أن الله يعلم ما تسرون وما تعلنون ويقدر الأفعال لكل فرد بها فتلك الأيام نداولها بينكم فماذا تعمل عندما تقسوا الأيام عليها كما تقسوا هي على زوجة ابنها
الفصل الرابع
رواية أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق
تقابلها الأخرى قائلة دون فهم يعني أنتي مبتحبيش عيالك يا خلتي والله انا ما شفت حد في حنيتك ..يعني لو هى في مكانك كانت عزمتنا دي كانت طفحتنا الأكل وسممتنا بالكلام .. دا احنا بنبقى شارين الأكل وبتتحكم في تفريق المنابات وبتميز ولادها عن حريمهم وزفرت ضيقا بعدما ذكرت تلك الخصال الغير حميدة في أفعال حماتها واستطردت قائلة يالله ربنا يرحمنا برحمته ثم استشعرت ثرثرتها فأردفت في خزي حقك عليا ياخلتي أنا صدعتك بس أنتي عارفه أمي تعيشي انت ومليش حد افك نفسي معاه غيرك .. وأنت الي بتعنيني على المر الي بشوفه مع حماتي رأفقت كلماتها انسياب بعض العبرات على وجنتيها.
مما جعل السيدة فريدة تبكي على بكائها وتردف وهى تربت على كتفيها متقوليش كده يا أم محمود دا انتي زي رهف بنتي كفايه سؤالك عني .. والله بتنوريني يا خيبة ..وبيتي مفتوحلك في اي وقت وحماتك دي سيبيها عليا لما اقعد معاها هعرفها غلطها .
واكملت بأسف هى الدنيا كده محدش يعرف قيمة النعمة إلي في إيده غير لما يتحرم منها .. ما هى شايفه حالي مع ولادي بديهم عنية وسيباهم على راحتهم ..ويارتني لاقية تقدير إلا ماحد عبرني لغاية دلوقتى من مراتتهم وهما عرفين إني
لوحدي وقيلين أنهم هيجو من بدري وادينا داخلين على بعد الظهر ومحدش منهم جه.. حتى بنتي جوزها متحكم متسبش