الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة للكاتبه منال عباس

انت في الصفحة 46 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


التي أحبها دكتور محمود    
طرق باب الشقه فهى تسكن في حى شعبي لتفتح له إحدى الفتيات   
وقف رامز متسمرا أمام الباب وأمام تلك العينين السوداء الواسعتين   
الفتاة مين حضرتك 
ظل رامز يتأملها وكأنه فقد النطق أمام سحر تلك العينين السوداء   
الفتاة فى حاجه يا فندم    حضرتك عايز مين    ولكنه استمر في الصمت  

بتنادى عليها والدتها 
السيدة سارة مين اللي جه يا مريم يا بنتى     
مريم مش عارفه يا ماما   دا واحد 
مش بيرد   شكله غلط فى العنوان وهمت أن تغلق الباب فى وجهه ولكنه استوقفها   
رامز وهو يبتلع ريقه آسف    مش دا منزل السيدة سارة 
مريم ايوا دى ماما   حضرتك مين    وعايز ماما فى ايه   
رامز طب ممكن ادخل   ولا هكمل كلامى على الباب   
مريم اتفضل حضرتك    
دخل رامز إلى تلك الشقه المتواضعة    فالاثاث قديم     ولكنه مرتب وذوقه جميل ومريح    وجد سيدة تجلس على كرسي متحرك   
رامز ازى حضرتك    حضرتك السيدة سارة 
سارة الأم ايوا يا ابنى    اتفضل اقعد    اعملى عصير يا مريم للضيف 
مريم حاضر يا ماما وتركتهم ودخلت المطبخ 
رامز انا عارف ان حضرتك مستغربه وزمانك بتقولى انا مين    انا الضابط رامز وجاى من طرف دكتور محمود شرف الدين   
سارة باستغراب بتقول ايه !
فى نفس اللحظه تدخل مريم وتسمع حديثه   لتقع منها الصينيه    
يجرى عليها رامز وهو ينظر إليها   وهى تلم الزجاج المتناثر على الأرض 
رامز آنسه مريم   حصل ليكى حاجه 
مريم ولازالت فى ذهولها حضرتك بتقول جاى من طرف مين 
رامز هحكى ليكم كل حاجه  بس تسمحيلى بس اساعدك ايدك بتڼزف 
مريم مش مهم   
رامز لا ما ينفعش كدا وأمسك المناديل وضغط بها على الچرح فى يدها  
رامز الحمد لله الچرح بسيط    
مريم بعد جذبت يدها من يده اتفضل وضح كلامك    ازاى جاى من طرف دكتور محمود شرف الدين وهو اصلا مېت      يتبع
االبارت الثامن 
مريم وهى تجذب يدها من يده اتفضل وضح كلامك   ازاى جاى من طرف دكتور محمود شرف الدين وهو أصلا مېت   
رامز مېت ازاى !!! انا كنت معاه النهارده وهو اللى ادانى بيانات طنط سارة    وقدرت من خلال بعض المسئولين   نقدر نحدد مكان الست سارة    
سارة اتفضل اقعد يا ابنى    عايز ايه محمود منى بعد السنين دى كلها    
مريم انتى بتقولى ايه يا ماما    محمود مين    مش قولتى بابا ماټ وحضرتك حامل فيا !!!
سارة بحزن فطالما خبأت كل تلك السنين    سرها القديم مع ابنتها     والان عاد الماضى بفتح أسراره من جديد    
شعر رامز   أن تلك الفتاة الرقيقه لا تعلم شئ عن والدها    وحاول اصلاح الأمر  
رامز واضح   انى اخطأت    وكان لازم اتأكد قبل ما اجيلك يا ست سارة    
سارة خلاص يا ابنى    العمر مابقاش فيه   علشان أدارى اكتر من كدا    آن الأوان مريم تعرف أبوها مين    
مريم يعنى بابا عايش     عيشت عمرى كله محرومه منه   وهو موجود !!! ازاى جالكم قلب تعملوا فيا كدا    
رامز أهدى لو سمحتى    واكيد والدتك عندها أسبابها    
سارة پبكاء حقك عليا يا بنتى    الدنيا ضاقت بيا   محدش وقف جنبي   بعد ما محمود تخلى عنى     كان لازم اكمل حياتى علشانك انتى    علشان تعيشي بعيد عن المشاكل وكلام الناس   
سارة طب هو ليه ما سألش عنى    بجد حرام    
سارة قولى يا ابنى هو عايز ايه بعد العمر دا كله    
رامز دكتور محمود   عنده مشاكل كتير     والافضل لما يقابلك يحكيلك هو بنفسه    ولم يكمل حديثه لسماع صوت ارتطام جسد مريم فى الارض    
رامز بخضه آنسه مريم    وحملها بسرعه ودخل بها حجرة النوم بعد أن أشارت له سارة على حجرتها   
احضرت سارة البرفان    وجلست هى ورامز لمحاوله افاقتها    
كان رامز قلبه حزين على تلك الفتاة  كيف لوالدها أن يفعل بها ذلك كل تلك السنين     
مريم بعد أن أفاقت من غيبوبتها ممكن تسيبونى لوحدى لو سمحتوا    
سارة تعالى يا ابنى معايا وخرجا سويا للخارج 
وبدأت سارة تحكى قصتها مع محمود وما فعله معها فى الماضي   
سارة بعدت عن الدنيا كلها   ووهبت نفسي لبنتى  لحد ما كبرت وبقت دكتورة اد الدنيا
رامز يعنى مريم بتشتغل دكتورة    
سارة ايوا يا ابنى    مريم ما شاء الله عليها ذكيه    وكانت طول عمرها متفوقه    ودلوقتي بتشتغل دكتورة امړاض نسا    
رامز ربنا يسعدك بيها وتفرحى بيها 
سارة يارب    قولى محمود ايه اللى فكره بينا    
رامز الوقت اتأخر والموضوع كبير    وللاسف عندى شغل دلوقت 
وانا حبيت اتأكد من وجود حضرتك وبنتك    أن شاء الله   اجيلك النهارده بالليل لو ما عندكيش مانع    واسف أن عملت قلق ليكم  
سارة مفيش حاجه ياابنى   وعموما   اتفضل حضرتك تنور فى اى وقت    شكرها رامز وغادر    
عند ساجد   فى شركته 
عمر الصفقه دى جامدة يا ساجد والشركه الألمانيه مقدمه فيها ديسكونت كبير 
ساجد بتفكير امتى يجى علينا الوقت   نبطل استيراد الادويه   ونكتفى بالشغل
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 69 صفحات