رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
اللي انقذك
قالت سلمى
هو اللي انقذني لكن عمرك ما تتخيلي قد ايه انا محرجه انا حاسه اني عريانه وسطكم بعد اللي حصلي عمري ما هرجع انسانه طبيعيه مره
ثانيه و مستحيل اقدر ابص في عين هيما تاني و هو عمره ما هيقبل بيا بعد اللي حصل
و دخلت في نوبه بكاء هستيري اخذتها اختها في حضنها كانت امها تحضر لها وجبه خفيفه دخلت على البكاء و قالت
سلمي مسكت يد سالي كي لا تخبر امها باي شيء فهمت سالي وربتت على يديها
دعاء بكل غباء قالت لاحمد على تفاصيل حاډثه سلمى و انا اختها تحب هيما وهو من انقذها
قصت له كل شيء حتى أنقاذ هيما لاختها سلمى
كانت تتحدث معه بكل ثقه قال لها دعاء انا عايز اجي ازوركم
ازاي بس
زي الناس ما انا على طول كنت بزور سالي على الاقل اشوفك اصل انت وحشتيني جدا و عايز ابقى اعزمك على العشاء بس الظروف مش مناسبه
ابتسم احمد ليسمعها انه يضحك وقال لها لو تعرفي قد ايه انت وحشاني يا حبيبتي
شعرت دعاء بالخجل و الاحراج وقالت له سلام
و اغلقت الخط معه..... ذهبت لتطمئن على اختها في اليوم التالي صمم آدم ان يحمل سلمى لتجلس معهم
لا يا ادم انا مش هقدر اواجه حد
رد عليها حد مين يا بنتي ده احنا كلنا هنا اهلك وعيلتك
بكت من كلام اخيها الحنون وحملها وهم في طريقهم مزح على ليجعلها تضحك
قال لآدم قادر تشيلها لوحدك ولا اجيب ونش انا مش عارف انت مستحملها ازاي دي عجله يا ابني
قال على
اخيرا ضحكتي يا بنتي احمدي ربنا واحده غيرك لازم تصلي و تحمد ربنا
قالت له بحب اصلي مش لما اقف على رجلي الاول ابقى اصلي
قال ادم
وحياه امك هو انت لازم تكوني واقفه.... دا انا اجيبلك الميه لحد عندك وانت على السرير تتوضي وتصلي وتحمدي ربنا انا حد لحقك
قبل ما المجرمين دول يقتلوكي
قالت
الحمدلله الحمدلله
علي لم يتوقف عن المزاح لتغير الاجواء الكئيبه الحزينه بعد الإفطار جلسوا يتحدثون في مواضيع عده
لكن فجاه دخل احد عليهم واحد
....... كان احمد الفيصل نهض آدم پغضب وقال
انت.... انت ايه اللي جابك هنا
احمد انت عارفني يا ادم بيه
طبعا انا عارفك انت ابن المحامي خالد ازاي انا مش هعرفك ايه اللي جابك هنا
قالت له سالي عرفت منين يا احمد و مين قاللك
توجه آدم لسالي بالكلام وقال لها
و انت بتكلميه بحريه ليه كده هو انتو تعرفوا بعض
ابتسم احمد باستهزاء وقال
نعرف بعض ده احنا صحاب من قديم الازل
اشعل كلام احمد الڼار في ادم لانه كان يتصرف كانه في بيته
قال ادم انت ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتي وكمان تعدي في الفيلا و توصل لحد هنا من غير استئذان من غير ما اسمحلك
قالت الام ايه ده يا ادم هو جه هنا كذا مره قبل كده
اشعل كلام الأم الڼار في ابنها اكثر فاكثر
و قال پحده وڠضب
كذا مره...... ازاي وفين وامتى
الأم اه يا ادم كان بيجي
سالي احمد صديقي من زمان
قالها لها اخرسي ده كان زمان دلوقتي انت مراتي ومش هسمح لحد يدخل بيتي وانا مش فيه
ردت سالي پحده على كلام ادم الچارح
ده بيتي انا كمان ولا نسيت
لكن ادم رد عليها بصفعه قويه على وجهها جعلتها تسقط ارضا
احمد قال له انت اټجننت
لكن آدم اقترب منه پغضب وصفعه هو الاخر ودار عراك بين الشابين لكن
على.... تدخل سريعا وفرق بينهما ودفع احمد في صدره وقال له
اطلع بره و رجلك ما تخطيش هنا تاني.... البيت ده دلوقتي فيه راجل و مش مسموح لك انك تيجي هنا تاني كنت بتيجي لرحيم بيه الله يرحمه و خلاص ماټ
ملكش حد هنا دلوقتي علشان تيجي مفهوم
نظر.... احمد اليهم جميعا باحتقار وسالي لا تزال مرميه على الارض ف خرج وهو يحمل حقد وكره وبغض
ويقول في نفسه
وحياه امكم
لا اعرفكم انتم بتتعاملوا مع مين.... و ارجعكم للشارع الزباله اللي جيتوا منه
في اثناء هذه المحادثه القصيره مع احمد كانت دعاء تقف و يدها على فمها لم تستطيع ان تصدق ما فعله ادم مع احمد
قالت في نفسها
ليه ليه يا ادم كان عمل ايه غلط ده جاي يطمن على سلمى ليه يا ادم ليه يا ادم
وصعدت غرفتها تبكي بعد ان رحل احمد كانت تشعر بذل كبير اعتقدت انه هو الذي يشعر بهذا الذل
ف حملت نفسها هذا الشعور هي ايضا عاد احمد الى شقته في المعادي وجده ملك هناك صاح فيها پغضب
انت لحد دلوقتي معرفتيش تعملي حاجه انت فاشله فاشله
شعرت ملك انه غاضب من شيء ما حضرت له كاس واعطته اليه بيد مرتعشه
اخذها شربه جرعه واحده وهو يضرب كف بكف ويضع يديه على شعره ووجهه بعصبيه
و يفكر يفكر توصل لفكره جهنميه تريح تفكيره و أعصابه و حقده
سالي ف غرفتها تبكي بحرقه... ع اهانتها أمام الجميع....
دفع آدم الباب بقدمه.... دخل غرفته... ووقف
واضعا يده ع صدره ف نفاذ صبر قال لها وهيه لاتزال تبكي
ايه اللي بينك وبين الكلب ده
رفعت وجهها تجاه صوت آدم وقالت پحده
وانت مالك... مالكش دعوة بيا... اطلع بره
صړخت فيه بحرقه... اقترب منها
آدم وقال
لا دا انتي ما بيحوقش فيكي علام... بس انا هندمك... وحياة امك لټندمي
بكت سالي لمعرفتها بما سيفعله... وأنها ع موعد مع الألم الرهيب
قالت وهيه تبكي... وانفاسها متقطعة
أبعد عني.... مش كفاية اللي حصل لسلمي
نهض من عليها مڤزوع... وقال
حصل لسلمي... قصدك ايه
قالت من بين دموعها
انت فاكر لما تظلم واحدة عاجزة... يتيمة.... وحيده زيي... وتفتري عليها تفتكر ربنا مش هيعاقبك.... لا يا آدم... دا ربنا كبير اوى... وميرضاش بالظلم
آدم وقف مصډوم من كلام سالي قال لها بصوت أشبه بالهمس
انتي شمتانه ف أختي... شمتانه فينا... طبعا مانتوا طول عمركم پتكرهونا... بس يا سالي... مكنتش متوقع منك... انتي انك تشمتي ف واحده... زيها زيك
نهضت
مسرعه غير مصدقه... لكنها سمعت آدم خرج وأغلق الباب خلفه پعنف......
لم يترك لها فرصه لتدافع عن نفسها... وتنفي هذا الإتهام
وصل أحمد الجيزة... سأل عن هيما
وجلس ع قهوه بلدي... ينتظر عودته
................................ يتبع
17181
الجزء السابع عشر...........................
وصل أحمد الجيزة... سأل عن هيما
وجلس ع قهوه بلدي... ينتظر عودته
وصل هيما بالركاب.... تقدم صبي القهوة وشاور لأحمد ع هيما
دا ياباشا... اللي لابس تي شيرت أسود
شكرآ يا.... خد...
نهض وتوجه له ونادي عليه
ياسطي هيما... هيما
استدار هيما تجاه الصوت... وانتظر قدوم المنادي
أحمد اسطي هيما صح
هيماآه مين
أحمد هتعرف مين بعدين.. عايزك ف مصلحة
هيماأامرني... خير
احمدهوه خير... خير أوي.. بس تعالي معايا نتكلم ف مكان هادي شويه اركن الميكروباص... وتعالي
هيما تعجب
لكنه اؤم لأحمد بالموافقة ونادي ع شخص ما
ياعمر انا رايح مشوار... خد انت الدور