الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


قال له
ما ترد عليا..... مراتي مالها 
هدأ الطبيب من روع ادم 
وقال له مفيهاش حاجه ده... طبيعي هي بس جت لها حمه
وضع آدم يده... على زوجته تلقائيا وجد حرارتها عليا
قال يعني هي كده هتصحي من الغيبوبه
قاله الطبيب لما حرارتها تنزل ابقى اقولك
خرج الطبيب مع الممرضه بعد ان طمئن ادم على سالي..... ادم جلس بجوارها

و مسك يدها وجدها تسحب يدها من يده..... كانت قد فتحت عيناها نظر لها وقال
سالي..... الحمد لله انك رجعتي تاني اقسملك بالله....... اني انا ما خنتك انا كنت متضايق..... من اللي انا عملته معاكي و كنت واقف على الشاطئ ملك اللي خدتني....... لاوضتها ودي هي غلطتي..... سامحيني يا سالي والله انا ما غلطت في حقك
لكنها لفت وشها الاتجاه الاخر 
مسك يدها مره اخرى...... ووجهها بيده وقال لها
والله العظيم وحشتيني.... و حاولي تخفي بسرعة..... علشان انا عايز اخدك في حضڼي النهارده 
لكنها عقدت حاجبيها ..... وقالت له پحده..... 
انت ايه.... مش كفايه خڼتني مع واحده ثانيه.... كمان عايز تنهش لحمي...... انت ايه..... مصنوع من ايه
واستدارت الجهه الأخرى...... لكنه لف وجهها...... لوجهه
وقال لها
سالي انا ما خونتكيش..... ازاي اخون واحده زيك...... انا مراتي مفيش اجمل منها...... انت مش متخيله انت جميله ازاي...... جسمك جميل ازاي............ انا بعشق ألمسك..... بعشق حضنك...... بعشق اني اعاشرك.... و اني امتلك جسمك... يا سالي عمري ما ابص لوحده تانيه....... وعمر ما واحده تانيه تلفت نظري ليها..... انا ما شوفتش اجمل منك في حياتي..... يبقى ازاي ابص لوحده غيرك...... انا قلت لك غلطتي اني دخلت مع ملك....... لكن يا سالي انت مسمعتيش صوتي...... وانا بزعق لها..... واقول لها ابعدي عني و كنت خارج...... يا سالي محستيش بيا وانا في وشك...... عند الباب
لكنها لفت وجهها الناحيه الاخرى اقترب منها....... وهمس
وحشتيني.. و لما نرجع البيت هعرفك ازاي انت جميله....... و ازاي مفيش واحده غيرك تملي عيني
ادم لم يلاحظ ان كلامه هذا...... مغازله صريحه لزوجته...... اوطريقه اخرى
ليقول لها...... بحبك......
لكنه لم يعترف بحبه لسالي..... ولم يعترف لنفسه بهذا حتى..... كانت بداخلها تشعر بسعاده عارمه
لكنها لامت.... نفسها على هذا الشعور قالت
المفروض اني اكرهه.... أكره.. قسوته اكره معاملته القاسيه.... لكن ليه نفسي اخرج من المستشفى..... و نرجع البيت علشان اشوفه هينفذ كلامه ولا........ لا
لكنها قالت لنفسها موبخه 
ايه الكلام الفارغ.... اللي بتقوليه ده لا انا مش عايزاه...... يلمسني ده بيعاشرنى بالقوه...... ده بيقسي عليا
و بيوجعني اوي..... بيتعمد انه يأذيني
لكنها كانت محتاره...... هل تطلب من الطبيب ان تخرج من المستشفى اليوم ام
ستظل فيها وهي تعلم جيدا اذا خرجت اليوم...... ما الذي ينتظرها في البيت... مع ادم
احمد الفيصل اتصل بتهامى...... موظف في القريه.... كان بيتعامل مع خالد والده
كثيرا...... طلب منه انه يراقب آدم..... ويبلغه بتحركاته....... واخباره
ومتى سيعود الى القاهره....... وافق تهامي الموظف الجشع..... مقابل مبلغ من المال
وهذا ليس بجديد عليه 
هيما رأي انا سلمى حزينه......... 
قال لها 
تحبي نمشي من هنا
لكن دمعه فرت من عينيها قالت له
انت متضايق مني
اتكلمي يا سلمى...... قولي اللي في قلبك.... 
لم تشعر بنفسها والدموع تنهمر بغزاره منها اقترب منها وجالس بالكرسي بجوارها
مسك يدها وقال لها
اتكلمي 
مش طايقه جسمي.... يا ابراهيم انت شفت بعينك عملوا فيه ايه......... انا مش طايقه نفسي...... نفسي اۏلع في جسمي
لكنه وضع يده على فمها سريعا..... وقال لها
لا انت كده اټجننت رسمي.... انت ناسيه اني هيبقي ملكي لوحدي......... مش من حقك انك تقرري اللي انت عايزاه فيه....... ده حقي انا يا سمسمتى
ابتسمت على هذه الكلمه و قالت له 
سمسمتي 
ده دلع الملكيه...... ما انت خلاص بقيتي بتاعتي
نظرت له بحزن واسف..... 
وقالت له
انت هتتجوزنى.... شفقه عليا... لا يا هيما....... انا ما ارضهاش......
على اخويا
ما خلاص آدم اتجوز......... وخلاص انتي هتمثلي.......
لكنه نهض واقف فجأه 
وقال لها
يلا بينا من هنا 
انت زهقت مني بسرعه كده 
و لكنه مسح دموعها..... وقال لها 
زهقت...... لا يا حلوه انا هاخدك........ لمكان تاني انا بمل بسرعه اصلي
وحملها بين يديه..... لكنه نسي انه لم يدفع الحساب..... انزلها على الكرسي وابتسم
واخرج المال دفع الحساب..... ثم حملها ووضعها على الكرسي المتحرك اوصلها الى السياره
و اخرج نقود..... اخرج 50 جنيه قال للعم احمد السائق 
خد يا عم احمد..... ادخل اشرب شاي و انا هاخد عروستي ....... و افسحها شويه...... ساعتين تلاته و اجيلك
لكن عم احمد نظر له..... بتخوف وقال له
يا ابني لو عايز تروح مكان غير ده انا هوصلك .... لكن هيما ربت.....
على كتف احمد السائق وقال له
تاخذنا فين يا راجل...... ده انا سواق زي زيك...... خذ بس وادخل اشرب شاي
ربت احمد على كتف هيما ايضا......... وقال له
خلاص يا ابني..... انا هقعد هنا هستناكم....... خذوا وقتكم لكن سلمى في عينك........ حط فلوسك في جيبك يا ابني....... زي ما انت قلت احنا زي بعض...... و انا كل اللي يهمني دلوقتي سعاده سلمى...... و اشوف الضحكه دي على وشها ع طول
نظر لسلمي..... وهي تجلس في المقعد المجاور للسائق...... ابتسمت 
...... ونظرت للأرض
قاله هيما وهو يضحك
ما تخافش..... الضحكه دي مش هتفارق وشها تاني...... 
اتسعت ابتسامتها...... وودع أحمد..... هيما وهو يوصيه على سلامه سلمي........
ركب هيما سلمى ومسك يدها قبل ان ينطلق بالسياره..... قالت له
على فين
حنروح مكان فاضي.... نقعد فيه براحتنا..... انت مش واثقه فيه
ابراهيم...... انت عارف كويس اني احط حياتي بين ايديك وانا متطمنه
ضحك ووضع يده على خدها
وقال يبقى بترغي كتير ليه........ اسكتي بقى
وانطلق بالسياره لكنها فوجئت انه دخل حي راقي جدا وقف امام عماره فاخره
و نزل منها و فتح لها الباب.....
قالتله ايه ده.... انت جبتني عند مين
ممكن تسكتي شويه
و يحملها بين ذراعيه و اغلق الباب بقدمه...... قالتله
طب هات الكرسي
مالوش لازمه
وحملها وډخلها بها هذا البناء الفخم وقف امام المصعد
قالت له نزلني لحد ما الاسانسير يجي
ف ايه سلمي انت بقيت رغايه كتير كده ليه...... لو تقلتي عليا..... هرميكي في الارض ما تقلقيش
ضحكت بصوت عالي..... و تشبثت به اكثر
دخلوا المصعد.... و خرجوا ف الدور التاسع 
دخل عند الشقه الاخيره في الدور قال لها
تعرفي تقفي... تسندي عليا........ لحد ما افتح الباب 
اه
فتح الباب ثم حملها مره اخرى و دفع الباب بقدمه....... ودخلوا..... و اغلق الباب بقدمه
قالت له شقه مين دي.... يا هيما
نظر لها ورفع عينيه الى السماء كأنه مل من كلامها الكثير
لكنه كان يبتسم
ادخلها الى صاله كبيره ووضعها على كنبه كبيره مريحه رفع
قدمها على الكنبه
في وضع مريح قالت له
ما تقولي يا هيما احنا جايين هنا نعمل ايه
قال لها مازحا 
الديب الشرير جاي عشان يعضك ويأكلك..... 
كان يقترب من وجهها وهو يتكلم كانت تضحك وتخفي عينيها لكنه رفع وجهها بيده
وقال بجدية 
انا جايبك هنا.... عشان تتكلمي معايا براحتك..... و تحكي عن نفسك شويه انا عارف....... انك كنت متضايقه و احنا في الكافتيريا ..... و الناس كلها بتبص عليكي...... بس انا هنا هخليكي تنسى ضيقتك خالص...... 
على عاد الى المنزل كانت سلمى عادت قبله بدقائق قليله.....
امها سألتها 
ايه الضحك والانبساط ده كله 
ردت سلمى وهي تقول
لا يا امي مفيش حاجه.... بس كنت مبسوطه وسط صحابي
قالت لها الام 
يبقى على كده تروحي النادي على طول
قلتلها سلمى
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات