رواية برغم البعد كملنا بقلم سهام العدوي

...

ثاني يوم 

في بيت فريدة جرس الباب رن قامت ليلى تفتح الباب لقت سها وهبه وسلمى 

سها ايه يا طنط فريدة فين 

ليلى جوة في غرفتها يا بنتي أتفضلوا أدخلوا لها ..

هبه حاضر 

ودخلوا لها 

سها سلامتك يا حبيبتي الف سلامة

هبه والله اول ما عرفنا من سها قولنا لازم نجيلك ..

سلمى الله يا هبه احنا عندنا كام فريدة

فريدة بتعب تسلمولي يا بنات ربنا يخليكوا ليا ..

هبه سها حكت لنا على اللي حصل امبارح معلش يا حبيبتي بقى هو شهاب طول عمره كده ..

فريده ما بتقابلوا فريد

سلمى بخبث لا يا حبيبتي ما حضر الدرس امبارح ولا النهاردة 

فريدة خاڤت ليه حصله حاجة!!

سلمى لا أعرف بس انا معايا رقم تليفون فارس صاحبه ممكن أكلمه وأسأله .

فربدة طيب رني الله يخليكي

سها هو انتي عادي كده معاكي رقمه

سلمى آه مش أصحاب ..

ورنت على فارس وكلمته وقفلت معاه وهي مصډومة ...

فريدة خير يا سلمى في أيه فريد حصله حاجة ..

سلمى ..............................

فريدة خاڤت وبعصبية في أيه يا سلمى ردي عليا ..

سلمى فريد ترك المنطقة ومشي ..........

يتبع ........

 الفصل الثالث

فريدة مصډومة حاسة انها نفسها الأرض تنشق وتبلعها ولا أنها تسمع ده 

فريدة أيه اللي أنتي بتقوليه ده يا سلمى ..

سلمى كانت مصډومة بس مش زي فريدة اللي سمعته عن أذنكم .. وذهبت من غير ما تنتظر ردهم ....

سها وهبه انصدموا برضه لما عرفوا ان فريد سافر لكن فريدة كانت في عالم تاني كانت نفسها حد يقولها أن اللي هي فيه ده كابوس ومن غير ما تحس دموعها نزلت زي الشلال ولأول مرة تصعب على سها وهبه ..

فريدة لا أنا اكيد بحلم قوليلي يا سها أن ده حلم فريد مستحيل يتركني هو قالي كده هو اللي قالي انه بيحبني عشان خاطري حد يقولي انها بتكذب ..

سها أهدي بس يا حبيبتي واحنا ها نتأكد يمكن فارس بېكذب ..

فريدة آه هو كده أكيد بېكذب بقولك يا سها هاتي موبايلك 

سها ليه يا فريدة ها تكلميه ولا أيه

فريدة آه عايزة أطمن عليه

سها لا يا حبيبتي مش ها ينفع عشان والدك لو حضر مش ها يعديها لكي ..

فريدة لا والنبي لازم اطمن عليه أنا خاېفة عليه اوي وكمان أتأكد أن هو لسه في البلد ما مشي ..

هبه خلاص يا سها اعطيها التليفون خليها تتأكد بنفسها ..

واخذت الفون وكتبت الرقم لأنها كانت حفظاه ورنت عليه بس لقته مقفول فضلت تحاول ترن عليه بس برضه بيعطيها مقفول ..

فريدة لا انا مش مطمئنة حاسة انه حصل له حاجة ...

سها بعصبية فريدة هو سافر .. هو فارس ها ېكذب ليه يعني .. اعرفي أن فريد ده كان بيلعب بيكي ومش بيحبك 

فريدة سها أقسم بالله لو نطقتي بأي كلمة زيادة انا ها يكون ليا تصرف تاني معاكي ..

هبه هو حصل حاجة بعد ما تركتوا شهاب

فريدة احم آه 

سها أيه اللي حصل 

وطبعا فريدة حكت لهم كل حاجة وحكت لهم كمان ان في حد صورهم وده السبب اللي عرف ابوها الموضوع 

سها اټصدمت ده بجد ...

هبه بخبث وأنتي ما حاولتي تبعديه!!

فريدة كانت محرجة جدا المهم أنا عايزة أعرف أزاي شهاب عرف عن حبنا 

سها بسخرية هو أنتي مسمية ده حب!!

هبه بسخرية على رأيك يا سها ..

فريدة خلاص جابت اخرها منهم أنتو جايين عشان تقولولي الكلام ده يبقى ما كنتم جيتوا احسن .

سها حست أنهم زودوها معاها خلاص يا فيري أهدي بس ..

هبه بإستفزاز لا يا حبيبتي أحنا بنضحك هو كان قاصد يحضنك وأكيد هو صورك وأتكلم عليكي والدليل أنه ما حضر يسأل عليكي من ساعتها بالعكس ترك المنطقة وهرب هو وعيلته يعني أنتي كنتي بالنسبة له لعبة رخيصة مش أكثر

فريدة ضړبتها بالقلم فريد مش بتاع الكلام ده يا حقېرة أنتي اتفضلي أطلعي برة ومش عايزة أشوف وجهك تاني وتقطعي علاقتك بيا مفهوم ..

هبة كانت مصډومة أنتي بتضربيني انا عشانه طيب أقسم بالله لندمك يا فريدة وتركتها وذهبت ..

فريدة أنهارت من البكاء مش ممكن يا سها دي مش أخلاق فريد أنا عرفاه من أثنى عشر سنة مش معقول يعني كان بيمثل طول المدة دي ..

سها ما كانت قادرة تستوعب اللي حصل من شوية ها آه أكيد يا حبيبتي أحنا عارفين فريد كويس طيب أنا ها اذهب بقى وها أحضر بكرة ...

فريدة ليه ما تخليكي شوية 

سها لا كفاية كده عشان ماما مش تقلق عليا يلا سلام يا قلبي ..

فريدة ماشي ها أنتظرك بكرة بس تعالى لوحدك..

سها حاضر باي

فريدة باي

بعد أسبوع

 عند فريد

فريد راح القاهرة مع أهله وأبوه حوله لمدرسة خاصة وأشتروا فيلا كبيرة وده لأن أبوه كان بيحضر القاهرة كثير وله معارف كتير فيها وهما خلصوا له كل حاجة لانه كان متفق معهم قبل ما يوصل .. 

وفريد ذهب مدرسته واتعرف على شباب بس ما اتصاحب على حد وما كان قادر يبعد تفكيره في فريدة كان نفسه يطمن عليها وكان بيحاول يلهي نفسه في المذاكرة عشان ينساها لأنهم كده خلاص اتفرقوا . وكان باقي شهر على الأمتحانات فقرر أن مش ها يخلي حاجة تشغله عن مذاكرته عشان يجيب الكلية اللي هو عايزها ..

وبالنسبة لفريدة فهي كانت أتأكدت انه سافر وكانت طول الأسبوع پتبكي وما كانت لا بتاكل ولا بتشرب كانت ممكن تاكل حاجة خفيفة بس عشان تراضي أمها اللي كان قلبها بيتقطع على بنتها لأنها كانت فاكرة أن حالة فريدة دي بسبب زعل أبوها منها وابوها كان برضه زعلان عليها كان نفسه يأخذها في حضنه ويراضيها بس هي غلطت ولازم تتعاقب رغم أنه كان بيسمع من الناس تلقيح كلام عليه هو وأبنته في الشارع وفي الشغل وڠصب عنه كان بيستحمل لأن مديره في الشغل كان واقف له على أي غلطة يعملها فكان بيضطر يسكت وفي يوم كان راجع من الشغل ما لاقى زوجته ودخل يدور عليها لقى أبنته بتصلي ابتسم وذهب غرفته شوية والباب خبط ..

أحمد ادخل

دخلت فريدة وهي وجهها في الارضى مكسوفة من ابوها جدا . ممكن يا بابا اتكلم معاك شوية ..

أحمد ما رد عليها 

اتشجعت وذهبت جلست أمامه أنا بجد مش عارفة اقول لحضرتك ايه حتى مش عارفة أقولك أسفة أني خونت ثقتكم فيا بس والله يا بابا انا مش قادرة على زعلك عشان خاطري سامحني .. قالت الكلام ده وهي بتنظر في الأرض ...

احمد قلبه حن بس ما بين ده طيب أذهبي غرفتك عشان ارتاح شوية ..

فريدة لا اقدر ورمت نفسها في حضنه وبكت جامد عشان خاطري بلاش تقسى عليا انا مش ليا غيرك أنت وماما وحياتي عندك يا بابا لتسامحني ..

هو كمان ما قدر وفضل يطبطب عليها على عيني والله يا بنتي بس ڠصب عني أنتي غلطتي وكان لازم تتعاقبي عشان لا يتكرر الغلط ده تاني وأديكي شوفتي