الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية يونس بقلم اسراء على

انت في الصفحة 23 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


ﺍﻹﻟﻬﻲ .. ﺷﻜﺮﺗﻬﻢ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﺘﺮﺣﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻦ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﺯﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻱ ...
ﻗﺎﺑﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ
ﺧﻠﺼﺘﻮﺍ !!
ﺇﻱ .. ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻄﻴﺮ ﻋﺠﻠﻚ ﻋﻘﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﭼﺎﻝ ..
ﺛﻢ ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺭﻛﻀﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻧﻈﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺇﺛﺮﻫﻢ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺯﻳﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﺣﻴﺚ ﺇﺭﺗﺪﻯ ﺯﻱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﻜﻢ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺟﺎﺫﻳﺒﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻲ .. ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻒ ﺑ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻞ ﻓﺎﻩ ﻣﻌﻠﻖ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺏ ﺑﺪﻭﻱ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺤﻮﺭﺍ ﺑ ﻃﻠﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺒﺚ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ...

ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﻫﻨﺪﺍﻣﻬﺎ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻻ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﺷﻬﻘﺔ ﻣﻔﺰﻭﻋﺔ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﺧﺎﺫ
ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻮﺻﻒ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭ ﺭﺩﺕ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ _ ﺷ .. ﺷﻜﺮﺍ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .. ﻟﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺩﺍﺧﻠﻪ
ﻃﺐ ﻣﺶ ﻳﻼ ﻧﻨﺰﻝ .. ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﻊ ﺃﻧﺎﺩﻳﻠﻚ
ﺗﻔﺎﺩﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻃﻴﺐ .. ﻳﻼ
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺨﺠﻞ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﺠﻞ ﺧﻔﻴﺾ
ﻭﺁﺁ .. ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻊ .. ﺣﻠﻮ ﻓ .. ﻓ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﺩﻱ
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻠﺊ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ _ ﺣﻠﻮ !!
ﺭﺩﺕ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ _ ﺃﻩ ﺣﻠﻮ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﺍﻗﺺ ﺑ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ _ ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻠﻮ ﻳﺎ ﺣﻠﻮ ﺃﻧﺖ
ﺷﻬﻘﺖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻣﺘﻌﺠﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺑ ﺇﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺧﻠﻔﻬﺎ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻰ ﺗﻮﺯﻉ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﻄﺮﻫﺎ ﺑ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻒ ﻣﺪﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ .. ﻭﻫﻮ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ .. ﻭﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ _ ﻫﺎﺫﻩ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺇﺷﺎﺭﺗﻬﺎ .. ﻟﺘﺠﺤﻆ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺑﺼﺮﺗﻬﺎ .. ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻛ ﻣﻦ ﻟﺪﻏﺘﻬﺎ ﺃﻓﻌﻰ ﻭﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ
ﺩﻱ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ..!! ﺩﻱ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﻮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ .. ﻟﻨﺘﻬﺾ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﻭﻫﻰ ﻋﺎﻗﺪﺓ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ
ﺇﻳﺶ ﻓﻴﻪ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ..!
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﻘﻄﻴﺒﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ _ ﺑﺘﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ .. ﺑﺠﺪ ﻳﻌﻨﻲ
ﺧﻄﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻫﺘﺎﻑ ﺃﺟﻔﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻃﻔﻠﺔ ..!! ﺍﻟﻌﺮﻭﺱﺓ ﻃﻔﻠﺔ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﻴﺠﺒﺶ ﺗﻼﺗﺸﺮ ﺳﻨﺔ ..!! ﺃﻧﺘﻮ ﻭﺍﻋﻴﻴﻦ ﻟ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻮﻩ ..
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻫﺎﺫﻩ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﺠﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ..
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺻﺮﺧﺖ _ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺇﻳﻪ ﻭﺯﻓﺖ ﺇﻳﻪ ..!! ﺃﻧﺘﻮ ﺑﺘﺮﻣﻮﺍ ﺑﻨﺘﺎﻛﻮﺍ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺗﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺯﻓﺖ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ
ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﻫﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺮ .. ﻫﺎﺫﺍﻩ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﻟﺖ .. ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﺠﺎﻟﻴﺪ .. ﺇﻳﺶ ﻓﻴﻪ ..! ﻟﻴﺶ ﺃﻧﺘﻲ ﻏﻀﺒﺎﻧﺔ ﻫﻴﻚ
ﻟﻢ ﺗﻌﻲ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺇﻫﺘﻴﺎﺟﻬﺎ
ﻏﻀﺒﺎﻧﺔ ﻟﻴﻪ .. ﺩﺍ ﺣﺮﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺘﻘﺘﻠﻮﺍ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ .. ﺑﺘﺤﺮﻣﻮﻫﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﺘﺪﻓﻨﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎ .. ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺩﺍ ﻣﻴﺘﺴﻜﺘﺶ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺩﻟﻒ ﻋﺠﻮﺯﺍ ﻣﺎ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﺧﺮﺍﻥ .. ﻟﻴﺘﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ
ﺇﻳﺶ ﻋﻢ ﻳﺼﻴﺮ ﻫﻮﻥ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻓﻲ ﺇﻥ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﺘﺴﻜﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺗﻮﺟﺲ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻗﻠﻖ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﺑﻴﻘﺘﻠﻮﺍ ﻃﻔﻠﺔ ﻫﻨﺎ ..
ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻘﺪﺓ ﺟﺒﻴﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ .. ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ
ﺑﻴﺠﻮﺯﺍ ﺑﻨﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺒﻠﻐﺘﺶ .. ﺗﺼﻮﺭ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ..!!
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻓ ﻗﺪ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﻳﻌﺎﻥ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ .. ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ 
ﻭﺇﻳﺶ ﻓﻴﻜﻲ ﺑ ﻣﺮﺗﻲ ..!! ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﻫﻰ ﻃﻔﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺠﻮﺯ .. ﺇﻳﺶ ﻏﺎﺿﺒﻚ ﻫﻴﻚ !
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ _ ﺃﻧﺖ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ !
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺏ ﺗﻌﺠﺐ _ ﺇﻱ ﻫﻮ .. ﺇﻳﺶ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ..! ﺇﻳﺶ ﻓﻴﻜﻲ
ﺿﺮﺑﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻋﺎﺻﻒ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺪﺭﺕ
ﻭﻻ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻃﻔﻠﺔ ﻟﺴﻪ ﻣﺸﺎﻓﺘﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺒﺮ .. ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﻭ ﺧﺎﺭﺟﺘﻪ ﻫﻮ ﺑ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﺘﻒ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻟﻤﻲ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺟﻮﺍﺕ ﺧﺎﺷﻤﻚ ﻳﺎ ﺣﺮﻣﺔ
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﺇﺗﻠﻬﻲ .. ﻣﺶ ﻣﻜﺴﻮﻑ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺳﺎﺣﺐ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻭﺟﺎﻱ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺩ ﺣﻔﻴﺪﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ..! ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺣﺲ ﻉ ﺩﻣﻚ
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﺄﻫﺐ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺗﻄﺎﻭﻝ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻳﺎ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺩﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ .. ﺩﺍ ﺯﻭﺍﺝ ﻗﺎﺻﺮﺍﺕ .. ﺣﺮﺍﻡ ﺗﻀﻴﻌﻮﺍ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻨﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﻫﻴﺎﺧﺪ ﺃﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺳﺘﺔ
ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﺑﺠﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ .. ﺇﺣﻨﺎ ﻧﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺟﺪ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺑﻲ ﺩﺍﺭﻧﺎ ﻋﺎﺩ .. ﺍﻟﺤﺎﭺ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺑ ﻋﻤﺮﻩ .. ﺟﺎﻝ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻭﺑﻴﺘﺠﻮﺯ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﻭﻫﻼ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﻫﻮﻥ .. ﻻ ﺗﺨﺮﺑﻲ ﻋﺮﺳﻨﺎ
ﺇﺷﻤﺌﺰﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ _ ﺑﻨﺘﻚ ﻣﺶ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺒﺎﻉ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻭﺑﺪﻝ ﺃﻣﺎ ﺗﻘﺘﻠﻴﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻌﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻙ .. ﻣﺤﺪﺵ ﺑﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ .. ﻟﻴﻜﻲ ﺭﺏ ﻳﺪﺑﺮﻟﻚ ﺃﻣﺮﻙ .. ﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺮﺣﻤﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ .. ﻭﻫﻮ ﻟﻮ ﺣﺎﺑﺐ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻫﻴﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ .. ﺇﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺑﻴﻬﺎ ﺭﺑﻚ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺷﺰﺭﺍ .. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻤﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺗﺸﺎﺟﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﻭ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻣﻊ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻟﺘﺨﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺑﺲ ﺑﻄﻠﻮﺍ ﻛﻠﻜﻢ .. ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﺤﺎﺳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺿﻲ ﺿﻤﻴﺮﻱ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭ ﺛﻐﺮﻩ ﻳﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﺧﺬ ﻳﺸﺠﻌﻬﺎ ﻭﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺑﺜﺖ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﺫﻓﺮﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 82 صفحات