الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 24 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﻓﻠﻴﻐﻴﺮﻩ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺷﻮﻑ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﺃﺳﻜﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻧﺘﻮ ﻫﺘﺘﺤﺎﺳﺒﻮﺍ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻮﻩ ﻓ ﺑﻨﺘﺎﻛﻮﺍ ﺩﺍ .. ﺍﻟﻀﻨﺎ ﻏﺎﻟﻲ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﺘﺮﻣﻮﻫﻢ ﺭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺮﻳﺾ ﺯﻱ ﺍﻷﺥ .. ﻳﺮﺿﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭﺣﻘﺎﺭﺗﻪ ﺑﻴﻬﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺗﺮﺟﻌﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻼﺹ ﺃﺧﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻩ .. ﺩﺍ ﻣﺶ ﻋﺪﻝ ﺩﺍ ﺯﻱ ﻗﺘﻠﻜﻢ ﻟﻴﻬﺎ ﺣﻴﻪ .. ﻣﺬﻧﺒﻬﺎﺵ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺴﺮ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﺎﻓﻬﻪ .. ﻓﻘﺮ ..!! ﻱﻋﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻓﻘﺮ ..! ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ .. ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓ ﺇﻧﻨﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﻭﻧﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻭﻧﻘﻌﺪ ﻧﻠﻄﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺇﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓ ﺇﻳﺪﻙ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻉ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺑﺲ ﺑﺘﺴﺘﺴﻬﻞ ﺗﻤﺪ ﺇﻳﺪﻙ ﻟﻠﻨﺎﺱ ..

ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺍﺽ ﻭﻧﺎﻗﻢ .. ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﺟﺎﻳﺰ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺘﺒﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻼ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮﺍ .. ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﺗﺒﺼﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻘﻮﻟﻚ ﻣﺶ ﻣﺴﻤﺤﺎﻛﻲ .. ﻷ ﺩﺍ ﺗﻴﺠﻲ ﻭﺗﺒﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﻣﻴﺘﻴﻬﺎ .. ﺑﻼﺵ ﺗﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ .. ﻭﺑﻼﺵ ﺟﻬﻞ .. ﻣﺶ ﻓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻷ ﺩﺍ ﻓ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻰ ﺑﻴﺘﻔﺴﺮ ﻉ ﻣﺰﺍﺟﻨﺎ .. ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ .. ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻉ ﻭﻻﺩﻛﻢ ﻭﺭﺍﻋﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻴﻬﻢ .. ﻟﻮ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺭﺑﻨﺎ ...
ﺃﻧﻬﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ
ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ !!
ﻧﻔﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻟﻨﺘﻬﺾ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺘﺤﺘﺮﻣﻚ ﻭﺑﺘﻌﺘﺒﺮﻙ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ .. ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺍﻟﻤﻬﺰﻟﺔ ﺩﻱ .. ﻓ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻗﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺃﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﻈﻠﻢ ﺣﺪ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻣﺸﻴﺖ ﻭﻳﺎﻛﻲ ﻟﻶﺧﺮ ... ﻭﺃﺗﺎﺭﻱ ﻭﺃﻭﻟﻚ ﺃﺧﺮ ...
ﻋﻨﻴﻜﻲ ﺧﺪﺗﻨﻲ ﻟﻠﺤﻠﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺒﻴﻜﻤﻠﺶ ﻛﻼﻡ ﺧﻼ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﻭ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻗﺪﺍﻣﻲ ...
ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﻬﻤﻬﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻭﺑﺘﻮﻝ ﺗﻮﺯﻉ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭ ﻧﺎﺻﺮ .. ﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺃﺣﺪ .. ﻇﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺿﺮﺏ ﺑ ﻋﺼﺎﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﺗﺸﺪﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ
ﺑﺘﻮﻝ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺭﭼﺎﻝ ﻋﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻱ ﻗﺪﻱ ﻟﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﻛﻔﻲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﺿﺎﺵ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻷﻱ ﺻﺒﻴﺔ ﻓ ﺟﺒﻴﻠﺘﻲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ..
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺑ ﻋﺼﺎﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻣﺎ ﻓﻲ ﭼﻮﺍﺯ .. ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻻ ﺗﺰﻋﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺑﺠﺪﺭ ﺃﺭﺩ ﻟﺒﺘﻮﻝ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻛﻠﻤﺔ .. ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺯﻣﺠﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﻴﺼﻴﺮ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﺑﻨﺎ .. ﻻ ﻳﺎ ﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﻻﻩ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﻓﻮﺗﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ _ ﻳﻼ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. ﻣﻔﻴﺶ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻠﺠﻮﺍﺯ .. ﺧﻼﺹ ﺟﺒﺮﻧﺎ
ﻭﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﻘﻒ ﺑ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺘﻮﻝ ﻳﺆﺍﺯﺭﻫﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﺑ ﺗﺤﺪﻱ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺇﻥ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻗﺒﺮﻙ ﺃﺳﻔﻞ ﻗﺪﻣﺎﻙ .. ﺷﻖ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﻓﻮﺕ ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻳﺎ ﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺎ ﻓﻲ ﭼﻮﺍﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪﻱ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻫﺘﻒ
ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻮﻛﻢ ﺍﻟﺪﺍﺭ .. ﻭﻋﺠﻠﻮﻩ ...
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺁﻣﺮ
ﻫﺎﺫﻩ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺭﺍﺡ ﺗﻜﻤﻞ ﻋﻼﻣﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﺩﺕ ﺃﺭﺍﺩﺕ .. ﻣﺼﺎﺭﻳﻪﺍ ﻋﻠﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﺒﻞ ﺷﺊ ﻣﺠﺎﺑﻴﻠﻪ ﻣﻘﺎﺑﻴﻠﻪ .. ﻫﺬﺍ ﺷﺊ ﻟﻠﻪ .. ﻭﻻ ﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﻴﻠﺔ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﺱ ﻟﺼﺒﻴﺔ ﻟﺴﺎﻫﺎ ﻗﺎﺻﺮ .. ﻭﻫﻮﻥ ﻭﺇﻧﺠﻔﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﻧﺤﻜﻲ ﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎﺫﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ... ﻳﻼ ﻓﻮﺗﻮﺍ ﻉ ﺩﺍﺭﻛﻢ ...
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻴﺮﺣﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻩ
ﻳﻼ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺩﺍ ﻟﻮ ﻋﻄﺴﺖ ﻓ ﻭﺷﻚ ﻫﺘﻤﻮﺗﻚ ...
ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻋﺪﻭﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺒﻴﺐ .. ﻭﺇﻧﻔﺾ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺇﻧﺘﻬﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ .. ﺇﻧﺤﻨﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ﻭ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺘﻜﻤﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ ﻭﻋﻮﺯﺍﻛﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺗﺮﻓﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻟﻔﻮﻕ ﺩﻳﻤﺎ .. ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﻌﻮﺿﻚ ﻭﻫﻴﻘﻒ ﺟﻤﺒﻚ ...
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ .. ﻟﺘﻘﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﺣﺐ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺠﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﻏﺮﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺨﺠﻞ .. ﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺃﺣﻢ .. ﻣﺶ .. ﻣﺶ ﻳﻼ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻳﻼ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ...
ﺃﻓﺴﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﺗﺨﻄﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ .. ﻟﻴﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻭ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ .. ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ
ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ !
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﺤﻴﻠﻲ ﺃﺧﻄﻔﻚ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻧﺘﻜﻠﻢ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﺷﻮﻳﺔ !!
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻉ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻚ ﻣﺶ ﺧﺎﻃﻔﻨﻲ ﻣﺜﻼ .!
ﺿﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ _ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺧﻄﻔﻚ ﺗﺎﻧﻲ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺭﻗﺔ _ ﻣﻤﻜﻦ ﺟﺪﺍ ...
ﻭﻗﻒ ﺑ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ .. ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺇﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﻴﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ
ﺭﻓﺖ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ _ ﻣﺘﺄﺧﺮﺗﺶ ﻏﻴﺮ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺑﺲ
ﻓ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ _ ﺑﺲ ﺇﺗﺄﺧﺮﺗﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺧﻼﺹ ﺇﺗﺄﺧﺮﺕ ...
ﺃﺧﺮ ﻳﺤﺮﻙ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻔﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﺣﻨﺎﻥ _ ﻫﺎ ﺇﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﻟﻴﻪ !!
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﻮﻝ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺛﺒﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﻱ
ﻛﻨﺖ ﻓ ﺍﻟﻘﺴﻢ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑ ﻗﻠﻖ _ ﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ ..! ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ !!!
ﻧﻔﺖ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﺪﻗﻨﻲ .. ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﺒﻂ ﻓ ﻋﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺣﺒﺖ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﺤﻀﺮ ﻭﻛﻨﺎ ﺑﻨﺨﻠﺼﻪ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ _ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻣﺘﺼﻠﺘﻴﺶ ﺑﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻴﻠﻚ !
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻣﻜﻨﺶ ﻟﻪ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺧﻠﺺ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﺍﻟﺴﺖ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻭﺣﻠﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺩﻱ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺑﺘﺄﻛﻴﺪ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ !!
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻷ .. ﻣﺘﻘﻠﻖﺵ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺩﻓﺊ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺬﻛﺮ
ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻐﻴﺐ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﻠﺺ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺰ
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ _ ﻳ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ
ﻃﻤﺄﻧﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ _ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺶ ﻫﻴﺎﺧﺪ ﻓ ﺇﻳﺪﻱ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﺑﺲ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺭﺑﻲ ﻋﺰ ﻉ ﻣﺰﺍﺟﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﻇﻨﻪ ﺇﻥ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 82 صفحات