رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
نظر الطفلتين الى جدتهم بخوف، ليرتب فريد على ظهرهم وهو يتحدث بغضب مكتوم.
- في ايه يا خالتي !، امهم مارمتهمش ولا حاجة، البنات خرجوا من اوضتهم يلعبوا معايا شويه
اقتربت والدة فريد وتحدثت مع شقيقتها بهدوء.
- روقي كده يا أم جمال، وبعدين فيها ايه يعني لما البنات يطلعوا يقعدوا معانا هنا
نظرت حماة أميرة الى شقيقتها بغضب مكتوم ثم ذهبت الى غرفتها ودخلت ابنتها شاهندة خلفها.
زفر فريد بغضب وهو ينظر الى والدته بعدم راحة في التواجد في هذا المنزل.
حركت له والدته رأسها بحزن ثم ذهبت خلف شقيقتها.
بعد ساعة في غرفة أميرة.
وضعت أميرة يدها فوق الفراش وهي نائمة ووجدته فارغًا، فتحت عينيها بفزع تبحث عن بناتها ولم تجدهم بالغرفة.
هبت من فوق الفراش وركضت بهلع تبحث عنهم بخارج الغرفة وتفاجأت بجلوسهم مع شاب وعلمت انه من المؤكد انه من اقارب حماتها.
اقتربت منه وهي تظبط من وضع الحجاب فوق رأسها تحاول اخفاء شعرها باحترام ثم وقفت امامه وتحدثت بارتباك وهي تنظر الى الطفلتين.
- السلام عليكم، انا بعتذر لحضرتك جدًا
ثم اضافة موجهة حديثها للطفلتين.
- جنه، حور انتوا ايه الا خرجكم من الاوضه
تحدث فريد معها بهدوء.
- عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مفيش حاجة حصلت البنات خرجوا يلعبوا عادي معايا
ثم نظر الى جنه وهي جالسه فوق قدمه تلعب بهاتفه واضاف.
- وبصراحة البنات لُطاف جدًا، ربنا يباركلك فيهم
ابتسمت ابتسامة هادئه وتحدثت باحترام.
- شكرًا لحضرتك
رفع بصره نظر اليها نظرة سريعة وهو يشعر بالاسف على كل ما يحدث معها ثم خفض وجهه وهمس بداخله وهو يسب ويلعن ابن خالته الغبي.
تحدثت أميرة مع بناتها بهدوء.
- يلا يا جنه يا حبيبتي، يلا يا حور
قفذت جنه من فوق قدم فريد وهي مازالت تمسك بهاتفه بيدها تلعب به.
حملتها أميرة على ذراعها ورأت الهاتف بيدها وحاولت اخذ الهاتف من يدها حتى تعيده الى صاحبه.
صرخة الطفلة بشدة وبدأت في البكاء بصراخ حتى ازرق وجهها بالكامل واصبحت شفاتيها زرقاء بطريقة مخيفه.
وقف فريد بفزع وهو ينظر الى الطفلة بهلع ثم تحدث الى أميرة بقلق وهو يقترب من الفتاة وهي على ذراع ولدتها.
- هي مالها ؟!
تحدثت أميرة وهي تعطيه الهاتف وتحاول ان تهدأ طفلتها.
- اصل عندها تعب في القلب ولما بتعيط بيحصلها كده
نظر اليها فريد بصد@مة كبيرة ثم نظر الى الطفلة واعطاها الهاتف مرة اخرى وهو يربت على ظهر الطفلة ويتحدث معها محاولًا تهدأتها.
- خديه يا حبيبتي خلاص انا مش هاخده منك تاني
اخذت الطفلة الهاتف من يده وبدأت تتوقف عن البكاء.
خرجت شاهندة وحماة أميرة ووالدة فريد على صوت بكاء جنه ووقفوا يتابعون ما يحدث عن بُعد.
توقفت جنه عن البكاء بعد ان اخذت الهاتف.
نظرت أميرة اليه بخجل ثم تحدثت بأحراج.
- انا بعتذر جدًا لحضرتك، اديني بس عشرة دقايق وانا هحاول اشغلها بأي حاجة تانيه واجبلك منها التليفون
حرك رأسه باعتراض وهو ينظر الى الطفلة بحزن ثم تحدث بتأكيد.
- خليه معاها انا مش عايزه