رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
- وقومي اطلعي نادي اخوكي من فوق، اما اكلمه ينزل مروة تراعي بناته لحد ما امهم ترجع من شغلها، انا مفييش حيل اراعي عيال
زفرت شاهندة وهي تقف بغضب وتهمس بصوت منخفض.
- هو يتجوز ويتبسط واحنا اللي يطلع عنينا هنا
ثم خرجت من الشقة وصعدت الى الاعلى.
نظرت والدتها الى الطفلتين وهم يجلسون بجوارها ينتظرون قدوم والدتهم بلهفة.
عند أميرة وراندا..
توقفت بهم سيارة الاجرة في مكان راقي جدًا، ممتلئ بالعمارات العالية ومن الواضح انها منطقة سكانية لطبقة عالية من المجتمع.
نظرت أميرة حولها بدهشة ثم تحدثت بفضول.
- هو الشغل هنا ؟!
حركت راندا رأسها بالايجاب قائلة.
- ايوا يا أميرة، شغلنا هنا
نظرت اليها أميرة بدهشة، لتضيف راندا بهدوء.
- انا بخدم في البيوت هنا يا أميرة
شهقت أميرة بصد@مة وتحدثت بزهول.
- يعني ايه بتخدمي في البيت يا راندا، يعني بتشتغلي خدامه ؟!
تحدثت راندا بالرفض.
- مسمهاش بشتغل خدامه يا أميرة، أسمها بشتغل شغلانه شريفة
ثم اضافة بتأكيد.
- انا بنضف الشقق واجهزلهم أكل واحطه في التلاجة وفي بعض اصحاب الشقق بيكونوا في شغلهم، وبخلص كل شقة وبروح على الشقة التانية، والحمد لله انا معروفة هنا كويس وكل اصحاب الشقق بيطلبوني عشان امانتي ونضافتي
نظرت أميرة حولها بتردد ثم تحدثت بحيرة.
- مش عارفة اقولك ايه يا راندا، بس
خدامة في البيوت، الكلمة صعبه اوي، طب لما جوزي وحماتي يسألوني اشتغلتي ايه، ارد عليهم اقولهم ايه ؟
تحدثت راندا بدهشة.
- جوزك وحماتك يا أميرة !!، هو كان جوزك فكر فيكي ولا في بنته لما راح اتجوز بفلوس علاج بنته، ولا حماتك كانت اعترضت على جوازته دي ووقفت جمبك انتي وبنتك، يا اميرة فوقي لنفسك، الدنيا دي كل واحد مبيفكرش غير في نفسه وبنتك ملهاش غيرك يفكر فيها دلوقتى
وقفت أميرة تنظر اليها بتفكير.
اضافة راندا بتأكيد.
نظرت اليها أميرة بحيرة، لتضيف راندا بهدوء.
- لو حاسه انك مش مقتنعه بالشغلانة دي يا أميرة، خلاص ممكن ندور لك على شغلانه تانية
فكرت أميرة في حديث راندا جيدآ، تعلم ان معها كل الحق، تحدثت اميرة بالايجاب قائلة لها.
- انا هشتغل معاكي يا راندا، وانتي عندك حق في كل كلمة قولتيها، وفعل اهم حاجة ان الشغلانه دي شريفة وربنا يغنينا بالحلال ان شاءالله
ابتسمت راندا وتحدثت بحماس.
- طب تعالي يلا ينبدأ في أول شقة مع بعض
ثم ذهبت أميرة مع راندا لتبدأ عملها.
امام شقة جمال بالاعلى.
وقفت شاهندة تطرق على الباب بملل بعد وقوفها اكثر من ربع ساعة تطرق ولا احد يرد عليها.