رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
- طب والبنات، مين اللي هيراعيهم، والبت التعبانه دي، مين هيديها الدوا بتاعها في ميعاده ؟
تحدثت والدته بمكر.
- والله انت عارف ان انا مبقاش فيا حيل للكلام ده وتربية عيال من تاني، واختك شاهندة عندها امتحانات واختك اماني طبعًا مش هينفع اقولها تسيب بيت جوزها وتيجي تراعي بناتك
نظر جمال الى والدته قائلًا.
تحدثت والدته ببساطه.
- البركة في مروة بقى، تراعيهم وتاخد بالها منهم على ما امهم ترجع من شغلها
نظر جمال الى والدته بصد@مة قائلًا.
- مروة !
تحدثت والدته بالايجاب.
- ايوا مروة، انت كده كده هتنزل تفتح ورشتك من بكرة ان شاءالله وهي هتفضل قاعدة فاضية، اهي تشغل نفسها مع البنات وتتعلم فيهم ازاي تربية العيال عشان لما تجيب الولد ان شاءالله
تحدث جمال بقلق.
- بس مروة مش هتعرف تراعيهم يا امي زي امهم
ثم اضاف بتأكيد.
- انا من رأيي بلاش موضوع شغل أميرة ده، واهي عايشة معاكي هي والبنات وأميرة من النوع اللي اكلتها ضعيفة اصلًا وعمرها ما بتطلب حاجة لنفسها ولا لبس ولا علاج حتى لو تعبت، يعني ان شاءالله انا هقدر افتح البيتين وربنا بعيني عليهم ولو اتوفرت فلوس معايا اهي تتعان لعملية جنه
تحدثت والدته بسخرية.
- انت بتضحك عليا ولا على نفسك، انت عارف كويس انك مش هتعرف توفر مليم واحد بس يا صاحب البيتين انت، وبعدين انت لو كان في نيتك تعمل لـ جنه عمليتها كنت عملتها ومتجوزتش بالفلوس، فالاحسن تسيب مراتك تشتغل يمكن تقدر تعمل للبنت حاجة واحنا منحسش بالذنب
زفر بضيق ثم تحدث باستسلام.
- خلاص يا امي، اللي تشوفيه
تحدثت والدته ببرود.
- اطلع بقى فهم مراتك انها من بكره الصبح تنزل معاك من بدري وانت نازل الورشة وفهمها ان انا مبقدرش اعمل حاجة واختك عندها امتحانات وأميرة بتشتغل عشان عمليه البت، ومفيش غيرها دلوقتي اللي تشيل شغل البيت كله وتراعي البنات الصغيرين