رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
حركت رأسها بلا مبالاة ثم التفت بجسدها الى الاتجاه الاخر وهي تضع الغطاء فوق رأسها.
نظر اليها جمال بتوتر ثم تحدث بهدوء.
- مروة انا كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة ضروري
تحدثت من أسفل الغطاء.
- مممم
تحدث جمال بتوتر.
- اصل انا هنزل دلوقتي وانتي هتفضلي قاعدة في الشقة هنا لوحدك، هتزهقي، فا انا بقول يعني لو تقومي تنزلي معايا تقعدي مع أمي تحت وبالمرة تاخدي بالك من البنات وامهم في الشغل
دفعت الغطاء عن وجهها ونظرت اليها بغضب ثم جلست فوق الفراش تتأمل ارتباكه وتوتره ثم تحدثت بسخرية.
- وياترى بقى ده كلامك انت ولا كلام الست والدتك
نظر اليها بغضب قائلًا.
- جرى ايه يا مروة، ايه الطريقة الا انتي بتتكلمي معايا بيها دي ؟
تحدثت مروة بانفعال.
- اومال عايزني اكلمك ازاي وانت عايزني انزل اخدم امك وبناتك وانا لسه عروسة مبقاليش تلات ايام
تحدث جمال بصرامه وهو يقوم من فوق الفراش.
- والله انتي مش هتخدمي حد غريب، دي امي ودول بناتي
ثم اضاف بطريقة اشعلت نار الغيرة بقلبها.
- وبعدين ما أميرة كانت بتعمل كده وأكتر ولا انتي مش عارفة تبقى زيها !!
نجح جمال في خطتها واشعل النار حقًا بقلبها وتحدثت معه بغيظ وغيرة من أميرة.
- انت عارف كويس ان انا احسن من أميرة مليون مرة وده بشهادتك انت ولا انت نسيت ؟
تحدث جمال بابتسامة ماكرة.
- اهو انا عايزك بقى زي ما اثبتيلي انك احسن من أميرة، تثبتي لا أمي كمان وعايز البنات يتعلقوا بيكي اكتر ودي فرصتك
نظرت اليه بدهشة ليضيف بمكر حتى يستطيع اقناعها.
- أميرة دلوقتي بقت بتشتغل وهتبقى مشغولة طول اليوم والبيت كله فاضي ليكي انت، تقدري تكسبي الكل في صفك حتى البنات الصغيرين حاولي تعلقيهم بيكي اكتر من تعلقهم بامهم
نظرت امامها بتفكير وهي تعقل حديثه ثم تحدثت اخيرً بالايجاب قائلة.
- ماشي يا جمال، عندك حق
ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى خزنة الملابس وخرجت منها ثوب الوانه مبهجه واخذته واتجهت الى الحمام حتى ترتديه بعد الاستحمام وتذهب معه الى الاسفل.
وقف جمال ينظر امامه بثقة وغرور بعد ان استطاع اقناعها.
في محافظة الاسكندرية.
في منزل والدة فريد.
جلس فريد ووالدته وشقيقته فاتن يتناولون الفطار معًا، ثم تحدثت والدة فريد مع ابنها بهدوء.
- شاهندة بنت خالتك كلمتني امبارح وبتقولي كل ما تتصل عليك مبتردش عليها
تحدث فريد بلا مبالاة وهو يتناول طعامه.