بدبلة زوجتي
وصل أدهم لاصطحابها لأشهر بيوتى سنتر
نزلت الفتاتين وصعدتا للسيارة
نور بحماس: أدهم انا صممت الدريس بتاع سيلا مش محتاج تجيب واحد
نظر لها بامتنان ثم أردف: تمام يبقا نطلع على ال بيوتى سنتر
كانت سيلا شاردة فى المجهول بِها قلق مبهم لا تعرف مصدره فحاولت تجاهل ذلك الشعور …
وصلوا لوجهتهم فنزل كلاهما
أدهم: ساعتين بالكتير وهكون عندك.. تمام
فغادر هو ليستعد هو الاخر
………………………………..
قاربت الساعة التاسعة مساءًا
وبدأت القاعة تجتظ برجال الأعمال، والصحافة، والاقارب وغيرهم.. وصل معاذ ومعه كلا من أدهم وسيلا ونور ومخطوبته ريماس التى تفاجئت بوجود نور معهم
نزلوا من السيارة ودخلوا للقاعة وبدأت أجواء الحفل والمسيقى الراقية
كانت آية من الجمال بفستانها الأبيض المرصع بفصوص رقيقة من الماس ضيق من عند خصرها ومتسعٌ لأخمص قدميها أما عن شعرها فكان ملفوفا على شكل كحكة ويحاوطه طوقٌ من زهور الياسمين التى تعشقها وقليلا من مساحيق التجميل التى زادتها جمالا على جمالها
جذبها لساحة الرقص وأحاط خصرها بيديه ثم اقترب من اذنها وقال بخفوت: الظاهر ان مش الأسود بس ال حلو عليكى
نظرت له بخجل كبير وقالت بتوتر جَلِى: شكرا وانت كمان حلو
سيلا بتوتر: اممم
………………………………..
على مسافة ليست ببعيدة كانت تقف والدة أدهم تتابع ابنها بفرحة جليّة على محياها وهى تقول ل سما الواقفة بقربها: عشان كدا كان عايز يتجوزها
أكملت سما: امم فعلا الشبه بينهم كبيير
الأم لنفسها بقلق: ربنا يستر
……………………………..
ريماس: ممكن افهم هى جاية هنا ليه
ريماس: والله !!
معاذ: يا حبيتى دى صاحبت العروسة الوحيدة فطبيعى تكون موجودة
ريماس بتهكم: بجد أدهم بقا زوقه بيئة اوى دول ما حلتهمش حاجة ولا اصل حتى
سمعتها تلك الواقفة ورائها فردت عليها بغضب: ع الاقل بنشتغل وبنصرف على نفسها ما بناخدش مصروفنا من بابى ومامى وبيبى
كتم معاذ ضحكته وهو يرى تجهم ملامحها وهى عاجزة عن الرد … فابتسمت نور بثقة وهى تردف: خلى بالك بعد كدا وانتى بتتريقى على حد وحضرى كلامك ال هتردى بيه.. ثم تركتها وذهبت تحت أنظار معاذ المعجبة بشخصيتها
………………………………
انتهى اليوم وبعد استقبال التهاني من الجميع أخذ أدهم سيلا معه الى إحدى الفنادق الفاخرة لقضاء ليلتهم
أدهم: أدخلى برجلك اليمين يا عروسة
دخلت وبها من التوتر والقلق ما يجعلها لا تسمعه من الاصل
أعاد أدهم جملته فانتبهت ثم خطت للداخل فأغلق باب الغرفة بهدوؤ ثم قال: أنا هغير فى الحمام تقدرى تستعملى الاوضاع
بعد ربع ساعة خرج من الحمام وبحث عنها بعينيه حتى وقعت عينيه عليها
أدهم بصد@مة: ……..
دلف أدهم للحمام
قامت بسرعة لتغير ملابسها
فتحت دولاب الملابس وتفاجئت بمنظر الملابس التى تظهر أكثر مما تخفى أغلقته بسرعة ثم توجهت للسرير وقالت فى نفسها: اعمل أى دلوقتى مش هقدر البس كدا
نظرت جانبا فوجدت صندوق مغلّف فأثار فضولها معرفة ما بداخله تحركت لفتحه فوجدت بداخله منامة طفولية وورقة صغيرة أخذتها بحرص وقرأت ما بداخلها: ” جبتلك الطقم دا عشان عارفة مالكيش فى الشمال عدى الجمايل هااا ”
ابتسمت وأدمعت عيناها، حمدت الله كثيرا أنّ نور بحياتها …
ارتدت منامتها ثم جلست على السرير والخوف والقلق يتفاقمان فى قلبها فلم تشعر بنفسها وهى تبكى
خرج معاذ من الحمام عارى الصدر وبيده منشفة يجفف بها خصلات شعره وهو يبحث عنها بعينيه.. تفاجأ وهو يراها تبكى بقوة أردف بذهول وصد@مة وهو يقترب منها: فى حاجة حصلت !؟. مالك فى أى
سيلا ببكاء: انا عايزة نور دلوقتى
رفع حاجبه باستهزاء: وهتعملك أى بقا ست نور
سيلا: تقعد معايا
أدهم بنفاذ صبر: طب اهدى كدا عشان الليله طويلة
أحرجها بكلامه فاحمرت وجنتها ثم أدركت انه لا يرتدى قميصه مما زاد من خجلها فأغمضت عينيها وهى تردف بسرعة: استر نفسك بسرعة
نظر لها باستهجان ثم اقترب من أذنها وهمس: جهزى نفسك عشان عايز أحط النقط ع الحروف
ثم قام ليرتدى تيشرت من اللون الأسود
شعرت بابتعاده عنها ففتحت عينيها ببطئ وأردفت: قصدك أى مش فاهمة
أدهم: هتفهمى بس مش دلوقتى
سيلا: بس انا عايزة أفهم
أدهم: قومى اعملى عشا
رفعت حاجبها وقالت: من أولها طلبات !!
أدهم بنفس رفعة الحاجِب: إذا كان عاجب
تأففت وهى تقوم لإعداد العشاء
جلس هو ليطالع أعماله حينما قاطعته بقولها: حضرت العشا
أدهم: شويه كدا انا قربت أخلص
قلبت عيناها بملل ثم أردفت: أنا زهقانة يا ادهم
رفع نظره لها عند نطقها باسمه ثم قال: والمفروض !!
سيلا: مش عارفة
أدهم: قومى يلا نتعشا
أومأت برأسها ثم اتجهت صوب مائدة العشاء وهو يتبعها
جلسا بهدوؤ قطع ذلك الصمت سؤالها المباغت
سيلا: مش غريبة تتجوز واحدة عرفتها من كام يوم بس !؟
أدهم ببرود: أكيد فى سبب
سيلا: وانا بسأل عشان عايزة اعرف
أدهم: طيب بما انك مصرة تعرفى السبب..
قالت باهتمام: ايوة
أدهم: فيكى شبه كبير من مراتى ال اتوفت وهى بتولد جنى
صدمتها صراحته التى لم يراعى بها مشاعرها فأظلمت عيناها وأردفت: يعنى ضحكت عليا
نظر لها ببرود وقال: احسبيها زى ما تحبى