" أظافرك يا آنسة " بقلم ندى الحداد
ثانيه! لما الجده عارفه إن ياسين كلامه صح، ليه ماعلمتناش كده من الأول؟! يعني المفروض ده يكون من الأهل مش من المدرس أو ياسين أو غيرة.
عدى شهور كتير وانا مش بخرج ولا بروح مكان، غير قاعده فـ أوضتي، أكل وأنام، وأنام وأكل وهكذا.
كانت الأيام بتعدي عادي ولحد ماشوفت فيديو ليه على الفيس، طبعًا ياسين بيعمل فيديوهات دين وبينزلها على الفيس.
محتواه هو إن يتكلم عن الدين وحاجات مفيده جدًا، كانت حاجه قمر بجد، وشكله مبهج جدًا، وطريقته لطِيفه، غير طريقته معايا اشمعنا يعني.
فات أسبوع من آخر فيديو شوفته وبعدها مفيش أى فيديوهات نزلها تاني، مكنش ظاهر أبدًا.
كنت متض@ايقة لعدم وجوده، كنت متعوده على إني افتح الاقي فيديوهاته فوشي، لأني عملاله سي فيرست، وهو يعني.. هو.
فضلت كتيرر متوتره ومتضايقة، هو كويس، اكيد حاصله حاجه وإلا مكنش قفل الفتره دي،
و انا مالي مايقفل، الأكونت اكونته، والموبايل موبايله، والنت من فلوسه، سهلة أنا مش بدفع حاجه من جيبي عشان اقول ليه يقفل وليه مايقفلش.
- هاتي العلاج لأني تعبانه ومش قادره اروح.
- كانت جديه أوي، فعلًا كانت تعبانه، قررت إني اروح: ماشي هروح المره دي بس.
- حركت راسها بتمام: خلوصه، اتفقنا.
- ابتسمت براحه واخدت منها الروشته وخرجت.
وقفت قدام باب الصيدلية من آخر مره كنت فيها،
اترددت زي آخر مره وكنت عايزة ادخل ومش عايزة، بس فالنهاية دخلت.
- غمضت عيوني وفتحتها بسرعة، وقولت: هات العلاج اللي باخده منك كل مره.
- اخد الروشته بدون مايبص فوشي، هل وشي يا أستاذ يخو/ف لدرجة إنك ماتبصليش، ماشي وانا كمان مش هعبرك، دمك سم
: عجايب.
- بتبرطمي تقولي أي.
- بقول اللي بقوله عاد.
- عاد.
- احنا هنتص/احب ولا أي، هات العلاج وانجز.
- بصلي بنظرة تحذ/ير: لسانك، احفظي لسانك.
- علامات التكشير اترسمت على وشي لحالها، وكان استغفر الله العظيم، استعديت للخن@اق بصدر رحب: وإن ماحفظتش لساني.
- بتصلي يا سدرة.
- ملامحي اتغيرت وكأن حد جاب كوباية ميه متلجه ورشها على وشي وتلقائي بلعت باقي كلامي وسكتت أربع دقايق وهو واقف مستني اجابتي، اتكلمت: لا.
- خرج صوته هادي جدًا: ليه لا.
