رواية عيناي لا تري الضوء أبدا
خرج سليم من العربية... وقف قدام البحر... دموعه نزلت من عيونه... دلوقتي بقا يتمنى انها ترجع بعد ما كان بيتمنى انها تمشي وتخرج من حياته نهائيا ! افتكر سليم كلامها من اسبوع...
' سليم... ممكن اتكلم معاك شوية ؟
" فيه ايه ؟
' عايزة اتكلم معاك... بس نتكلم بهدوء ومش نتخانق...
" وانتي بعد اللي عملتيه ده بتتطلبي مني اتكلم معاكي بهدوء ؟
قعدت أيلين جمبه وقالت
' لو أنا فعلا و*حشة زي ما أنت مصدق... مش هستجرأ اكلمك اساسا... أنا جاية اكلمك بخصوص كده... أنا مش هسيبك غير لما تصدقني...
" وهصدقك ازاي بقا ؟
' خُد تليفوني اهو ( حطتله التليفون في ايده ) فتش فيه براحتك... والله بجد ممسحتش أي حاجة منه... افتحه أنت وشوف... ادخل على الفيس أو على الواتس والمكالمات واتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا... يعني لو أنا اعرف حد عليك وجبته البيت هنا زي ما انت بتقول... اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل... شوف بنفسك اهو...
ضحك سليم بسخرية وقال
" أيلين... عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده...
' طب ماشي ( مسكت تليفونها وفتحت صورها مع اخوها ) ده مش الراجل اللي أنت معتقد إني بخو*نك معاه... ده اخويا... يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير وبحضنه في الصور لانه اخويا...
" احضنيه براحتك... ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي... بعدين اكيد ده عشيقك وانتي عرفاه من زمان أوي... ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا
' ارجوك افهم يا سليم... لو ده عشيقي فعلا... وأنا بحبه... كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه !
" جواز مصلحة... عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا...
' يا سليم أنا مش و*حشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي واتجوز واحد تاني... أنا مش كده...
" أيلين... قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله...
' زي ايه ؟
" تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي... تعملي كشف عذرية... ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا...
' يوووه... يا سليم مينفعش !
" ليه مينفعش ؟
' مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات... بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي... أنا مراتك قدام الكل وقدام ربنا... يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة وأنا متجوزة ورايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الدعا*رة مش ليا أنا... أنا متربية وعارفة ربنا... أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات ر*خيصة... لكن أنا مش كده... أنا همو*ت لو دخلت هناك...
" ده الحل اللي عندي... مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق...
عيطت أيلين وهو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها... مسحت دموعها وبصت للأرض وقالت بتقفل قبضة ايدها
' طب أنت إلم*سني بنفسك واتأكد إذا كنت بنت ولا لا...
بصلها سليم وقال ببرود
" يا بت انتي هبلة ولا اتجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط ؟ أنا ألم*سك ؟!
' ما أنت مش مصدقني وده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي...
" أيلين... إني ألم*سك دي آخر حاجة اعملها في حياتي... ومش هعملها... أنا مش بطيقك أساسا ومستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني بأي شكل...( بصلها من فوق ل تحت بقر*ف ) خصوصًا بعد ما عرفت إن فيه غيري سبقني وعملها...
أيلين زاد عياطها... مش مصدقة إن الكلام الو*حش ده بيخرج من لسان جوزها... جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها... جوزها اللي مفروض يكذب العالم كله ويصدقها هي... لكن ده خذلها... كانت بتبصله بإنك*سار... كانت مستنية يقولها عكس كده... لكن هو جر*حها أوي... فتح جواها جر*ح عمره ما هيتقفل... زاد عياطها وقالت بتهتهة وتشنج
' هيجي يوم وتع.. تعرف ان.. إني كنت على حق... ان.. انت... ظل... ظلمتني اب*شع ظلم... وأنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل... وعمري ما هنسى كلامك ده... وربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !!