الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالفعل عندما ابتعدت عن المسكن وتوجهت إلى طريق تبحث به عن سيارة تنقلها لمكان صاحبة الأوردر.

إذ بها تجد سيارة تقف أمامها فجأة، فينقبض قلبها، ثم حدقت بها كثيرا، لتفاجىء به يترجل من السيارة أمامها قائلا...تسمحيلى اوصلك، اى مكان تؤمرينى بيه.

للتسع عين انهار من الصد@مة، ثم حاولت السيطرة على. جوارحها المرتعدة أمامه، لتقول بغلظة...حضرتك !

انت طلعتلى منين ؟

ولا تكونش ماشى ورايا، انت ايه بالظبط وعايز منى ايه ؟
وعربية ايه اللى اركب معاك فيها ؟
انت فاكرنى ايه يا حضرت ؟

عيب اوى كده،واحترم سنك وسنى.
لاننا مش صغيرين على كده.

زين وقد تصبب عرقا من كلماتها القاسية... أنهار ارجوكى تسبيلى فرصة اتكلم معاكى.

انا محتجلك صدقينى.

ياريت بس تسمعيلى بقلبك مش بعقلك.

ومش هينفع نقف فى نكلم فى الشارع كده واحنا واقفين.

تعالى بس نركب العربية ونروح اى مكان هادى نكلم براحتنا.

لتنفجر أنهار فى وجهه...بقولك امشى من قدامى يا حضرت العاقل الكبير.

ومش عايزة اشوف وشك تانى.
وياريت تنسانى خالص، ارجوك.

زين...مقدرش يا انهار، صدقينى.

أنتِ فى لحظة غيرتى حياتى، وحسيت انى اتولدت من جديد.

فارجوكى اسمعينى،متحكميش عليا بالاعدام.
أنهار وقد تلون وجهها وانفجرت غيظا  ..انت ايه مبتفهمش، قولتلك الموضوع اللى عايز تكلم فيه ده مستحيل.
انساه خالص.

وياريت متعرضش نفسك للاحراج اكتر من كده.
ولى حصل ده ميحصلش تانى.

لانه لو حصل، هصرخ بأعلى صوتى واقول عايز يعتدى عليه.
وانت عارف بعدها اللى هيحصل.

فابتلع زين ريقه بمرارة قائلا...للدرجاتى كرهانى ومش عايزانى فى حياتك.

اثرت كلماته تلك فى انهار، فنظرت فى عينيه لتجدها تلمع بالبكاء، فسرى احساس غريب فى جسدها.
وانتفض قلبها لتحدث نفسها...ااااه يا قلبى.
انت طلعتلى منين بس !!

يمكن لو كنت قابلتك من زمان كان ممكن.

لكن دلوقتى صعب صعب، صحيح أن لسه مكبرتش بس خلاص بنتى كبرت، والمهم دلوقتى حياتها وسعادتها هى.

انا خلاص خدت نصيبى من الدنيا وراضية بحالى.
فمتجيش انت تشقلب كيانى بالمنظر ده.
انا خلاص قلبى م١ت من زمان.

لتجد نفسها تشير لعربة وتترجل بها سريعا، قبل أن يرى دموعها التى بدئت تتدلى من مقلتيها بسبب ضعفها الداخلى رغم ما تظهره من قوة خارجية مصطنعة.

فهى وان اتمت الاربعون عاما ولكن مازال يروادها حلم أن تجد الحب والسكن والاحتواء وأنها انثى مازالت فى ريعان شبابها ولم تكبر بعد وتحتاج روحها إلى أنيس وحبيب  .

فرت أنهار من أمام زين هاربة، هربت من الحب،فهى لا تريد أن تمنى نفسها بشىء مستحيل

أما هو فظلت عينيه متعلقة بسيارة الميكروباص التى استقلتها حتى غابت عن نظره.
زين بضعف....وبعدهالك يا قلبى.
ثم قال بثقة...
لا مش هيئس انى انول قلبك.

واكيد برده دى مش اخر فرصة،وهفضل وراكى لغاية ما توفقى.

ثم رن هاتفه ليجد مكالمة من خطيب أخته زينب وهو يدعى محمد ويعمل مدرسا.
محمد...ازيك يا ابونسب.
زين بضيق...الحمد لله، وانت اخبارك ايه ؟
محمد...بخير يا عمنا.

بس ايه مالك مزعل حرمنا ليه زوزو  ، وهى لما بتزعل  بتزعلنى وانا مقدرش على كده.

الا زعل زوزو.
فزفر زين بعصبية هادرا...هى كمان وصلت لكده.
بتحكيلك الست هانم دى كلها حاجة.

طيب لما ارجعلها هوريها مقامها.

محمد....بس بس حصل ايه لده كله ؟

حبيبتى وبتفضفضلى، مفهاش حاجة دى.

زين بفراغ صبر....كده طيب يا سيدى وحضرتك عايز ايه منى دلوقتى ؟

هتقولى برده عيب وميصحش وخد البنت.
وبلاش الام وهتعمل حكيم زمانك.
لا وفر كلامك احسن.
الموضوع منتهى عندى.

محمد بهدوء ليهدىء من روعه....لا يا عمنا، انا راجل بيحب زيك وعارف أن الحب ده مبيعرفش سن ولا شكل.
حاجة بتاعة ربنا.

10  11 

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات