سر الغرفة المغلقة للكب١ر فقt
:وبعدين يعني هنام كلنا في اوضه واحده وسايبين الاوضتين التانيين
ردت هاجر
:قصدك اوضه واحده بقى، التانيه دي كدا كدا مقفوله
ومش من حقنا زي ما اتفقنا مع الست
:اه فعلا انا نسيت موضوع الاوضه المقفوله دي
عموما احنا مش محتاجينها في حاجه اصلا وكمان الشقه شكلها مريح والشارع نفسه هادي ومفيش دوشه كتير تحت
يعني هنعرف نذاكر بالليل في تركيز وبدون اي إزعاج
:ما تيجوا طيب نشوف المطبخ ونرص فيه الكوبيات والاطباق
قالت فاطمه طيب انا جايه معاكي وسلوى تكمل رص في هدومها
:انا هخلص وجايه وراكم على طول
دخلت هاجر المطبخ والذي كان شكله منسقا وكبيرا إلى حدا ما حيث توجد به ثلاجه وبوتجاز وطاوله متوسطة الحجم في منتصف المطبخ وحولها كرسيين خشبيين
وضعت فاطمه كرتونه صغيره فوق الطاوله، واخرجت منها الاكواب والملاعق وبعض البرطمانات التي تحوي الشاي والسكر وبعض المشروبات الأخرى، وكذا اخرجت هاجر أكياس التوابل كالملح والشطه وغيرها وافرغتهم في البرطمانات الزجاجيه التي احضرتهم معها وهى في طريق عودتها من الجامعه وبدأن في رص كل شئ في مكانه
من كل الملابس، حتى شعرت بصوت ارت.طام باب بلكونة غرفتها بقوه..انتفضت مره واحده ووقعت من يدها قطعة الملابس التي كانت اخرجتها للتو من الحقيبه
التفتت للوراء وتوجهت نحو الباب وقالت
:ايه اللي خبطه كدا مره واحده.. كانت متعجبه فليس هناك اي رياح او هواء في الجو ثم وقفت قليلا في البلكونه
وعلى مرمى بصرها كانت هناك جامعتها
كانت في قرارة نفسها تتمنى ان تتفوق في دراستها
وتسعى لتحقيق حلمها وتكون من اوائل دفعتها
طيلة الاربع سنوات لكي تصبح معيده في الجامعه
هي تعلم بأن الامر ليس سهلا، وانه حتى لو تمكنت
من ان تجد وتجتهد في دراستها وحصلت على اعلى التقديرات طيلة الاربع سنوات، ليس من السهل بل ومن المستحيل ان تصبح معيده، وهذا الأمر أصبح بديهي
هل اصبح الحلم ممنوعا عليها، كل ما عليها الان هو ان تذاكر بجد وان لا تفوت محاضره واحده، وان لا تخيب امل اهلها
ووالدها الذي لم يقصر يوما معها في شئ، ويلبي لها كل ما تطلبه مهمها كلفه الامر، لقد شعرت بحنين لأهلها..هي لم تبعد عنهم طيلة حياتها وفجأة تسافر كل هذه المسافه وتستقر
عالمها منغلق عليها منذ الصغر، لا تعرف سوا البيت
والمدرسه ورفاق الطفوله، كل هذا قد ابتعدت عنه الان تماما
ويتوجب عليها ان تكون قدر المسئوليه
في اثناء هذا التفكير العميق والحنين للذكريات وهي واقفه في البلكونه، فتح باب غرفتها ولم تسمع صوته،و كانت خطوات أحدهم تقترب منها ببطئ و.. كانت سلوى تقف وهي تسرح بخيالها
ولم تنتبه لباب غرفتها الذي فتح، واقتربت الخطوات منها ببطئ وبعدها وضعت يد على كتفها وجاء صوت فاطمه