رواية غسان الصعيدي
سلمان ببرائه: لااا
تغريد بصدم#مه اكبر: انا امك… انت مش فاكرني يا سلمان
حمقاء فكيف له ان يتذكر وعمره وقتها لم يتجاوز العامان…….
سلمان بخوف: لااااه مش فاكره…. انا امي اهي قدامك… اسمها نجاة… يلا يما انا عاوز انام
نجاة بقهره: يلا يا حبيبي…..
اخذت الطفل لغرفتها وشلحت عنها العبائه بغضب كبير…… كانت ستنفجر من غيرتها… كيف ان تقترب منه بهذه الطريقه… من هذه حتى تُخرب عليها لحظه من أهم لحظات حياتها…… لم تتحمل فتكورت مثل جرو صغير في احد اركان الغرفه وظلت تبكي بحر-قه كبيره…….. وكان كل هذا تحت أنظار الصغير سلمان الذي لم يتحمل وظل يبكي هو الاخر……..
نجاة بنبره حنونه: بتعيط لي دلوقتي
سلمان ببكاء؛ علشان انت بتبكي….. بتبكي لي يما ابوي زعلك؟
نجاة بإبتسامه: لا يا حبيبي…. مفيش حاجه انا كويسه
سلمان بحزن: طب هو لي كان داخل الاوضه اللي جنبنا ومعاه الست دي….. هو ابوي اتجوز عليكي..؟!…. وكمان لي بيقول انها امي… انت بس اللي امي صح يما؟!
نجاة بحزن: لا يا حبيبي…… دي فعلًا امك….. هي بس كانت مسافره (بالطبع اخبرته بهذا لأنها لم تفهم كيف عادت ومن المفترض انها م-اتت….. وايضًا هي بالنهايه امه فكيف تقول له انها قد ما-تت والان فاجأتنا بعودتها)
سلمان ببكاء: كيف يعني…. انا عمري ما شفتها… انت بس اللي امي… انت طيبه معايا اما هي سافرت وسابتني…. انا معنديش اخوات ولا اصحاب… حتى ابوي دايمًا مشغول عني… انت بس اللي بتحبيني… وانت بس اللي معايا…ثم اكمل بطفوله: انا بحبك اوي يما….
نجاة بحزن على حاله: مين قال كده… اكيد امك بتحبك اوي… وكمان ابوك بيحبك…. واقلك على سر بس متقلش لحد
الطفل بفضول: اه قولي…. سر
نجاة بإبتسامه وهي تشير نحو معدتها: هنا في نونو صغير…. لما يجي هيبقى اخوك وصاحبك
سلمان بسعاده: بجد يما….. بجد
نجاة: ايوه بجد…..بس اوعى تقول لحد
سلمان ببرائه: وابوي كمان؟
نجاة بحزن: اااه وابوك كمان….. انا كنت هقله بس لما امك جات معرفتش
سلمان بغضب: ست رخمه…. انا مش بحبها
نجاة بضحك:عيب تقول كده… دي ممتك عيب
سلمان بحزن: اسف يما…. بس هي رخمه اوي…. اوووف
نجاة بضحك: طب يلا علشان تنام……
سلمان ببرائه: اي الورد دا كله يما….انت عامله حفله….؟
نجاة بحزن: كنت هعمل حفله بس دلوقتي مينفعش…. يلا بطل رغي خلينا ننام…
اخذت الصبي بين اح-ضانها وخلدت للنوم بعد الكثير من البكاء وص-راع عقلها وقلبها معًا….. مسكينه هذه الفتاه…. عندما تظن ان الدنيا قد تبسمت لها… تظهر لها مشكله جديده……..
**********************************
في مكان غسان وتغريد
كان قد اخذها الى غرفتهم القديمه فمنذ ان اختفت وهو لم يدخلها ابدًا…. كل فتره كانت احدى الخدم الامناء لتنظيفها وبعدها تغلق من جديد…… اخذ لها احدي منامتها وساعدها في اخذ حمامها وارتداء ملابسها…. وبعدها اجلسها على السرير… ولكنها كانت تحت-ضنه بشده لا تريد تركه ابدًا…. متعقله