عزومه اخوات جوزى عندنا فى البيت
في الصباح التالي، بدأت المفاجآت تتوالى على بسمة في هذا اليوم المميز. عندما استيقظت وخرجت من غرفة النوم، وجدت زوجها مشغولًا في المطبخ. كان يجهز مجموعة متنوعة من المكونات، بما في ذلك معكرونة الأقلام واللحمة المفرومة واللحمة العادية والفراخ والخضروات المتنوعة.
بدا الأمر غريبًا بعض الشيء لبسمة، فقد كان زوجها يقوم بتحضير وجبة ضخمة تفوق حجم العائلة الصغيرة التي يعيشونها. قامت بتوجيه سؤالٍ فضوليٍ لزوجها بخصوص الخزانة التي جلب منها هذا الكم الهائل من الطعام. هل جلبت والدته هذا الكم الهائل من الطعام أم أنه لأخواته؟ وماذا عن العروسة؟
أجابها زوجها بابتسامة، مشيرًا إلى أنه اعتمد على نفسه في تجهيز هذه الوجبة اللذيذة. طمأنها أن شقيقته رغدة ستساعدها في الاستعدادات، لكن بسمة رفضت فكرة التدخل وقالت له بصراحة أنها لا تحتاج لأي مساعدة. أرادت القيام بكل شيء بمفردها، وهذا هو الأمر الذي يجعلها تشعر بالسيطرة والراحة.
انطلق زوجها بابتسامة غامضة لتجهيز الفراخ. غسلها ونقعها في مزيج من الماء والملح والليمون، وهو يظهر أنه يعرف بالضبط كيفية تحضير الفراخ بطريقة لذيذة وصحية. قد لا تكون بسمة متأكدة مما يحدث، ولكنها قررت أن تتركه يستمر في هذا المشروع الغامض وتنتظر لترى النتيجة.
في الوقت الذي كان زوجها مشغولًا في المطبخ، استيقظت أخته بالفعل وكانت تحضر الباذنجان والكوسة المحشوة. قدمت بسمة إليها التحية ورأتها تعمل بجد في المطبخ، وبجانبها ابنها الصغير الذي كان يتعلم منها. قد لا تكون بسمة متأكدة مما إذا كانت تتدخل في المفاجأة أم لا، ولكنها قررت أن تتركها تستمر في إعداد وجبتها.
بعد انتهاء إعداد الطعام، قام زوج بسمة بتجهيز الطاولة لاستقبال أخواته البنات وعائلاتهن. بينما كان يرتب الأطباق ويزين الطاولة بألوان الورود الزاهية، شعرت بسمة بالفخر بزوجها وحبه العميق لعائلته. قد لا يكون مستعدًا للإعتراف بذلك، ولكن تصرفاته تعبر عن حبه ورغبته في تقديم السعادة والفرح لأفراد عائلته.
عندما جاءت الأخوات وأسرهن، اندهشن من مشهد الطاولة المستعدة بشكل رائع والطعام المشبع بالنكهات الشهية. لم يتوانى الأخوة عن إظهار إعجابهم الكبير بالأطعمة والمأكولات التي قدمت، وبسمة استمتعت بمشاهدة ابتساماتهم وفرحتهم.