رواية السم فى العسل
الدمنهوري: تعالى انا عاوزك
احمد: حاضر
الدمنهوري نزل واحمد قفل باب الاوضه ومن غير ما يبلغ سهر نزل ورااه على مكتبه..
فى المكتب وكان بعد الساعه ٤ الفجر
الدمنهوري قعد على الكرسي
احمد دخل وقفل الباب وراه
احمد: خير ي بابا
الدمنهوري: هو بعد فريحه هيكون في خير
ما خلاص حفيدتى خدت الخير كله معاها وراحت
احمد ببكاء: قضاء ربنا وانا راضي بقضاءوه
احمد: مش فاهم حضرتك تقصد اي
الدمنهوري: اقصد انك تشد حيلك وتخلف بنت تانيه بسرعه
احمد: بابا انت بتقول اي
فريحه بنتي لسه ميته مكملتش يوم وحضرتك بتقولي اخلف تانى، ده انا حتى لسه ما اخدتش عزاها ولا حتي لحقت أحزن عليها
انا قلبي موجوع ع بنتي وصورتها مش مفارقه خيالي
شاف نور المكتب مفتوح قرب علشان يشوف
مين جوة وحط ايده على الاوكرا ولسه هيفتح الباب سمع صوت الدمنهوري
الدمنهوري: انت عارف انك اصغر اخواتك
بس انت الوحيد اللى دايما فى ضهرى
انت يمكن اصغرهم بس اعقلهم
تجارتي كبرت معاك وبيك ومستحيل حد يورثها
وطلبي الوحيد انك تخلف بنت تانيه
علشان هى اللى هتورث نص ثروتي
( الشركه والمصنع) وحط ايده على كتف احمد
هيبقوا ملكك وليك انت، اما اخواتك هيكون حقهم نص الثروه التانى وهو فلوس
عمار من ورا الباب: بقى كده يا احمد بيه
بتلعب بدماغ ابوك من ورانا
ده انت بنتك لسه نارها مبردتش
ولما حس ان حد جاى ناحيه الباب طلع جري على اوضته
الدمنهوري مد ايده عليه وضربه بالقلم: أخرس ي كل”ب، انت بتقل أدبك عليه وبتقولي اني ظالم
احمد حط ايده ع وشه: لأول مرة حضرتك تمد ايدك عليه، بس حابب اقولك حاجه
انا لا عاوز فلوس ولا شركات ولا مصانع
مش عاوز غير اني امشي من هنا وابعد انا ومراتي عن الظلم ده
الدمنهوري: كل”ب وميعرفش مصلحته
وبص ع الباب وبزعيق: هتسمع كلامي ي باشا
وهتخلف بنت بدل فريحه وهتورث نص الثروه
وانا هكلم سهر تخلف تاني
ولو حد فيكم اعترض ع كلامي
هيكون مصيره الشارع ي أحمد وبزعيق انت فاهم
(فى اللحظه دي منار خارجه من المطبخ وفى ايدها كيس بلاستيك اسود وبتبص شمال ويمين)