الإثنين 25 نوفمبر 2024

عندما فقدت عذر.يتى

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عنه وجد نفسه يفتح الباب ويلج الى الداخل .... ينظر إليها بتمهل متفحصا كل شبر منها .. يتشرب ملامحها المرهقة حد الألم والوجع .... " زينة انا .." قاطعته بهدوء :

" متقولش حاجة يا زياد ، انا خلاص فهمت كل اللي محتاجة افهمه ..." " اديني فرصه يا زينة ..." نظرت إليه وعلى فمها تكونت ابتسامة شاحبة لتقول أخيرا :

" مفيش بينا كلام يا زياد ، من اللحظة دي انت بره حياتي ..." والقرار كان حاسما لا يقبل النقاش ... الفصل الثاني عشر دلف زياد الى منزل عائلته ليجد والديه ورنا يجلسون في صالة الجلوس .. ألقى التحية لتنهض والدته من مكانها وتتجه نحوه هاتفة بلهفة :

" زياد .. أخيرا جيت .." احتضنها زياد وقال بحنو : " ايوه جيت ..." " حمد لله على السلامة يا زياد .." قالها الأب بنبرة معاتبة ليقترب زياد منه وينحني نحوه ويحتضنه قائلا بإعتذار :

" انا اسف .." " كده يا زياد ، تسيبنا طول المدة دي ..." ابتسم زياد بحزن وقال بأسف : " غصبا عني ..." ربت الأب على كتفه وقال : " متكررهاش تاني ...

" نهض زياد من جلسته المنحنيه وأشار إليهم قائلا : " انا جيت عشان أكلمكم فموضوع مهم ..." نظر الثلاثة إليه بترقب ليكمل زياد بجدية : " زينة حامل ...

" الصد@مة كانت واضحة على وجوه ثلاثتهم بينما أفاق الأب أولا من صد-مته ليقول بعدم تصديق : " حامل ..؟! انت متأكد ...؟!" أومأ زياد برأسه لتسأله الأم بنبرة مستنكره :

" حامل من مين ...؟!" أجابها زياد ببديهية : " حامل من علي طبعا .." قاطعته رنا بإعتراض : " ايه اللي بتقوله ده..؟! لا طبعا ، الكلام ده مش صحيح .." أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يكمل بهدوء وثبات : " لا صحيح ، زينة حامل من علي ..انا اتأكدت من ده بنفسي ..."

" اتأكدت ازاي ..؟!" سألته رنا وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قبل أن تكمل حينما لم تجد منه ردا : " توقعات بس ، مش كدة .." " لا انا متأكد من كلامي ..

" قالها زياد بإصرار لتكمل رنا بضيق : " عملت تحليل دي ان اي ..؟!" صمت زياد ولم يرد لتقول الأم هذه المرة : " لو هي حامل فعلا لازم نعمل تحليل دي ان اي ..." " انتوا

تجننتوا..؟! معقول مش واثقين فكلامي ..." صاح زياد بها غاضبا لتصر-خ رنا به : " عشان انت مش واعي لكلامك وتصرفاتك ، بقيت بتجري وراها وبتصدقها بسهولة ..."

" يا رنا افهمي ، زينة مش سيئة للدرجة دي .." صر-خت الأم بوجع : " متقولش كده ، متدافعش عنها ..." " انا بقول الحقيقة يا ماما ، زينة بريئة ، هي تعرضت للاغتص-اب وكانت فاكرة انوا علي لما هيعرف الحقيقة منها هيسامحها..." هزت رنا رأسها نفيا وقالت :

" انا مش مصدقة ، دي غسلت دماغك .." " طب ادوها فرصة تحكيلكوا .... فرصة واحدة بس .." كان زياد يترجاهم ويتوسلهم لكن والدته قالت بحزم : " الموضوع ده منتهي بالنسبالنا ،

خلاص ..." تحرك زياد من مكانه متجها الى الطابق العلوي كي يأخذ بعض الأغراض من غرفته بينما لحقته والدته ... دلف زياد الى داخل غرفته ليتفاجئ بوالدته تلج الى الغرفة بعده وتغلق الباب خلفها ... التفت زياد نحوها متعجبا من دخولها الى الغرفة ليهتف بحيرة :

" خير يا ماما .. فيه حاجة ..؟!" اقتربت والدته منه وقالت : " عايزة اتكلم معاك شوية ..." " اتفضلي .." قالها زياد وهو يجلس على السرير لتجلس بجانبه وتهتف بتردد :

" بتحبها ...؟!" ابتلع زياد ريقه وقد فهم على الفور ما تقصده والدته ، شعرت والدته بتوتره الغريب وشعر هو بالحيرة .. ماذا سيفعل ..؟! هل سينكر عشقه الذي بات واضحا لها ..؟!

هل سيتخلى عنها كما تخلى الجميع ...؟! وجد نفسه ينطق لا اراديا وبثقة متجاهلا كل ما سيؤول اليه اعترافه : " ايوه بحبها .." وضعت كف يدها على صدرها بعدم تصديق ثم قالت بصد@مة :

" مستحيل .. امتى وازاي ..؟!" زفر زياد نفسا عميقا وقال بهدوء وتردد : " من زمان .. من قبل متتجوز علي ..." اتسعت عينا الأم وشعرت بعدم قدرتها على الحديث بينما أكمل زياد بتوسل :

"انا والله بعدت فورا لما عرفت بحب علي ليها ، عشان كده سافرت .. ولما قررت اساعدها مش بسبب حبي ليها .." تطلعت الأم إليه بنظرات منكسرة بينما أكمل زياد :

" متبصليش كده ارجوك ..." نهضت الأم من مكانها وسارت خارج الغرفة وهي تكاد تنهار من فرط

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات