الإثنين 25 نوفمبر 2024

عندما فقدت عذر.يتى

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 

... اقترب منها وجلس على الكرسي بجانبها ثم لمس كف يدها بيده لتلتفت نحوه وتنظر إليه بحزن ... " ينفع مشوفش النظرة دي منك ..؟!" سألها بنبرة واهنة لتبتسم بمرارة وهي تقول بحشرجة : " النظرة دي مكتوب عليا أعايشها ..." ابتسم بألم وقال :

" النظرة دي مش عايز أشوفها منك طول منا عايش ..." تسللت دمعة واحدة من عينها ليمسحها بأنامله على الفور قبل أن يهتف بوجع : " انتي هتبقي كويسة ، وهتتخطي كل اللي حصل..." " ازاي ..؟!" سألته بنبرة ضعيفة ليرد بقوة :

" بالإصرار والعزيمة هننسى الماضي ونبدأ من جديد .." " نبدأ .." قالتها بدهشة ليومأ برأسه وهو يبتسم بخفة ويقول بلهجة عذبة : " امال فاكرة إني هسيبك لوحدك ...؟!

" نظرت إليه وقالت بشك : " ليه ..؟! ليه بتعمل كده معايا رغم كل اللي عملته ..؟!" نظر إليها لوهلة يتمعن النظر الى وجهها قبل أن يهتف بجدية : " يمكن عشان بحبك ...

" زاغت نظراتها وهي تستمع الى ما قاله ... لم تستوعب في بادئ الأمر ما سمعته فقالت بلهجة غير مصدقة : " بتحبني ..؟!" اوما برأسه ثم أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يهتف بجدية :

" ايوه بحبك ، بحبك يا زينة ..." ارتجف جسدها كليا لوقع تلك الكلمات على قلبها ورمشت بعينيها غير مصدقة لما تسمعه ... هو يحبها ... أومأ برأسه مؤكدا ما يدور داخل فكرها لتسأله بصوت شاحب : " ازاي ...؟!" زفر نفسا عميقا وقال : " ازاي دي حكاية طويلة ...

تحبي تسمعيها ..؟!" سألها بإبتسامة لتومأ برأسها فينطلق في حديثه الذي احتل قلبه لسنوات طويلة : " بحبك يا زينة ، حبيتك من أول يوم شفتك بيه .." اتسعت عيناها بعدم تصديق بينما أكمل هو : " كنت براقبك كل يوم .. أبص عليكي من بعيد .. حبي ليكي كل يوم كان بيزيد ...

لحد ما .." صمت ولم يستطع التكملة فسألته هي : " لحد ايه ..؟!" أجابها : " لحد ما علي اعترفلي انوا بيحبك .. ساعتها إتجننت .. مكنتش مصدق انوا اخويا الوحيد عاوز يتجوز حب حياتي ..." كانت يتحدث بمرارة لم تخفى عليها .. هو الزاهد في دنيا العاشق ، العاشق في دنيا أخرى ... " تعرفي إني عمري محبيت حد

غيرك ..." نظرت إليه بحيرة ليكمل بشرود : " طول عمري مكنتش بعترف بالحب .. ولا كان يهمني .. طول عمري شايف الحب دنيا ملهاش أمان .. دنيا مش حابب أعيشها .. لحد لما شفتك .. اكتشفت انوا الحب جنة مش هيحس بيها إلا إللي عاشها ..."

هطلت الدموع من عينيها بغزارة ليمسحها بسرعة بأنامله وهو يهتف بها : " مش عايزك تعيطي تاني .. مش عايز أشوف دموعك تاني .." أخذت تكفكف دموعها بأناملها بينما أكمل هو بخفوت : " زينة أنا نفسي أعوضك عن كل حاجة ... نفسي تنسي الماضي وتبدئي معايا من جديد .."

صمتت ولم ترد بينما أكمل هو بجدية : " زينة تتجوزيني .." جحظت عيناها بصد@مة محاولة إستيعاب ما نطق به لتوه ... لقد عرض الزواج عليها ... أشاحت بوجهها بعيدا عنه الى الجانب الأخر ليقول : " انا مش هطلب رأيك دلوقتي .. أنا هسيبك ترتاحي .."

ثم طبع قبلة على جبينها وتركها ورحل لتستدير هي تتابع أثره بشرود وقد تسللت دمعة خفية من عينيها . كانت رنا غير مصدقة بعد لما حدث معها ... تحاول إستيعاب ما فعله منتصر ... كيف يتركها بهذه السهولة ..؟! اقتربت منها والدتها واحتضنتها من الخلف وقالت :

" متزعليش يا حبيبتي .. هخلي بابا يكلمه ويقنعه انوا يتراجع عن اللي عمله .." ردت رنا عليها بفتور : " ومين قالك إني هرجعله ..؟! انا لا يمكن أرجعله بعد اللي عمله ..."

صمتت الأم ولم ترد لتكمل رنا ببرود : " يصبر عليا بس ويشوف أنا هعمل ايه ... لازم أخليه يندم عاللي عمله .." " اهدي يا حبيبتي .." قالتها الأم محاولة تهدئتها بينما أكملت رنا بجمود :

" انتي لازم تروحي تشوفي الزفتة اللي اسمها زينة وتتكلمي معاها ..." " اقولها ايه ..؟!" سألتها والدتها بتعجب لترد رنا بجدية : " تفهميها إنها متتكلمش او تجيب سيرة اللي عملتيه لأي حد وإلا هتبلغي عمامها عنها ..." " طب وزياد ..؟!٠ " سيبك منه ... ابقي روحيلها وقت ميكون فالشركة .." أومأت الأم برأسها وقد حسمت أمرها .. ستذهب اليها وتتحدث معها ..

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات