الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عندما فقدت عذر.يتى

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اتجوز .. عارف اتجوز مين .. اتجوز زينة .." جحظت عينا الأب غير مصدقا لما يسمعه ، هل فعلها إبنه وتزوج بتلك الفتاة ..؟! كان شبه موقنا من أن ابنه عاشق لها ولكن لم يتصور

أن يتجرأ ويتزوجها ... رمق زوجته وابنته بنظرات مستاءة وهتف بجمود : " كل اللي حصل بسببكم وبسبب عمايلكم ، ياما قاتلكم بلاش تؤذوها .. وأدي النتيحة .. اشربوا بقى ..

" اتجه الأب بخطوات مرهقة نحو غرفته بينما انهارت الأم بكاءا حزينا .. خرجت زينة من غرفتها لتجد زياد يجلس على الكنبة بصمت .. اقتربت منه وهتفت بهدوء :

" انت ليه مرحتش الشركة ..؟!" نهض من مكانه ووقف أمامها هاتفا بقوة : " ومش هروح .." " ليه ..؟!" سألته بتعجب ليرد بجدية : " مش حابب أسيبك لوحدك النهاردة .،"

ابتسمت وقالت بحنو : " متقلقش عليا ، انا بخير ..." أطلق تنهيدة صغيرة وقال : " عارف ، بس بردوا هفضل معاكي النهاردة ..." ثم قال وهو يضع خصلة من شعرها خلف أذنها :

" ايه رأيك نخرج نتغده برا ....؟!" " مفيش مانع .." قالتها زينة بإبتسامة ليهتف زياد بجدية : " طب خشي غيري هدومك عشان نخرج .." اتجهت زينة مسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها بينما جلس زياد على الكنبة مرة اخرى يقلب في هاتفه حينما جاءه اتصالا من والده ...

أجاب زياد عليه ليأتيه صوت والده الغاضب : " كده يا زياد .. تتجوز من ورانا .. هي حصلت .." تنهد زياد وقال بعمق : " مكانش قدامي حل تاني ، انا لازم أحميها وأفضل جمبها .."

" تحميها ..؟! ليه متقولش إنك بتحبها ومش عايز تخسرها ..؟!" قالها الأب ساخرًا ليقول زياد بنبرة جادة : " ايوه يحبها ومش عايز أخسرها .. " زفر الأب نفسا غاضبا وقال بألم: " ليه يا زياد ..؟! ليه يابني ..؟! مش كفاية عليا اخوك اللي خسرته .. ليه عايزني أخسرك كمان ..

" رد زياد : " عمرك مهتخسرني يا بابا .. خليك واثق فيا .." " طب ازاي اتجوزتها ..؟! دي كانت مرات أخوك .." أغمض زياد عينيه وقال بنفاذ صبر رغم الألم الذي سيطر عليه من ذكر هذا الموضوع : " انا مش اول ولا أخر واحد يعمل كده.." " تمام يا زياد ، زي ما

تحب ، بس اتمنى إنك متندمش ..." قالها الأب أخيرًا منهيا الحوار قبل أن يغلق الهاتف بينما خرجت زينة في نفس اللحظة من الغرفة وقالت : " خلصت .." " يلا بينا ..

" قالها زياد وهو يسير أمامها خارج الشقة دلفا كلا من زياد وزينة الى الى داخل المطعم ، اتجها نحو احدى الطاولات وجلسا عليها .. تقدم النادل منهما ووضع قائمتي الطعام

أماميهما بينما بدأ كلا من زياد وزينة في قراءة ما بها ... حدد كلا منهما ما يريدان تناوله ليأتي النادل ويسجل طلباتهما قبل أن ينسحب من المكان وهو يحمل قائمتي الطعام معه ..

حلو المكان ..؟!" قالها زياد محاولا فتح مواضيع الحوار معها لتبتسم زينة وتقول بإعجاب بينما تحيط ببصرها أرجاء المكان : " حلو اوي .." أكملت بعدها زينة متسائلة : " انت بتجي هنا دايما ..؟!" أومأ برأسه وقال مجيبا إياها : " ايوه من زمان .. من أيام الجامعة ..

" أومأت برأسها متفهمة قبل أن تقول بحزن : " ماما ومريم وحشوني اوي .." تطلع زياد إليها والى حزنها الواضح بألم ، لم يعرف ماذا يجب أن يفعل لكنه لا يريدها أن تقترب من عائلتها الأن فهو لا يضمن والدها ولا يضمن ردة فعله .. صمت زياد ولم يعلق بينما أكملت بوجع :

" عيدميلاد مريم كمان يومين ، اول عيدميلاد يمر عليها من غيري .. يا ترى هي عاملة ايه .." " زينة .." استرسلت زينة في حديثها وقد تشكلت الدموع داخل عينيها غير عابئة بنداءه عليها :

" يا ترى زعلانه لسه ..؟! معقول تكون اتعودت على غيابي وشوية شوية هتنساني .." طفرت دمعة من عينها فمسحتها زينة بسرعة وهي تستعيد توازنها أخيرا بينما قالت زينة مكملة حديثها ومعتذرة منه : " انا اسفة يا زياد .. " ابتسم زياد وقال : " متعتذريش يا زينة ..

" جاء النادل بالطعام ووضعه أماميهما ليقول زياد بجدية : " خلينا ناكل يلا .." شرع الاثنان في تناول طعاميهما حينما فوجئت زينة بأحدهم يدلف الى داخل المطعم ومعه فتاة محجبة لم تعرفها من قبل ... تصنمت زينة في مكانها وهي تشاهد ماجد يسير أمامها مع الفتاة متجها نحو احدى الطاولات ليجلس عليها ..

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات