الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة كاملة بقلم ايمي

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بلحظات متعللا بانه يريد مفاجئتها
فى اللحظة الاخيرة لكنها تعلم سببه الحقيقى
فهو خاف ان ترفضها ان علمت بامرها مبكرا
لكن لم تملك وقتها سوى النظر اليها بجمالها
المبهر ولمعان الماس بها والذى يضفى عليها
جمالا فوق جمالها بسعادة فرحا بها
تنبهت على حالة من الهرج والمرج سادت
الغرفة تسرع كل واحدة من النساءالمتجمعين

فى الاعتدال ورفع طرحهم فوق روؤسهم
حتى مها هى الاخرى اخذت تعدل من وضع
جلوسها بينما زوجةخالة هرولت فى اتجاهها
تسرع فى انزال طرحة زفافها الشفافة فوق
وجهها وهى تبتسم بفرحة لتلفت زينة الى مها
تسألها بعينيها عما يجرى لتشير تلك الاخيرة
بعينيها هى الاخرى ناحية الباب فتتسع عينيها
انبهار كعادتها قديما معه وهى تراه يقف امام الباب
يتوسط اخوالها تحيط به هالته المبهرة من
الرجولة والوسامة يرتدى بدلة رسمية سوداء
رائعة بكل تفاصيلها عينيه تتركز فوقها يبادلها النظرات
فتتوه داخلهم تنسى كل ما حولها لاترى غيره
وهى تراه يتقدم منها ببطء حتى توقف امامها
وهو مازل لم يرفع عينه عنها ولا حتى يرف له


لتتراقص خفقات قلبها تأثير من لمسته تلك
تتزايد پجنون حين مد يده يرفع عنها طرحتها
كاشفا عن وجهها عينيه تتأملها بنظرة لن
تنساها ابدا ما حيت يهمس بصوت اجش
بالكاد وصل الى مسامعها 
تنبهت لكلمة التحبيب التى خرجت منه بلا
مادا لها يده ترتسم فوق شفتيه ابتسامة حنون هامسا
يلا بينا مستعدة 
لم تدرى عن اى سيئ يتحدث لكنها ظنت ان
يتحدث عن مغادرتهم لذلك امسكت بيده تهز
راسها بالموافقة تتحرك معه فى اتجاه باب
الغرفة تتعالى من حولهم اصوات الزعاريد
حتى خرجوا تتجه ناحية باب الخروج ولكن

لدهشتها وجدت رائف يوجهها الناحية الاخرى
باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى
فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول
لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى
ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا
امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى
الحماسية من كل المحيطين حتى مها
والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا
دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله
بسرعة بهلع وخوف
انتى بتقفل الباب بالمفتاح ليه احنا بنعمل
ايه فى الاوضة دى اصلا انت هنا معايا هنا ليه
ترك رائف مكانه بجوار الباب يتقدم منها ببطء
وخطوات هادئة عينيه لا تفارق وجهها وهو
يقوم بخلع جاكيت بذلته ثم يلقى به ارضا
وهو مازال يتقدم بخطواته اصابعه تمتد الى
ربطة عنقه تحلها وتتبعها ازرار قميصه بينما
هى كانت تتابعه بعيون متسعة هلعا حتى
وصل الى حزام سرواله وهنا صړخت بړعب
ترفع فستانها بيدها تنظر حولها بهلع تبحث
عن مكان تستطيع الهرب اليه فلم تجد امامها
سوى باب مغلق ادركت انه الحمام فعقدت
العزم على الهرب بداخله ولكن ما ان همت
بالتحرك حتى اسرع رائف اليها بخطوتين
سريعتين يمسك بها وعينيه تلتمع بخبث يهتف
على فين رايحة وسايبة عريسك هنا لوحده
حاولت زينة التملص منه بحركات خرقاء

عارفة لو مبعدتش هصوت وهندهلك خالى همام هنا
تراجعت راس رائف الى الخلف يضحك
بصخب وخشونة جعلتها تقف تراقبه پخوف
تراه يحاول الحديث جاهدا محاولا ايقاف
ضحكته قائلا بصعوبة
وقفت مكانها عدة لحظات قبل ان ترفع غيمة
فستانها بيد وتحمل بيدها الاخرى ذلك
القميص تدخل تلى الحمام تخلف خلفها الباب
خلف راسه ينظر الى السقف بوجوم وشرود
ليظل على وضعه هذا حتى سماعه صوت
فتح باب الحمام مرة اخرى فيسرع بالرجوع
الى وضعه السابق مرة اخرى يدير ظهره لها
مرة اخرى هو يستمع الى خطواتها المترددة فظل
عل حالة يتصنع النوم ويحاول تنظيم انفاسه
المضطربة بقوة من اثر وصول حفيف قماش
وقفت تتلفت حولها بتوتر وارتباك تبحث عن
مكان يصلح للنوم لكنها وجدت جميع الاثاث
فى الغرفة ذو طابع خشبى عتيق مزخرف لا
يصلح سوى للجلوس فقط فتنهدت بقلة حيلة
 

 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات