السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وحيدته بقلم نيرة وائل

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 ‏حسيت ان رجليا مش شيلاني وقعت من محمد في الأرض 

 ‏وانا لسه بعـ'ـيط و مش قادرة اتنفس... كان لسه حاضني 

 ‏لمحت جنة واقفة على الباب بتعيـ'ـط ساعتها لا ارادياً 

 ‏لقتني بمسك في محمد اكتر كأني خايفه يهر'ب مني 

نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل 

" بعد اسبوع "

_ وبعدين يا نورا بقالك اسبوع حابسة نفسك في الاوضة مش كفاية كدا 

_ انا مرتاحة كدا مش عايزة انزل و لا اشوف حد يا محمد 

لفيت وشي الناحية التانيه و هو طلع تذكرتين من جيبه و ابتسم بخـ'ـبث 

_طيب حيث كدا بقا اشوف حد تاني يروح معايا السينما 

بصتله بطرف عيني لقيتها تذاكر فيلم بحبه اوي شدتهم من ايده بسرعة و زقته ناحية الباب وانا بطلعه برا 

_حيث كدا بقا انزل البس و انا خمس دقايق و هكون جاهزة 

لبست بنطلون وايد ليج ابيض و بلوزة بيبي بلو و لميت شعري 

حطيت ميكاب خفيف اداري بيه ملامحي الباهتة

 بصيت للمراية و ابتسمت وانا بفتكر محاولات محمد عشان 

 ‏يطلعني من الاكتئاب الفترة اللي فاتت... مكانش بيسبني لحظة 

 ‏بعد مدة نزلت و انا بتمنى مشوفش جنة تحت والحمدلله ملقتهاش 

فعلاً... روحت اشوف محمد عشان اتأخر وصلت اوضته و كنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي 

_ ابوكي ما'ت يا نورا 

روحت اشوف محمد عشان اتأخر و كنت لسه هخبط سمعت صوت جنة عنده في الاوضة كنت  هفتح الباب لكن قاطعني صوت عمي 

_ ابوكي ما'ت  يا نورا 

حسيت إني اتجمدت مكاني.. و رعشة سرت في جسمي كله 

بصتله بعدم فهم 

_ ا.. ازاي يعني 

_ كان عنده مشكله في القلب و سافر يتعالج

 لكن اتوفى النهارده في العملية

هزيت راسي بمعني لأ و ضحكت 

_ انت قصدك سامية مش بابا..هي اللي كانت تعبانه 

لقيته بيطبطب على كتفي و عيونه بتدمع 

_ ابوكي اللي كان تعبان مش سامية 

هزيت راسي يمين وشمال بشكل هيستري و دموعي نزلت 

_ لا.. لا يا عمو انت غلطان دي سامية...بابا هو اللي قالي 

طلع محمد و جنة من الاوضه على صوتنا جريت على محمد 

_  عمي بيقولي بابا م١ت... محمد قوله انه سامية اللي كانت تعبانة مش بابا... بابا كويس عمي فهم غلط اكيد 

لقيته بيبصلي  بحزن و اخدني في حضنه من غير ما يتكلم 

بدأت اعيط بصوت عالي 

_ محمد قول لعمي انه غلطان... قوله يلا

قاطعنا صوت ارتطام قوي بالارض.. كانت جنة اغمى عليها و وقعت

لقيت محمد بعد عني وجري عليها  شالها و دخلها اوضته 

قعدت في الارض قدام الاوضة و انا مش مستوعبة اللي بيحصل

كانت افكار كتير بتدور في دماغي... اهمها انه بابا مشي و سابني 

افتكرت اخر مرة كان هنا فيها و كلامنا و قتها... كان صوتي بيتردد 

في وداني 

" انا بكهر'هك.. بكر'هك و بكر'ه بنتك و مراتك "

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات