السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بائعة الم.تعة بقلم حنان حسن كاملة

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ومفيش كام شهر
وامي حملت منه في اخويا صلاح
وبصراحة عم عبدو كان مخلينا عايشين في ترف
وسعادة انا وامي
لغاية...
ما امي بدات تشعر بالم الولادة
يومها انا كنت لوحدي معاها
ومكنتش عارفة اتصرف ازاي
لان زوج امي كان عند زوجتة الاولي
فا اتصلت علي عم عبدو 
لكن مكنش بيرد
فا بعتلة رسالة علي 
الواتس اب
وقلتلة...تعالي بسرعة زوجتك بتولد

فا رد عليا
علي الواتس برضوا
وقالي..معلش موبيلي حصلة مشكلة
خدي امك لاقرب مستشفي
وابعتيلي اللوكيشن بتاع المستشفي
(المكان الي انتوا فية)
وفعلا..
اخدت امي في تاكسي لاقرب مستشفي
لكن...
امي ملحقتش توصل المستشفي وولدت في التاكسي
فا ازدادت حيرتي ولبختي اكتر
وافتكرت  طلب  اللوكيشن الي طلبة زوج امي
فا بسرعة ارسلت لة اللوكيشن
علي موبيلة زي ما طلب مني
وبمجرد ما امي ولدت في التاكسي
لقيتها غمضت عنيها وغابت عن الدنيا
فا اتلبخت
وبقيت محتارة
انقذ مين فيهم الاول
 اخويا الي لسة مولود 
و الحبل السري كان مازال متصل با امة؟
ولا افوق امي الي غايبة عن الدنيا؟
ولجل الحظ الكويس
لقيت السواق بيساعدني
وشوفت السواق  وهو داخل للصيدلية الي كان التاكسي واقف امامها
وفي ثواني لقيتة جايب معاه الطبيب الصيدلي
الي جاب مشرط وادوات معاه
وبعدما الصيدلي قطع الحبل السري
لقيتة بيلف ليا اخويا
في بطانيتة
وبيقولي...
خدي بالك منه
علي ما اشوف الام
فسالتة وانا مخضوضة علي ماما
وقلتلة...هي  ماما مالها ؟
فا رد الصيدلي
وقالي..يظهر انها نزفت كتير
ولازم تروح المستشفي
وقبل ما ارد علي الصيدلي
سمعت صوت نسائي
جاي من جنبي
بيأمر سواق التاكسي انه يطلع بينا بسرعة
عشان ينقذ الام
فا بصيت علي صاحبة الصوت
واول ما شوفتها
اتفاجئت انها زوجة عم عبدو (العقربة)
ولقيتها بتسالني
وبتقولي...
مش عيب يبقي ابن جوزي بيتولد في الشارع
ومتتصليش عليا يا بنت الغالية؟
فا ابتلعت ريقي من التوتر الي كنت فية
ورديت عليها بتلعثم
وقلت...
منا اتصلت علي عم عبدو.... و.......
وقبل ما اكمل
امرت العقربة
السواق انه يطلع بينا بالعربية
ولما سالها السواق
وقالها...اطلع  علي فين ؟
قالتلة...علي طول 
وفعلا فضل التاكسي ماشي علي طول
لغاية ما وقفتة العقربة
وقالتلة ..استني هنا
وكان في سيارة تانية في انتظارنا
وفي ثواني
العقربة نزلت امي من التاكسي ...
فا نزلت معاها وانا شايلة اخويا
وكنت ببص علي العربية الي بتنقل امي فيها.. 
وانا قلقانة منها
فسالتها..
وقلت..احنا هنروح فين؟
قالتلي
هنروح لعمك عبدو
عشان نفرحوا بابنة  الوحيد
ورجعت ضحكت بسخرية
وقالت...
اقصد...(الوريث الوحيد)
وفعلا اخدتنا في العربية بتاعتها
وفضلت ماشية بينا كتير
وبعد ما دخلت بينا العربية في اماكن مقطوعة
اتفاجئت انها دخلت بينا
في المق1بر
وبعد شوية
لقيت العربية وقفت
وفي واحد راجل شكلة مخيف جه يستقبلنا
فا امرتة العقربة انه ينزل  امي 
وفعلا مسك الراجل امي الي كانت مازالت فاقدة للوعي
واخدها لداخل مقةةبرة من المق1بر 
فا اتفزعت من الي بيحصل
وسالت العقربة
وقلت ..هو الراجل ده واخد امي علي فين ؟
وهتعملوا فيها اية؟

 


فا تجاهلت العقربة سؤالي 
وقربت مني
عشان تاخد اخويا الرضيع 
من علي ايدي 
لكن انا تشبثت باخويا 
وفضلت حضناه جامد 
وقلتلها ...
مش هتاخدي مني اخويا 
غير علي جثتي 
فا ابتسمت ببرود
ولقيتها بتقولي..
خلاص يبقي انتي الي اخترتي
وشاورت براسها لشخص واقف ورايا
وفي اللحظة دي
شعرت بضربة علي راسي
غيبتني عن الدنيا
ومحستش بنفسي بعدها
غير بعد مدة من الزمن
ساعة ما فوقت علي  صوت صراخ اخويا الرضيع
فا تذكرت الي حصل مع العقربة
فا حاولت اقوم بسرعة
عشان اشوف امي واخويا حصلهم اية؟
لكن...
لقيت دماغي تقيلة...
وجسمي مهدود...
والصداع ماسك دماغي
فا حاولت ابص حواليا
لكن لقيت الدنيا ضلمة تماما
فا تحسست علي جيوب بنطلوني
مكان مابحتفظ بالموبيل ديما
ولحسن الحظ اني لقيت الموبيل فعلا
واول ما شغلت الكشاف 
اتفاجئت اننا في (مقةةبرة)
فا اتفزعت وفضلت اصرخ
وبسرعة...
حاولت اتصل بعم عبدوا او باي حد
يمكن حد يغيثنا
لكن...
الموبيل مكنش لاقط اي شبكة للاسف
فا فضلت اعيط وانا برتجف
من الرعب
وصوت اخويا الرضيع كان بيعذبني اكتر
لانه ممكن يم&وت ادامي
وانا مش عارفة اعملة حاجة
فا حاولت اتماسك
وبالرغم من الد&م الي كان بينزف من راسي
والصداع الرهيب الي كنت بشعر بيه
لكن تحاملت علي نفسي وقربت من اخويا الرضيع
وضميتة لصدري
وبدات اسلط ضوء الموبيل علي المكان حواليا
وفي اللحظة دي
شوفت مشهد بش&ع
واول حاجة عنيا جابتها
هي  الج&ثث الي كانت حواليا
وفضلت ابحث عن ج&ثة امي بين الج&ثث
لكن ملقتهاش
ولاحظت ان الج&ثث
الي جنبي
كان معظمها اتحلل وبقي كومة من العظام
لكن..كان في ججث0ة  واحدة لامراة عجوزة 
كان واضح انها مازالت مدفونة جديد
وكانت مغمضة عنيها في سلام

 

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات