الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 36 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

 

شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة 
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي 
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و ساعدته في الجلوس علي سريره و وضعت عليه غطاء سميك ليعطيه بعض الدفء

ورد هروح احضرلك اي شوربة سخنه عشان تدفى اكتر
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى الأركان علي الارض و بيدها كتاب تذاكر فيه و عندما رأتها هنا نهضت من مكانها سريعا و أخفت الكتاب خلفها 
ورد مالك قومتي ليه كملي مذاكرتك 
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها 
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها 
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد مالك في ايه 
هنا انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب 
ورد لا اقعدي ذاكري انتي .. انا بحضر شوية شوربة لعمي صابر بس 
و هنا ضړبت هنا رأسها پصدمة و قالت صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري 
الكاتبة ميار خالد
ورد بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه 
هنا قالت پخوف و توتر شديد ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل امي راحت تطمن علي خالتي عشان تعبانة و هتبات عندها للصبح و قالتلي اهتم بيه و انا اتلهيت في مذاكرتى .. اعمل ايه انا دلوقتي
ورد اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني 
هنا نظرت لها پخوف لتقول ورد لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي 
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه 
في الصباح ..
استيقظ كريم من نومه و نهض من مكانه و نظر حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فتوقع أنها قد ذهبت لتطمئن علي اختيها و كعادته كل يوم اخذ مش سريع و ارتدي ملابسه و ذهب ليطمئن علي والده و لكنه عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
الفصل الرابع عشر
و عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
دخل الي الغرفة و اغلق الباب خلفه و ظل واقف مكانه للحظات ليتابع ما سيحدث .. تململت ورد مكانها بتعب و فتحت عينيها لتعتدل سريعا ثم وضعت يدها علي رأس صابر لتجد حرارته قد انخفضت
و اخيرا و رجع لحالته الطبيعية 
ورد تنفست براحة و قالت الحمدلله 
و نهضت من مكانها بهدوء و أخذت وعاء الماء من جانبه و اتجه كريم لها بهدوء و جاء ليتكلم و لكن ورد الټفت سريعا لتشهق بفزع عندما رأته و افلتت الوعاء من يدها ليلتقط كريم الوعاء سريعا قبل أن يسقط 
ورد ايه شغل الحرامية ده مادام ما انت في الاوضة متكلمتش ليه حد يخض حد كده قلبي كان هيقف 
كريم كنت لسه هتكلم انتي اللي
لفيتي و اټخضيتي
ورد عايزني اعمل ايه يعني و انا فجأة لقيتك قدامي كده
و
تبتعد عنه سريعا بتوتر و لاحظ كريم توترها هذا ثم حول نظره الي ابيه النائم في سريره
بتعب و كرسيه المتحرك التي لازالت توجد عليه قطرات من الماء 
كريم بقلق في ايه بابا ماله !
ورد امبارح كان في شتا جامد اوي و انا مجاليش نوم فروحت اطمن علي بليه عشان هي
پتخاف اوي من صوت الرعد و ساعتها شوفت عم صابر في البلكونه و غرقان من المايه .. فلحقته بسرعة و دخلته و اهتميت بيه و بعديها جاله دور سخونيه فسهرت جمبه .. هو دلوقتي بخير يعني
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 120 صفحات