روايه-جميلتي-
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
أبتسمت لها جميلة بسعادة ثم أومأت برأسها موافقة ثم عادت عيونها لقاسم الذي ينظر لها بإبتسامة بلهاء سعيدة على وجهه.
خجلت منه ثم انهالت المباركات عليهم من كل صوب حين تذمر قاسم مجددا من ألم قدمه فساعدوه بسرعة على الجلوس على أحد المقاعد.
صاح فجأة بصوت عالي: إيه رأيك يا عمي نكتب الكتاب بكرة؟
صاح الجميع بدهشة وهم ينظرون له فقال بعفوية: هو أنا قولت حاجة غلط؟
ضحك والد جميلة بشدة: لا يابني بس حتى أدينا فرصة نفكر، نعمل الإجراءات أي حاجة كدة.
رد قاسم: يا عمى دي كلها شكليات صدقني، طالما جميلة وافقت ف نكتب الكتاب ليه نستنى يعني؟
ضحكت ياسمينا بخفوت التي كانت تقف بجانب جميلة وهى تنغزها في كتفها وهمست لها: الله ده مش قادر يصبر خالص.
حدقت لها جميلة بتحذير رغم الخجل الذي يغزوها بأكملها، بعد مناقشة سريعة اتفقوا على أن يحددوا ميعاد كتب الكتاب بعد خروج قاسم من المستشفى وهو الأمر الذي قبله رغما عنه.
عاد للمستشفى مجددا ثم تخرج بعد أسبوع لتحسن حالته وبدأ يصر على والد جميلة لإستعجةل إجراءات كتب الكتاب وحين حاول والدها إقناعه بالانتظار طلب منه معرفة رأي جميلة وإذا كانت ترغب بالانتظار فسوف ينتظر بناءا على رغبتها، حين لم تبدي جميلة أي اعتراض وافق والدها على تحديد ميعاده بعد أسبوع.
حين أتى ذلك اليوم أخيرا كانت حينلة تستعد بتوتر كبير بمساعدة ياسمينا التى كانت تراقبها بسعادة وفرح.
كانت تقف أمام المرآة تتأكد من أنها جاهزة حين قالت لياسمينا: شكلي حلو؟
أبتسمت ياسمينا وقالت بتأثر: أحلى من القمر نفسه.
أبتسمت لها جميلة والتفتت ثم عانقوا بعضهم بمحبة كبيرة
،حضر قاسم الذي كان وسيما وأنيقا رغم قدمه التي مازالت في الجبيرة، تم كتب الكتاب على خير وتركوهم لوحدهم.
كانت جميلة تقف بخجل حين تقدم قاسم منها يقول بحب: أنا مش مصدق أنه أحنا اتجوزنا، أنا مكنتش مصدق أساسا أننا اتخطبنا!
رفعت جميلة بصرها له ورغم خجلها قالت بعتاب ولوم: بس كنت قادر تقولي كلام يجرح زي اللي قولته في المستشفى؟
تقدم منها أكثر مما زاد من توترها وسرعة نبضات قلبها، مال برأسه وقبل جبينها بعمق ثم أبتعد وهو يقول بصوت عميق: أنا آسفة يا جميلتي على كل حاجة قولتها ممكن تكون جرحتك.
ثم تابع بإنزعاج ونظرة انتقاد: بس مكنتيش متوقعة أني أقوم أرقص وأنا سامعك بتقولي اللي بتقوليه يعني!
تنهدت وقالت بند ـ،م: أنا كنت فاكرة أني كدة بكون صريحة معاك، وأنه في الآخر عرفت إيه الصح يمكن كان تهور وإندفاع مني بس أنا فكرته صح ساعتها.
تنهد ثم قال بصدق ورقة: يمكن إحنا الاتنين عملنا أخطاء بس من اللحظة دي يا جميلة مفيش حد غيرنا في علاقتنا لا شخص ولا حتى سوء ظن، أنا بحبك يا جميلة ولما شوفت بوكيه الورد جنبي لما صحيت ده أداني أمل أنه أنتِ فعلا حبتيني لنفسي.
رفعت عيونها له وابتسمت فتابع بحب: مقدرش استنى وجيت لك لأنه أنا قلبي ضعيف قدامك يا جميلة ومفيش فرحة أكبر ليا من أني أقدم لك قلبي وأنتِ تقبليه.
أدمعت عيناها تأثرا فأكمل: صورتك كانت في قلبي وعقلي السنين اللي فاتت دي كلها ودلوقتي مبقتيش مجرد حلم ولا خيال بقيتِ حقيقة قدامي وبقى من حقي اصارحك بمشاعري كلها وأتغزل بجمالك براحتي.
ضحكت بسعادة والدموع تنهمر على وجهها: وأنا كمان بحبك والظاهر أني كنت بحبك من زمان أوي بس مكنتش عارفة.
غمرت المشاعر عينيه فتقدمت منه تحيط عنقه بذراعيها وهى تعانقه، أفلت العكازين من يديه ليقعوا على الأرض بينما يحتضنها بشدة بذراعيه وهو يشدد عليها بقوة.
كانت مغمورين بشدة بتلك اللحظات السعيدة والمشاعر المؤثرة حين همس قاسم فجأة: على فكرة أنا كنت قاصد أخبطك بالكورة في دماغك يومها.
طارت عيون جميلة مفتوحة بشدة من فورها ثم عادت برأسها للوراء تحدق به بصد@مة: إيه!
تابعت بغي،ـظ وهو تحدق به بعيون نارية وإبتسامة شريرة: أنت شكل وحشتك المستشفى يا روحي وأنا مش هخلي في نفسك حاجة وأرجعلك ليها النهاردة