السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تزوجني ممتلك قاسي بقلم صباح عبدالله

انت في الصفحة 3 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

نظر الجميع الي مرفت بصدم#مه لا هذا الحاج عطيه التي ينظر اليها باستح.قاره هو و أسر الذي كان يرامقها بنظرات حارقه مليئة بالغض.ب بينما اردفت هاله شقيقة أحمد قائلة بغي،ـظ

_نعم تبيعي اي وتنسيم مين اللي عاوزة تخديها وتسافري تركيا؟

ترد مرفت قائلة بينما ترامقها بحنق..

تنسيم بنتي يامدام هاله وابيع كل حاجه باسم جوزي واللي هي بقت من حقي انا وبنتي.

ترد سحر بصوت عالي وهي تضع صباعها لإسباني علي جبينها بطريقة غير لائقة وشهقة بصوت عالي :

_نعم يا الدلعدي بنتك وكانت فين بنتك لم كنتي بتسافري بالخمس وست شهور من غير خبار ولا حس كانت فين بنتك لم سافرتي وهي لسة بنت سنه كنتي فين لم أحمد كان بيرجع من شغله يشوف بنته محتاجه اي يعملوا لها اللي كان مفروض انتي اللي تعملي.

ترد مرفت بغض.ب وصوت عالي وهي تنهض من الكرسي :

_انتي واحدة من الشارع علشان كده مش هرد عليكي غير بكلمتين اثنين تنسيم بنتي اذ كان بمزجكم او من غص.ب عنكم انتم فأهمني وها هخدها معي واللي عندكم اعملوا

سحر بغض.ب وهي بتشردح على ايديها ،:. هي مين دي اللي من الشارع يا اللي ما مش عندك اخلاق ولا لقيتي أحد يربيك

ترد هاله بنفس الطريقة وهي تقول. : تنسيم مش بنتك وعمرك ماكنتي أم لها علشان تجي دلوقتي تقولي بنتي كانت فين بنتك لم كان أحمد في المستشفى وهي تفضل طول اليل ونهار لواحده ودمعتها على خدها انتي مش أم انتي واحدة قلبها من حجر

تتدخل وفاء زوجت حمزه أبن الحاج عطية قائلة :

_صلوا على النبي اهدوا ياچامعه مش اكده أمال الراجل لسه ما طلعش عليه شمس عيب اللي انتم بتعملوه ده

يرد الحاج عطيه بصوت جعل الجميع يصمت من الخو.ف من قوته وهيبته وعندما يتحدث يصمت الجميع. :


_ وانتم دلوقتي اللي تحججوا دي كانت فين ودي كانت فين كنتم انتم لاتينيين فين لم كان اخوكم بيصارع المoت لواحده الله يرحمه ليِه مافيش واحده فكم قالت هروح اطمني على الغالبنها اللي لسه ولا راحت ولا جات ليه مش جاتوا انتي وهي تؤنسوها وطبطبوا عليها مانكم شايلين همه وخايفين عليها اكده ولا علشان عرفتوا أن ليكم مصلحه جايين دلوقتي وتشيلوا همها

يصمت الحاج عطيه عن الحديث للحظات وهو ينظر الي كل من هاله وسحر الذين ينظرون الي لأسفل وتتمزق وجههم ارباً من الخجل بينما أردفت مرفت قائلة وهي تنظر الي هذان الاثنتين التي لا تقدر واحده منهم رفع عيناه وهي تقول بانتصار..

_اتمنى دلوقتي يكون كل واحد عرف مكانته الحقيقة فين ومافيش حد هاشيل هم بنتي اكتر مني انا هاخد تنسيم وسافر بعد ما أبيع كل حاجه لينا في القاهرة

يرد الحاج عطيه قائلا بسخرية ..

_ حاچات اي اللي تعوزين تبعيها وتنسيم مين اللي تعوزي تاخديه وتسافري بيها في بلاد غريبة مش ليه حد هناك يا حضرت المحامية؟

تنظر اليه مرفت بطرف عين وهي تقول بينما شعرت بالقلق والتوتر من نبرة الحاج عطيه..

_تنسيم بنتي يحاج عطية وابيع أملاك أحمد اللي باسمها وهعمل مشروع في تركيا ونعيش منوا احنا لاتنين من بعض أحمد الله يرحمه

يرد الحاج عطيه قائلاً بجمود :

_ ده انا مش ائمن عليها تعيش مع واحده زاك تحت سقف واحد كيف ائمن عليها تسافر معاكي بلاد غريبة زاي تركيا.

ثم أكمل حديثه بصوت على وهو يلوح بيدي وبعدين مين انتي علشان تقولي أبيع ولا مش أبيع انتي مس لكي الحق في اي حاچه باسم أحمد الله يرحمه احمد طلاقك قبل ما يموت بسبوع ياست هانم وحسب اللقنون الطلاقة وم١ت جوزه ماليها حاچه مش اكده بردك ياحضرت المحامية؟؟

في غرفة تنسيم

تفتح تنسيم عيناه ببطيء شديد وهي تنظر الى سقف الغرفة ثم توجه نظارة الى هذا الفراغ التي يحاوطها من كل الجهات وفي لحظة ملعونه تتذكر كل ما حدث تذكرت هذه الطفلة مoت ابائها مoت الحضن الدافئ التي لم تجد غيره يوماً تذكرت مoت السند الذي لا يمل ليصرخ قلبها من شداد حزنها وعبرت الصرخات من فمها بكلمات من النادر فهمهم من شدة سرعتها في نطق الأحرف : لا لا مستحيل انا بابا مش م١ت لاء بابا انا عاوزة بابا

وهنا تنهض هذه الطفلة الباكي من فوق الفراش َوهي تبكي وترفض أن تصدق مoت ابائها تركض تنسيم بتجاه الدرج لتنزل من عليه مسرعة كما لو كانت تحلق في الهواء وهي تصرخ باسم ابائها الذي لم يعد يجمعها به غير الدعاء وقالت من بين بكائها الشديد وتركض علي الدرج:

_فين بابا يجدو ليه جبتني هنا وسبتوا لواحده في المستشفى انا عاوزة اروح لبابا المستشفى هو مش بيحب يفضل لواحده

لتركض كل من هاله وسحر الذين يبكوا من شدة الخجل والند ـ،م من كونهم تركوا شقيقهم يعاني وحده في اخر أيام حياته وكان يتمزق قلبهم أرباً من بكاء هذه الطفلة المدللة التي لم تعلم شيء عن البكاء غير هذا اليوم الملعون بينما أردفت هاله قائلة وهي تعانق تنسيم..

_ اهدي ياتنسيم ياحبيبتي إحنا مؤمنين بالله وعرفين أن اللي حصل قضاء الله وقدر ودى سنة الحياة

تنظر تنسيم بعيناها الزرقاء التي احمرت من شدة البكاء و دموعها تغلغل على جفونها وقالت بصوت كاد لا يظهر:

_انتي ليه بتقولي كده يعتموا هو فين بابا؟

ينظر الجميع الي تنسيم بحزن ولا أحد يقدر أن يجاوب علي سأل هذه الطفلة التي تنتظر الرد بفارغ الصبر ترد عليها تلك التي يقال عليها أمها التي لا تمتلك قلب، بكلمات متحجرة مثل قلبها قائلة بكل دماء بارد. :

_ أبوكي خالص م١ت ياتنسيم الله يرحمه وجاهزي نفسك علشان هنسافر بكرة علي تركيا

ينظر الجميع الي هذه التي تتحدث نظرات مليئة بكره والاستحقار تنظر تنسيم بعين متحجرة الي الجميع وهي ترفض تصديق ما سمعته اذانيه لتوا وخرجت الكلمات من فمها وهي لا تدرك ما تقول :

_ اي لا انتي بتقوليه ده انت اكيد بتكذيبي فين بابا انا عاوزة اروح اشوف بابا

ترد عليها سحر قائلة بحزن وهي تبكي.: لا يا حبيبتي مش بتكذب أبوكي خالص م١ت ياتنسيم ياحبيبتي ادعي الله يرحمه ويغفر له ياحبيبتي

تنظر تنسيم الي الجميع بذهول ومزال عقله الصغير يرفض أن يتقبل هذه الحقيقة المؤلمة تركض بتجاه هذا الراجل العجوز الذي لا يقدر علي النظر في عين تلك الطفلة التي تبكي أمامه وقالت ببكاء وهي تمسك بكف يديه.:

_ هم ليه بيقول أن بابا م١ت يجدو فين بابا هو في المستشفى صح.

ينظر هذا العجوز نظرات متألمة ويخشى أن يكون هو سبب في كسر قلب هذا الطفلة المسكينة كان يتمنى أن يخبرها أن الجميع يكذب ومزال ولدك في المستشفى ينتظر قدومك لكن لا يقدر بأن يقول شيء غير الحقيقة المؤلمة وهذه الكلمات التي جعلت قلب تنسيم يصرخ من الفزع مما هو قادم وأشدت حزنها على فراق ابائها :

انت في الصفحة 3 من 49 صفحات