ساحرة ديموان بقلم أحمد محمود شرقاوى
..
بس قبل غروب الشمس بساعتين دخلت عربية للقرية، قدرت انها تتجاوز النار وتعدي، نزل منها الشيخ مجدي وجري على مسجد القرية لما عرف الكا.رثة اللي هتحصل..
اللي هيخرج عاري هيسقط بين براثن الشياطين وهيحتلوا جسده للأبد، وهتبقا البلدة خر.اب في خر.اب..
ومن فوق المسجد بدأ يدعو الناس
"يا أهل البلد اتقوا الله، اياكم حد يخرج من بيته الليلة، انا لها انا لها"
وصحيت بعض الضماير في النفوس، النخوة والحياء اللي صرخوا جوة القلوب، البعض قرر يم.وت على انه يعمل فعل زي ده، والبعض كان عرف اللي حصل للشيخ لما اضر.ب في ال.نار في البلد التانية، وعرفوا انه هيسبب بهلا.كهم وبس، بل وقرروا يخرجوا ويستجيبوا لنوارة..
ومالت الشمس للغروب وهي بتبهل لله النجاة، النجاة لعباده الضعفاء، ومن فوق الجامع كان واقف الشيخ مجدي مستند على عصاية مكتوب عليها آيات قرآنية، وواقف بيبص تجاه المق1بر..
ومع حلول الظلام بص
الشيخ للسما وقال
"اللهم مالك الملك والعزة والأرض، انصر من نصرك واخذل الشيطان وحزبه، فلا ملجأ لنا سواك"
وبدأت الس،ـكينة تغزو قلب الشيخ اللي فوجئ باهتزاز رهيب للأرض، دقايق وبدأت أصوات الجحي.م تشق سكون الليل..
ونزل الشيخ يقف قدام المسجد، وفوجئ بشيء بش.ع مكنش يتوقع انه يحصل، عشرات البيوت خرج منها الناس عر.ايا كيوم الحشر، والكل واقف في خضوع واستسلام مستني نوارة وموكب الأمو.ات..
وفي اللحظة دي بس فهم الشيخ، فهم بعد فوات الأوان وبعد خروج ال..
اللي خرج مكانوش الأمو.ات المرة دي، دي كانت الأطياف الجهنمية، كانت خارجة تحتل اجسام الأحياء، هو كان متوقع ان فيه شياطين تانية، بس نوارة لعبتها صح، اجسام الامو.ات مبقتش مناسبة، والأفضل تاخد اجسام الأحياء وتخليهم يحر.قوا بعض كمان..
وخرج موكب الاطياف ومن قدامهم نوارة اللي اتحولت لكيان مخ.يف، وكأنها شيط.انة ازلية..
وهنا بدأ الشيخ يضر.ب بعصايته الأرض وينادي بصوت جهوري
"أيتها الأرض اخضعي لأمر الله، وكوني لنا طوعا بقوة الله، واستقيمي يرحمك الله، واستكيني لعباد الله"
وهنا وبدون مقدمات هجمت الاطياف على البشر العراة، وبدأ الشيخ يتلو بكل ما يملك