حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_جاية بعد سنة ونص من اللي عملته فيها تقولي سيبها تعيش؟
_أنت عارف إني معرفتش باللي عملته معاها غير بعد هروبها، وعارف إني مكنتش هوافق على أذيتك ليها، أنا يمكن مش طيبة وملاك لكني مش شيطانة.
_أنا اللي شيطان؟
_أنت بتقتل الإنسان اللي جواك بسكـ@،ـينة تلمه، هتعيش أزاي بعد ما تقتلها؟ أنا هعيش معاك أزاي بعد ما شفت كل الحقد دا جواك؟
نطقها سعد بحزن وهو بيبصلها، كل إنسان جواه جزء خاص بالناس اللي بيحبها، مهما أسود قلبه هيفضل الجزء دا أبيض، وفرحة كانت الجزء الوحيد اللي السواد مقربش منه في قلب سعد، كان بيحبها وبيحب كل حاجة بتخصها، أتكلمت وهي بتمسك أيده.
_كفاية بالله عليك، لو لفرحة ذرة حب في قلبك متقتلهاش بكرهك دا، سيبها مطرح ما هي متدخلش، حتى أبوك متروحش معاه، هو وبنت ولده يتصرفوا، كفاية يا سعد وعالج قلبك.
قالها عمار بفضول وهو واقف جمب مراد في الصيدلية.
-هتجوزها.
_أحلف؟
ضحك مراد على فرحة عمار المبالغ فيها، وأتكلم وهو بيقعد على كرسي كان جمبه.
-اللي يشوف فرحتك يقول أنت اللي هتتجوز.
_ياعم دا أنت طلعت عيني، ست شهور بتحايل عليك تتقدملها والبعيد لوح.
-كنت خايف.
_خايف من أي؟ عمها وسلم نفسه وأعترف باللي عمله في حقها وحاليًا في السجن، معرفش بصراحة ضميره صحي فجأة ولا أي بس أهو بيكفر عن ذنبه، وجدها من وقت ما عرف اللي صابها بسبب أبنه وهو أتغير خالص معاها وهي سامحته، صح مقدرتش ترجع البيت هناك ولسه عايشه هنا مع بباك لكنها بدأت تتنفس وتعالج جروحها، وأنت متلقح في شقة أيجار ليك ست شهور أهو علشان بس تقنعها تفضل ومتسيبش البيت، مضحي طول عمرك، أي اللي مخوفك؟