طاغى الصعيد
الفصل الثامن
نظر الي تلك الواقفه فوق الفراش تناظره بتأهب ، ليهز رأسه بيأس من افعال تلك الصغيره ومن ثم دلف للداخل مغلقا الباب خلفه ، واتجه نحو الفراش بخطوات هادئة ...
تراجعت هي للخلف لتلتصق بمقدمه الفراش وهي مازالت واقفه تنظر اليه بتأهب ، شقهت بفـژع من حركته المفاجاه حيث تقدم منها وجذبها نحوه علي غفله مطوقا خصرها بذراعه القويه ليحملها عن الفراش جاعلا منها تقف امامه علي الارض ...
نظر مالك الي تلك التي تحاول فك حصار ذراعه من حول خصرها ليردد بصوت اجش صارم :
اسكتي واهدى
رمشت ليال عدت مرات بااهدابها الطويله ناظره اليه بعينان متسعه ببراءة قائلة :
طب ممكن يا ابيه تسيبني ؟
نفي برأسه لتذم شفتايها بتذمر طفولي ، بينما ارتسمت ابتسامه هادئه علي شفتي مالك وهو يري تذمرها ليردف قائلا :
هزت رأسها رافضه :
لا يا ابيه مينفعش بابا قالي ان حضرتك اكبر مني فالازم اقولك يا ابيه
عبس وجهه بضيق وهو يتذكر فارق السن بينهم ليردف قائلا :
بس انا دلوجتي بجيت جوزك ، شوفتي واحده بتقول لجوزها يا ابيه ؟
قطبت حاجبيها بتفكير ثوان حتي نفت برأسها قائله :
قاطعها مالك قائلا :
من غير بس ياليال ، قولي مالك وبس من هنا ورايح
اومت ليال بالايجاب قائلة :
حاضر
قبل مالك اعلي رأسها بهدوء ليشعر باارتجاف چسـدها بين يديه ، فاابتعد ناظرا اليها ومن ثم اتجه نحو غرفة الملابس ليبدل ثيابه ....
دقائق حتي خرج بعدها مرتديا بنطال بيتي اسود وتيشيرت نصف كم ازرق غامق واتجه نحو الاريكه مستلقيا عليها ...
كانت ليال تتابعه لتزفر براحه ما ان وجدته توجه نحو الاريكه ونام عليها ... اتجهت نحو غرفه الثياب ...
مرت عدة دقائق وخرجت تلك الصغيره مرتديه جلباب قطني قصير يصل ركبتيها نصف كم يوجد عليه بعض الرسومات الكرتونيه وعصقت خصلات شعرها في قطتين ...
القت نظره علي مالك النائم بهدوء لتعود الي غرفه الثياب مره اخري محضره احدي الاغطيه ، اقتربت من تلك الاريكه النائم عليها بخفه ، لتقوم بفرد الغطاء وتغطيته مبتسمه بطفوليه ومن ثم اتجهت نحو الفراش لتتسطح عليه جاذبه الغطاء حتي جيدها ، واغلقت عيناها لتغط في نوما عميق....
في صباح اليوم التالي ....
فتح عيناه بارهاق علي اشعه الشمس الساقطه علي وجهه ، ليعتدل علي الاريكه ماططا جسده يزيح النعاس عنه ، نظر الي ذلك الغطاء الموضوع فوقه ليبتسم بهدوء علي اهتمام تلك الصغيره به ، وقعت عيناه علي تلك التي تنام علي الفراش بفوضويه وغطاءها الملقي ارضا ، نظر الي ماترتديه والي ساقيها البيضاء التي ظهرت ليبتلع ريقه بصعوبه ..