السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الاميرة المفقودة

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

وقف بالقرب منه رجلان في زي رسمي ورجل في ثياب مدنية، عندما امسكت  يدي باندفاع للسلام ، كانت هناك نظرة ارتياح في عينيها ، وتنهدت برفق وقالت:-

-كنت أعلم أنك ستأتي!

يمكن أن يعني أغلاق يدها على يدي فترة طويلة، حتى إذا لم يكن المقصود منه أي شيء على وجه الخصوص، لقد ضاعت يدها  في يدي، لم تكن يد صغيرة، بل كانت جميلة  ومرنة ، بأصابع طويلة حساسة  يد نادرة ورقيقة  ؛ لقد كان الاستسلام  الى اللاواعي منى يشتتني وعلى الرغم من أنني لم أستطع في الوقت الحالي التفكير في سبب الإٹارة   التي اجتاحتني ،إلا أني استطعت أن انتبه لحركتها  حيث التفتت وقالت لمدير الشرطة:

-هذا هو السيد مالكوم روس.

أشار  ضابط الشرطة بالتحية الى وهو يقول :

-أعرف السيد مالكولم روس يا آنسة ، ربما سيتذكر أنني حظيت بشرف العمل معه في قضية بريكستون كونينغ.

للوهلة الأولى لم ألاحظ هويته  ، فقد انصب انتباهي الكامل إلى الآنسة تريلاوني.

قلت ونحن نتصافح

-بالطبع ، المشرف دولان ، أتذكر جيدًا!

لا يسعني إلا أن أشير إلى أن التعارف بدت مصدر ارتياح للآنسة تريلاوني، و كان هناك نوع من عدم الارتياح الغامض في أسلوبها الذي لفت انتباهي، شعرت بشكل غريزي أنه سيكون أقل إحراجًا لها أن تتحدث معي بمفردها لذلك قلت للضابط :

-ربما يكون من الأفضل أن تحدثنى الآنسة تريلاوني بمفردي لبضع دقائق ، أنت  بالطبع سمعت بالفعل كل ما تعرفه  و سأفهم بشكل أفضل كيف تسير الأمور إذا كان بإمكاني طرح بعض الأسئلة الخاصة عليها ، سأتحدث بعد ذلك عن الأمر المهم  معك إذا جاز لي ذلك .

أجاب بحرارة: - سأكون سعيدًا لأكون في خدمتك ما أستطيع ، يا سيدي.

تابعت الآنسة تريلاوني التى  انتقلت إلى غرفة أنيقة تفتح من القاعة وتطل على الحديقة في الجزء الخلفي من المنزل و عندما دخلنا وأغلقت الباب قالت:

-سأشكرك لاحقًا على حسن مجيئك إليّ في مشكلتي ؛ ولكن في الوقت الحالي يمكنك مساعدتي بشكل أفضل عندما تعرف الحقائق.

قلت :- استمري ، أخبرني بكل ما تعرفيه ولا تدخرى  أي تفاصيل ، مهما كانت تافهة في الوقت الحاضر.

تحدثت في الحال:

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات