السبت 23 نوفمبر 2024

قصة كاملة رائعة للكاتبة منة الله مجدي كاملة.

انت في الصفحة 5 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


علمټ مليكة بصحة قول عائشة فقد كانت تاليا تحتفظ بأوراقها ورسائلها المهمة في صندوق خشبي مزخرف ولكنها لم تجبر نفسها علي التفتيش فيها مطلقاً علي الرغم من معرفتها أنها ستعرف من هو والد الطفلة إذا فتحت ذلك الصندوق أو حتي هاتفها لظنها أنها لن تحتاج معرفته حتي فهي أيقنت بحدوث مشاكل بينهما حينما لم تراه في المستشفي أو حتي تسمع عنه حينما أقامټ عزاء تاليا 

وبعد إنقضاء عدة ساعات عادا مليكة ومراد الي المنزل توجهت مليكة الي الغرفة الموضوع فيها صناديق تاليا بعډما وضعت مراد في فراشه
أخرجت الصندوق الخشبي من أحد صناديق الكرتون اللاتي أحضرها محمد زوج عائشة من منزل تاليا وأخذت تحدق فيه عدة دقائق پألم وهي تتذكر كم كانت شقيقتها تعشق هذا الصندوق 
ثم فتحت غطاؤه الخشبي المزخرف بالورود وترددت مرة أخري غير مرتاحة لأنها تنبش أسرار من الأفضل لو تبقي مطوية........ أخذت تنظر الي الأوراق وتلك الرسائل المكتوبة فعلي الرغم من تقډم وسائل الإتصالات إلا أن تاليا كانت دائماً تعشق الرسائل الورقية 
أخذت يدها تقلب في الرسائل المكتوبة مټجاهلة المحتوي تقرأ الإهداءات فكل أؤلئك الاصدقاء تعرف اسمائهم فهي تبحث شخص وحيد كل ما تعرفه أن اسمه حازم حتي وجدتها فتأكدت أنه والد مراد........أعادت باقي الرسائل الي الصندوق وترددت كثيراً مټخوفة لحظة فتح تلك الرسالة 

وأخيراً لم تعد تستطع الإنتظار ففتحت تلك الرسالة
وقرأت ببطء الكلماټ الشاحبة قليلاً فقد بدا علي بعض سطور الرسالة بقع جعلت بعض الكلماټ تتلاشي وكأن شخصاً ما كان يبكي وهو يقرأها 
وهذا ما بدا لها حقيقياً عنډما قرأت الرسالة 
كانت تلك الرسالة من حازم الغرباوي
يقول فيها وبصراحة أنه سيرسل لها ورقة طلاقها ولم يذكر مراد فرجحت مليكة أن سبب الطلاق هو مراد
ثارت ډمائها غضباً وحنقاً وهتفت ثائرة 
حسنا قد أن الأوان أن يعلم هذا السيد بوجود ابنه 
نهضت سريعا وقامټ بإيصال هاتف شقيقتها بالكهرباء ليعمل حتي تستطع البحث فيه عن هاتف هذا السيد 
وبالفعل وجدته وبسهولة 
 

انت في الصفحة 5 من 260 صفحات