انثي لا تعرف المستحيل
سار به الشاب متيقنا أنه سوف يمۏت بنهاية المطاف لأنه ولد بتلك المنطقه النائية التي لا يوجد بها أي خدمات إلا علي بعد أميال حتي وسائل الإتصال غير متاحه، ولكنه كان يريد نجاة هذا السيد بأي طريقة، وما أن وصل الي أطراف المدينة حتي تنهد براحة قليلة أرادت العين التي تلاحقهم أن تصعب عليهم الطريق أكثر، خاصه وهي ترى جاسر ما زال ينزف تتمني انقطاع أنفاسه للأبد.
من حسن حظ جاسر أن الشاب الذي يحمله عربيا من بلاد الأندلس.
كونه عربي استشعر أن جاسر عربيا مثله، ظل يمشي به لكنه وصل إلى مرحلة عدم إستطاعة حمله إلا أن تم النجاة علي يد سائق ولحسن الحظ عربيا مثلهم.
علي الجانب الأخر ذهبت جميلة الي جامعتها استقبلتها صديقتها هند فوجدتها شاردة، قطبت جبينها قائله:
-مالك يا جميلة؟ ولا علشان مسهرتيش إمبارح جاية متعكننه؟ آه ما إنتى أخدتي علي كده.
كان لونها مثل اللون الذي ترتديه أصفر، ووجها حزين، وعيونها شارده، ليتدخل هشام صديقهم كعادته السمچھ قائلا:
-ايه يا جميلة مجتيش إمبارح ليه؟ مش قلتلك قبل كده متفكريش في موضوع الفلوس وعرفيني، إحنا أهم حاجة نعملها في سننا ده إننا ننبسط.
تضايقت هند وكتمت غيرتها لتزفر جميلة بحنق قائله:
-مش ده اللي مضايقني يا هند، كده كده يا هشام مكنتش هسهر معاك، أنا كنت هسهر مع سليم.
تتضايق هشام من ذكر إسم سليم وتنقل ببصره نحو هند التي إبتسمت بشماتة ليمد يده بكل ضيق اليها قائلا:
-هاتي يا هند كشكول الرسومات بتاعي، عارف اني نسيته في السيكشن، وانتي كعادتك بتحافظى علي اللي ليكي واللي ملكيش.
ناولته هند كشكول رسوماته وهي تتجرع lلألم لتجز جميلة علي أسنانها قائله:
-أظن كتر خيرها يا هشام، فعلا هي واحدة بتحافظ وعلينا كلنا، هند أنضف واحده فينا.
رد عليها هشام بعصپيه قائلا:
-بطلي تدافعي عنها، انتي متعرفيش دي بتغير منك ازاي، فوقي يا جميله هند واللي زيها بيحقدوا علينا.
هنا ثار غضپ هند فردت بكل ما أوتيت من قوة قائله:
-أنا فعلا پحقډ عليكم وعليك انت بالذات،عارف ليه؟ لأنك قادر مع بعد مامتك عنك وبالقوة والجبر إنك تعيش و أنا هنا پمۏټ وببقي مړعۏپة أروح ألاقي أمي ماټټ ، علشان كدا أنا مش يشرفني اني أعرف واحد زيك، عن اذنك يا جميلة.
أخذت جميله تلحقها وتناديها ولكن دون جدوى فكرت أن تعود الي هشام لتوبخه ولكنها تذكرت أمر سليم ولهفته علي فسخ خطبة ربي فعادت إلى شرودها مرة أخرى.