انثي لا تعرف المستحيل

استكملت ربي عصبيتها قائله:

-جاسر مش بترد عليا ليه؟ قولي إنت فيك إيهوهما مخبينه عني؟ وليه مش عايزني جمبك؟

انتبه لاستكمال حديثها ورد بكل بساطة قائلا:

-لا مفيش حاجه أنا خليتهم يخبوها عنك، أنا مش عايز حد جمبي يا ربي كفايه آسر، حتي أمي راجعه ليكم بعد بكرة، أتمني ميحصلش مشlکل بينها وبينكم.

اندهشت لتفكيره فيما يخص المشlکل بينهم وبين والداته وما أن جائت أن ترد عليه حتي استمعت إلى صوت إنهاء المكالمة، عاودت الإتصال من جديد ولكن وجدته مغلق أيقنت أنه لا يريد مكالمتها أبدا؛ زفرت ۏسقطټ بچسـدها   علي فراشها لا تعلم ماذا تفعل بحالها، تعاتب نفسها مرارا وتكرار علي عصبيتهاولكن هذه كانت طريقه التنفيث الوحيده عن ڠضپھl.

علي الجانب الأخر  بعد مرور يومين عند جميلة انقطعت أخبار سليم عنها  منذ أخر مرة التقيا بالمكتب ولم يعد يهاتفها مثل ما كان يفعل فكرت أن الأمر يخص حاډث جاسر؛ فكرت أيضا أنها أصبحت لا قيمة لها خاصه بعد توقف الأخبار عن جاسر،

 فهو في وضع يرثي له، وما زالت تفكر في أمر سروره عندما علم بإنهيار خطبة جاسر و ربي، زفرت بحنق وضيق قائله لنفسها:

-استغفر الله، كل دي حوارات بفكر فيها وهو ولا علي باله، بس أكيد في حاجة من اللي أنا شاكه فيها، عموما كل هيبان، اما أتصل بهند تجيلي شويه.

وبالفعل هاتقتها وجائتها علي مضض فهي لا تريد ترك والدتها أولا، وثانيا: تتجنب الإلتقاء بجميلة بعد ما حدث أخر مرة وغلاظة هشام معها.

سردت لها جميلة ما يدور بخلدها، احتارت هند كيف ترد عليها، فاختارت أن ترد بحكمه قائله:

-متقلقيش يا جميلة، هو بس تلاقيه مشغول بموضوع جاسر ما هو إبن عمه برضه، بس بلاش تقوليله علي حاجة بتدور هناك في بيت السويدي.

جائت نرجس من الخارج تبتسم الي هند بسخريه قائله:

-ايه ده هند عندنا، وسايبه مامتك تعبانه يا هند، طب كنتي قوليلي أبعتلك جميله أوفر.

نهضت هند بإحترام وصافحت نرجس بكل وقار قائله:

-جميله طلبت تشوفني و أنا مقدرش أقولها لأ، حتي ماما معتقدش هتزعل مني، متتصوريش ماما بتحب جميله قد ايه يمكن أكتر مني.