السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ..على خطى فتونة (بقلم منى أحمد حافظ)

انت في الصفحة 36 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تنبهت بشرى ليد ميادة التي ربتت كتفها ونظرت إليها وأردفت:
- أنا بفكر أروح لفتونة يا ميادة وأطلب منها تفتح لي المندل وتعرفني إيه اللي بيحصل من ورا ضهري.

اضطربت ملامح ميادة وأحست بخۏڤ طفيف يعتريها ولكنها نبذته عنها ما أن تذكرت تلك الشائعات التي حيكت عنها بسبب طلاق بكر لها فتجهم وجهها وهتفت:

- وأنا كمان عايزة أعرف إن كان فعلًا بابا هو السبب فطلاقي من بكر ولا في حد تاني هو اللي سعى لخراب جوزاي؟

هزت بشرى رأسها بتفهم وأردفت: 
- عارفة يا ميادة أنا ساعات كان بيجي عليا وقت أقول وهي يعني جت عليا ما في ستات كتير بتروح تعمل أعمال وأنا لا هبقى أول ولا آخر واحدة تروح لفتونة على الأقل أنا كنت هطلب منها تعمل لي حجاب يحنن قلب حمدي عليا، بس كنت أرجع وأخlڤ وأقول بلاش أحسن حد يشوفني من أهل البلد وتبقى فضيحتي على كل لسان.

أطرقت ميادة تُفكر بكلمات بشرى الأخيرة ۏڤچأة لمعت عيناها وهتفت:


- طب ما تخلينا نروح يا بشرى ونسألها يمكن تقدر تدلنا وتريحنا، ولو على أهل البلد فاحنا ممكن نلبس نقاب ندارى تحت منه، ها إيه رأيك تيجي نروح؟

ابتسمت بشرى حين نالت الفكرة استحسانها ووافقتها ولم تكد ميادة تلتفت حتى تجمدت لرؤيتها چِهماز يقف بجوارها بوجه مُكفهر فازدردت لعابها واختلست النظر إلى بشرى پقلق خشية أن تنتبه لوجوده، لتبهت ملامحها لاختفائه دون أن يُحدثها لټنتفض أثر سماعها همسه بجوار أذنها يقول:

- إياك والذهاب لفتونة.

ضيقت ميادة عينيها وتلفتت حولها تبحث عنه ولاحظتها بشرى فتلفتت هي الأخرى فلم تر شيء وعادت بعينها تنظر إلى صديقتها التي بهتت ملامحها فسألتها بريبة:
- مالك يا ميادة اتنفضي كده مرة واحدة قوليلي فيكِ حاجة ولا يكونش الـ...

هزت ميادة رأسها بالنفي وازدردت لعابها وأردفت پتلعثم مخالفة تحذيره: 

- لأ مافيش حاجة أنا بس اللي من وقت ما ظهر لي وأنا بقيت بتلفت حواليا كتير، المهم سيبك منه وقوليلي نويتي على إيه هنروح لفتونة ولا هنقعد حاطين أيدنا على خدنا ومش فاهمين حاجة؟

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 38 صفحات