ما السورة التى نزلت جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح ؟
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وما كان هذا ليحدث لو أن الدعوة بدأت خطواتها الأولى دعوة قومية أو اجتماعية أو أخلاقية، أو رفعت أي شعار إلى جانب شعارها الواحد: “لا إله إلا الله”.
قاعدة الألوهية الواحدة
إن طبيعة هذا الدين هي التي قضت بهذا؛ فهو دين يقوم كله على قاعدة الألوهية الواحدة، كل تنظيماته وكل تشريعاته تنبثق من هذا الأصل الكبير، ومتى استقرت عقيدة “لا إله إلا الله” في الأعماق ستقر معها في الوقت نفسه النظام الذي ترتضيه النفوس واستسلمت له، فالاستسلام هو مقتضى الإيمان، وبه تلقت تشريعات الإسلام بالرضا والقبول، لا تعترض عليه ولا تتلكأ في تنفيذه، وهكذا أبطلت الخمر والربا والميسر، والعادات الجاهلية بآيات من القرآن، أو كلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما تجهد الحكومات الأرضية في شيء من هذا فلا تبلغ إلا الظاهر، بينما المجتمع يعج بالمنكرات.
وجانب آخر من طبيعة هذا الدين أنه عملي ليحكم الحياة في واقعها، فهو لا يشرع إلا لحالات واقعة فعلا، إنه ليس نظرية تتعامل مع الفروض، ولابد أن يكون للمؤمنين بهذه العقيدة من السلطان ما يكفل تنفيذ النظام حتى يكون للشريعة جديتها.
والمسلمون في مكة لم يكن لهم حياة مستقلة ينظمونها بالشريعة، ومن ثم لم ينزل الله في هذه الفترة تنظيمات وشرائع، وإنما نزل لهم عقيدة، وخلقا منبثقا من هذه العقيدة، فلما صارت لهم دولة في المدينة تنزلت عليهم الشرائع التي تواجه حاجات المجتمع المسلم، ولم يشأ الله أن ينزل عليهم النظام والشرائع في مكة، ليختزنوها جاهزة، حتى تطبق بمجرد قيام الدولة في المدينة، إنه لا يفترض المشكلات ليفترض لها حلولا، وإنما يواجه الواقع بملابساته.
ما هي السورة التي شيَّعها سبعون ألف ملَك ؟
السوال:
كم عدد الملائكة اللذين شيعوا سورة الانعام ولماذا وكم مرة ذكرت في هذة السورة كلمة قل ولماذا ؟
الجواب: السورة التي شيعها سبعون ألف مَلَك حين نزولها هي سورة الأنعام ، و هي السورة السادسة حسب ترتيب المُصحف الشريف .
وَ رُوِيً عن إبن عباس أنه قال : من قرأ سورة الأنعام كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة ، و لم يرَ النار بعينه أبداً .