رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
سألته دينا مندهشة من وجود زينه معه ليرد عليها
موضحا لها سبب وجوده اهلها عايزين ېقتلوها بعد معرفوا اللي حصل وانا المسؤول عن حمايتها .. صمتت دينا ولم ترد ليتطلع اليها زياد بحيرة قبل أن يسألها بتعب
مش هتقولي حاجة ..! هقول ايه يعني ..! قولي أي حاجة .. ترددت دينا فيما ستقوله لكنها كانت مضطرة لقوله قالت بلهجة ذات مغزى مش شايف إنوا وجودها حواليك غلط .. صمت زياد ولم يرد لتبرر دينا سبب كلامها زياد انا خاېفة عليك
يا دينا انا مجرد بحميها مش اكتر .. هزت دينا رأسها وقالت متفهمة انا فاهمة ده كويس بس خاېفة لا الأمور تفلت من ايدك .. رد عليها بقوة مستحيل انا منكرش اني فيوم اعجبت بيها ويمكن حبيتها من غير ماحس بس هي اتحرمت عليا من ساعة ما حبت علي وحبها ...
نهضت دينا من مكانها وأخبرته أنها
ستغير ملابسها .. كانت زينة تجلس على سريرها وتبكي بصمت .. تبكي حالها وما وصلت إليه .. ليتها لم تستمع الى كلام صديقتها التي نصحتها بعدم البوح بسرها الأكبر لعلي .. صديقتها التي ظنت وأقنعتها وقتها أن علي سوف يسامحها لأنه يحبها بحق ..
لها ويتفهمها لكنه فعل مثلما فعل الجميع بها .. أغمضت عينيها وتمددت على سريرها وقررت النوم بعدما جذبت غطاء السرير نحوها ورغما عنها ارتسمت صورة اختها مريم أمام عينيها فشهقت باكية وهي تتذكرها وتتذكر حبها وتعلقها بها ليتها لم تتزوج واكتفت
استيقظت في صباح اليوم التالي وهي تشعر براحة غريبة تسيطر عليها ..أطلقت تنهيدة صغيرة وهي تبتسم بصمت من شعور الراحة الذي غمرها بعد ليلة البارحة ..
شعور لم تفهم سببه و لا ماهيته لكنه مريح وبشدة ... نهضت من فوق سريرها بعدما أبعدت الغطاء عنها واتجهت نحو الحمام لتأخذ حماما منعشا خرجت من الحمام وهي
المنشفة على جسدها خلعه المنشفة وارتدت فستان لونه بني غامق يصل الى منتصف ساقيها وسرحت شعرها بعناية قبل أن تقرر الخروج من جناحها وتناول إفطارها في مطعم الفندق .. خرجت زينه من الجناح واتجهت الى المطعم وهناك أخذت صحنا ووضعت به بعض أصناف الأطعمة الموجودة وجلست على احدى الطاولات تتناولها بشهية مفتوحة
.. فوجئت بشاب وسيم يقترب منها ويسألها ممكن أشاركك فطارك ..! أومأت برأسها وهي تبتسم بخجل ليجلس أمامها ويهتف بهدوء اول مرة أشوفك هنا .. شكلك مقيمة جديدة بالفندق ..! تنحنت قائلة ايوه صح دي اول مرة أبات فيها هنا .
.. الشرف ليا .. في هذه الاثناء تقدم كلا من زياد ودينا الى داخل المطعم ليتفاجئا بزينة تجلس مع شاب غريب وتضحك بخفة .. غلت الډماء في عروق زياد الذي تقدم نحوها بخطوات سريعة ووقف أمامها لتختفي ابتسامة زينة وتسعل بحرج بينما نظر مراد الى كليهما بحيرة
.. معلش يا زينة ممكن تقومي معايا ...! أومأت زينة برأسها ونهضت معه على مضض .. سارت خلفه متجهة الى الطابق العلوي حيث جناحها .. افتحي الباب .. قالها زياد وهو يقف امام الباب لتفتح زينة الباب وتلج الى الداخل يتبعها زياد الذي أغلق الباب بقوة ... اقترب زياد منها وقال بلهجة ساخرة نازلة تحت وبتفطري وضحكتك مالية وشك ولا كأنه فيه واحد لسه مېت من كام يوم المفروض انه جوزك .. توترت
ملامح زينه وقالت بأسف انا بجد مكانش قصدي .. صړخ بها يعني ايه مكانش قصدك انتي بجد معندكيش احساس.. ليكي نفس تاكلي وتهزري يا شيخة ..
انت عايز توصل لإيه ..! عايزني أنتحر عشان ترتاح ..! لم يجبها بل ظل ينظر إليها بصمت لتكمل بإنهيار انا هريحكوا كلكوا .. واتجهت مسرعة نحو السکينة الموضوعة على الطاولة وسحبتها موجهة رأس