رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
من منظره الغريب وأثر الكدمات على وجهه ... دلف الى مكتبها ليجدها تعمل بنشاط كالعادة ليقترب منها فتشعر بوجوده .. رفعت ريم رأسها لتشهق پصدمة قبل أن تنتفض من مكانها وهي تسأله بقلق
ماجد بيه .. انت كويس .. ريم انا بحبك .. والإعتراف بالحب في هذا الوقت كان لا بد منه ... ارتعش جسد ريم كليا واحمرت وجنتيها بينما لسانها أخذت يهتف بلهجة مترددة
انا هتقدملك النهاردة والفرح كمان اسبوعين ... لم تجبه بل ظلت تنظر اليه پصدمة ليقول وهو يهمس لها بجانب اذنها انا عارف انك بتحبيني زي منا بحبك ... نظرت إلى عينيه بوهن ليبتسم لها بشحوب ويتحرك نحو مكتبه وهو يعترف لنفسه بأنه أناني لكنه عاشق ...
عنه وجد نفسه يفتح الباب ويلج الى الداخل .... ينظر إليها بتمهل متفحصا كل شبر منها .. يتشرب ملامحها المرهقة حد الألم والۏجع .... زينة انا .. قاطعته بهدوء
مفيش بينا كلام يا زياد من اللحظة دي انت بره حياتي ... والقرار كان حاسما لا يقبل النقاش ... الفصل الثاني عشر دلف زياد الى منزل عائلته ليجد والديه ورنا يجلسون في صالة الجلوس .. ألقى التحية لتنهض والدته من مكانها وتتجه نحوه هاتفة بلهفة
انا اسف .. كده يا زياد تسيبنا طول المدة دي ... ابتسم زياد بحزن وقال بأسف ڠصبا عني ... ربت الأب على كتفه وقال متكررهاش تاني ...
نهض زياد من جلسته المنحنيه وأشار إليهم قائلا انا جيت عشان أكلمكم فموضوع مهم ... نظر الثلاثة إليه بترقب ليكمل زياد بجدية زينة حامل ...
حامل من مين ...! أجابها زياد ببديهية حامل من علي طبعا .. قاطعته رنا بإعتراض ايه اللي بتقوله ده..! لا طبعا الكلام ده مش صحيح .. أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يكمل بهدوء وثبات لا صحيح زينة حامل من علي ..انا اتأكدت من ده بنفسي ...
قالها زياد بإصرار لتكمل رنا بضيق عملت تحليل دي ان اي ..! صمت زياد ولم يرد لتقول الأم هذه المرة لو هي حامل فعلا لازم نعمل تحليل دي ان اي ... انتوا
تجننتوا..! معقول مش واثقين فكلامي ... صاح زياد بها غاضبا لتصرخ رنا به عشان انت مش واعي لكلامك وتصرفاتك بقيت بتجري وراها
وبتصدقها بسهولة ...
يا رنا افهمي زينة مش سيئة للدرجة دي .. صړخت الأم بۏجع متقولش كده متدافعش عنها ... انا بقول الحقيقة يا ماما زينة بريئة هي تعرضت للاڠتصاب وكانت فاكرة انوا علي لما هيعرف الحقيقة منها هيسامحها... هزت رنا رأسها نفيا وقالت
انا مش مصدقة دي غسلت دماغك .. طب ادوها فرصة تحكيلكوا .... فرصة واحدة بس .. كان زياد يترجاهم ويتوسلهم لكن والدته قالت بحزم الموضوع ده منتهي بالنسبالنا
خلاص ... تحرك زياد من مكانه متجها الى الطابق العلوي كي يأخذ بعض الأغراض من غرفته بينما لحقته والدته ... دلف زياد الى داخل غرفته ليتفاجئ بوالدته تلج الى الغرفة بعده وتغلق الباب خلفها ... الټفت زياد نحوها متعجبا من دخولها الى الغرفة ليهتف بحيرة
خير يا ماما .. فيه حاجة ..! اقتربت والدته منه وقالت عايزة اتكلم معاك شوية ... اتفضلي .. قالها زياد وهو يجلس على السرير لتجلس بجانبه وتهتف بتردد
بتحبها ...! ابتلع زياد ريقه وقد فهم على الفور ما تقصده والدته شعرت والدته بتوتره الغريب وشعر هو بالحيرة .. ماذا سيفعل ..! هل سينكر عشقه الذي بات واضحا لها ..!
هل سيتخلى عنها كما تخلى الجميع ...! وجد نفسه ينطق لا اراديا وبثقة متجاهلا كل ما سيؤول اليه اعترافه ايوه بحبها .. وضعت كف يدها على صدرها بعدم تصديق ثم قالت پصدمة
مستحيل