رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
إدي الراجل فرصه يتكلم يمكن عايز يقول حاجة مهمة .. ادخلي انتي جوه ومتخرجيش من غير اذن .. قالها الأب بصرامة لتنظر والدة زينة الى ابنتها بتوتر فتمنحها
زينة ابتسامة شاحبة تحاول من خلالها طمأنتها .. تحدث زياد اخيرا قائلا من فضلك اديني فرصة اتكلم واقول اللي عندي .. انا جاي فحاجة مهمة تخصكم .. زفر والد زينة نفسا عميقا قبل ان يهتف على مضض وهو يفسح المجال لهما كي يدخلان اتفضلوا .. دلف الاثنان الى الداخل واغلق والد زينة الباب خلفيهما قبل ان يقترب منهما ويهتف بنفاذ صبر اتكلم عايز تقول ايه ..! تطلع زياد الى زينة الواقفة بجانبه وقال بهدوء زينة مظلومة يا عمي وانا إتأكدت من ده بنفسي .. ابتسم الأب ساخرا وهتف ببرود الكلام الاهبل ده مبقتش اصدقه .. لاقيلك حاجة غيرها.. نظر زياد الى زينة التي أدمعت عيناها
رد الأب بضيق حتى لو كانت بريئة هل ده هيغير اللي حصل ..! هيرجعلي شرفي اللي راح ..! تنهدت زينة وقالت لا يا بابا انت كده بتظلمني .. وبتعاقبني على ذنب مليش علاقة فيه .. لما انتي مش بنت اتجوزتيه ليه ..! وطيتي راسنا ليه ..!
سمعتنا ادمرت خلاص .. بابا سامحني ارجوك .. قالها زينة بترجي وهي تحاول الإقتراب منه ليمنعها الاب بإشارة من يدها وهو يرد بحزم متقربيش يا زينة ... صدقيني مش هينفع .. يعني انت مش مصدق كلام زياد ..! سألته بنبرة غير مصدقة ليرد
سيبي الأيام تداوي اللي حصل .. جايز اقدر فيوم انسى .. اومأت زينة رأسها بتفهم قبل ان تقول لزياد بشحوب يلا بينا نروح يا زياد .. أمسكها زياد من يدها وسار بها خارج الشقة دلف زياد الى الشقة تتبعه زينة .. اغلقت زينة الباب خلفهما ثم اقتربت منه بملامح حزينة . زينة احنا لازم نتكلم .. قالها زياد بنبرة جادة لتتوتر زينة وهي تقول
انا هاسيب البيت ... ارتعدت اوصالها لما سمعته فسألته بصوت خاڤت مرتبك ليه ..! أجابها بجدية اظن بعد ما اهلك عرفوا برائتك مبقاش فيه خطړ عليكي .. وبالتالي جوازنا مبقاش ليه معنى .. ومينفعش يستمر اكتر من كده .. لا يا زياد متقولش كده ..
قالتها زينة بصوت متحشرج ليرد زياد بوجوم انا اسف يا زينة .. بس احنا لازم نطلق .. وقفت في وجهه تعانده بۏجع زياد انا مش عايزة اطلق منك .. ليه ..! عايزة تكملي خطة اڼتقامك ..! كان الألم واضحا في نبرته فشحبت ملامحها وهي تهز رأسها نفسا وتخبره بصدق لا انا عايزة افضل مراتك يا زياد .. والله مش عشان اكمل اڼتقامي .. انا تراجعت عن موضوع الاڼتقام من زمان .. زياد
ليه بتقول كده ..! ليه بتحكم عليا بالإعدام ..! قالتها بحزن دفين ليرد بقوة بلاش أفورة من فضلك انتي حياتك هتكون كويسة وانا هدعمك .. هطلت دمعة واحدة يتيمة من عينيها قبل أن تهتف اخيرا بجدية زياد انا بحبك .. كانت تتوسله بنبرتها وهي تنطقها أن يصدقها ..
ترجوه ان يشعر بنيران قلبها .. لا تعرف كيف تجرأت ونطقتها لكن كل ما تعرفه أن قلبها نطقها قبل لسانها .. لا يا زينة متقوليهاش بلاش تقولي حاجة مش حساها
انا ممكن اقبل اي حاجة إلا الشفقة .. قاطعته