رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
بتدمر نفسك .. قالتها دينا بحزن على حاله الذي يتطور من سيء لأسوأ .. نظر إليها زياد وقال واضح انوا ده مكتوب عليا ولازم أرضى بيه .. حاولت أن تعدله عن رأيه فقالت بعناد متقولش كده انت بتحبها وهي بتحبك ..
قاطعها بضيق جلي زينة مبتحبنيش زينة اتعودت على وجودي مش اكتر... نظرت إليه بعدم اقتناع ليقول وهو ينهض من مكانه مش يلا بينا نروح البيت
مكانها وقالت تعرف اني مبسوطة اوي انوا علاقتك اتحسنت بيها .. رد عليها بفتور مين قال انها اتحسنت ..! انا بس بحاول ارضي ربنا فيها ..
اومأت دينا برأسها متفهمة بينما سار زياد بجانبها ليرن هاتفه فيجد الشاب الذي أوكل إليه مهمة مراقبة زينة يتصل به .. ايوه معاك .. جاءه صوت الرجل وهو يقول خرجت من شغلها ورجعت بيتها وبعدها بساعة زارتها وحدة صاحبتها
قالتها زينة بفرحة لتكمل نور بتساؤل اخبارك ايه ..! احكيلي كل حاجة .. تحدثت زينة بجدية مفيش جديد من ساعة مطلقت وانا من الشغل للبيت ومن البيت للشغل .. طب واهلك اخبارهم ايه ..! أجابتها زينة بهدوء كويسين جدا بشوف ماما ومريم دائما بيجوا عندي هنا ... وأبوكي ..! ردت زينة بحزن لسه زي ما هو .. واساتها نور
معرفش حاجة عنه .. من ساعة متطلقنا.. طب هو محاولش يكلمك ..! هزت زينة رأسها نفيا لتقول نور بحيرة طب وانتي محاولتيش تكلميه .. اكلمه ازاي يا نور بعد مطلقني .. زفرت نور نفسا عميقا وقالت بجدية انتي مش قلتيلي انك بتحبيه ..! قالت زينة
لا تبكي ثم قالت بجدية انا لا يمكن ارجع اكلمه تاني مش هو كان شايفني ضعيفة هوريه اني قويه ازاي .. ابتسمت نور بحب وقالت هنوريه يا حبيبتي وهنخليه يندم .. ضحكت زينة
بين أحضانها فټحتضنها زينة وتشدد عليها قائلة لا يا نور انتي ملكيش ذنب ده قدر ربنا .. بس انا اللي اقترحت عليكي ده انا اللي قلتلك بلاش تقوليله
...
هطلت دموع زينة من وجنتيها بغزارة ثم قالت بلهجة عذبة متعمليش فنفسك كده يا نور عشان خاطري .. تحررت نور من بين أحضانها وقالت برجاء خالص
سامحيني يا زينة سامحيني ارجوك .. ربتت زينة على وجنتها بلطف وقالت مسامحكي والله يا نور انا اصلا مزعلتش منك عشان اسامحك ...
ابتسمت نور بأمل بينما قالت زينة بمرح النهاردة هتنامي فحضني .. ضحكت نور وقالت أمرك يا فندم كانت تقود سيارتها متجهة الى منزلها لقد عادت من
عند الطبيبة التي أخبرتها أنها حامل في الشهر الثالث .. لم تستطع أن تفرح فهذا الحمل قد جاء في وقت غير وقته .. هي حتى غير واثقة من كلام حاتم وما سيفعله ..
حاتم .. ليتها تعلم ما يخطط له ... جاءها اتصالا هاتفيا من رجل كلفته بتقصي اخباره ليخبرها حاتم بيه هيسافر بعد شوية لأمريكا ... جحظت عينا رنا وقالت
ازاي يعني ..! هو مش قالي انه سافر النهاردة الصبح .. هو ده اللي حصل يا رنا هانم .. قدامه ربع ساعة وطيارته تطير قالها الرجل بقلة حيلة لتغلق الهاتف في وجهه وتزيد من سرعة سيارتها كي تلحق به .. يجب أن تصل اليه وتمنعه من السفر وإلا مستقبلها سيتدمر كليا ..
وفي أثناء انشغال بالها بما يحدث وزيادة سرعة قيادتها فقدت سيطرتها على المقود حينما وجدت احدى السيارات تتخطاها لتنقلب السيارة بها