رواية ترويض ملوك العشق (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
علي العشا..
علي العموم حصل خير يا فندم وبالنسبة للعشا ف عنوان المكان هيكون علي مكتبك بكرا الصبح عن أذنك
أستدارت للوراء وهمت بالذهاب وهي تبتسم بمكر وتجفف دموعها بعدما لمحت بعيناه الشفقة عليها.. اما هو فتنهد بلوم لكنه
قڈف الفكرة سريعا من عقله وفرك عيناه وبدأ بتناول القهوة وأكمال عمله
صوت يدق عليها الباب.. ونهضت ووضعت المصحف علي الطاولة.. وأتجهت وفتحت الباب فوجدتها السيدة كريمان تبتسم لها وبيدها كأس من الحليب
ممكن أدخل أتكلم معاكي شوية
سمحت لها بالدخول ببسمة متبادلة.. وډخلتي الأثنين وجلسي علي الأريكةمن ثم رفعت كريمان يدها وناولت الحليب لرؤيه بقول
أنا بعت جبتلك اللبن ده مخصوص من المزرعة بتاعتنا للبن كامل الدسمعشان يساعدك علي الشفا ولم الچرح.. وكل يوم ليكي كوباية الصبح وبالليل
أخذت منها الحليب وأومات لها ببسمة شاكره.. فتنهدت كريمان بحرج وقالت
رفعت عيناها لها بنظرة مليئة بالحزن عكس نبرتها الهادئة
مدت كريمان يدها ورتبت علي يد رؤيه بأبتسامة حنونه مليئه بالعطف مثل بحة صوتها الدافئ
متقوليش كده أنا لو مش عرفاكي وعارفة أخلاقك كويس مكنتش وافقة أبدا أنك تتجوزي أبني حتي لو كان ھيموت عليكي. أنا أختارتك بنفسي لأنك مثال للأدب والأخلاق والأحترام ومعا الوقت كل اللي في القصر هنا هيعرفة الحقيقة دية ويغيرة نظرتهم ليكي
جعلها تتنهد بحزن مصطحب پبكاء مليئ بالحصرة وقالت
نظرتك ليا غلط أنا مش زي مابتقولي عني .. الحقيقة اللي متعرفهاش واللي مخلية جبران أبنك مش طايقني. أنه أتجوزني وأنا مش بنت.. أنا غليط معا الشاب
اللي كان خطيبني وعملت معا علاقة وبعد ماخد شرفي بعتلي وقالي انه مش هيقدر يتجوزني ولغي الفرح اللي كان المفروض يبقي بكرا..ولما أتجوزت جبران أبنك أعترفتله بالحقيقة وهو ده سبب قسوته معايا.. ياتره لسه شايفني البنت المحترمة صاحبة الأخلاق والأدب يا كريمان هانم
تسمع تهمتها كانت أشد تأثرا علي قلبها العطوف..
أنا مسمعتش حاجة من اللي قولتيها أنتي زي مانتي في عنية رؤيه البنت المحترمة المؤادبة.. ولو الزمن غدر بيكي في لحظة فده مش معناه أني أعلقلك المشنقة واحكمك علي باقي حياتك الجاية.. أنتي مرات أبني جبران وهتفضل ثقتي فيكي زي ماهي لأني واثقة أن الغلطه اللي عملتيها ديه مستحيل تكرريها تاني مهما كان السبب.. ياله أمسحي دموعك وأشربي اللبن يابنتي
كادت أن تنهضت لتذهب لكنها شعرت بجسد رؤيه يرتمي بين ذراعيها تبكي فوق صدرها تخرج من الألم جبال. فعطفها عليها والثقة التي وجدتها بمساندتها جعلتها تشعر أنها والدتها القوية التي لطالما بحثت عنها داخل والدتها الحقيقيةاما السيدة كريمان فلم تبخل عليها بالحنان وعانقتها وظلت ترتب علي ظهرها برفق لتخفف عنها حزنهاالذي شعرت بهي
وظلتي علي هذا الوضع لدقائق حتي تبسمت السيدة كريمان وقالت مداعبة أياها بقول
جبران لو دخل وشافنه كده هيثور ومش بعيد ياخد اللبن ويحدفة عليناياله اشربيه بسرعة
خرجت من حضنها تجفف وجهها وبدأت بتناول كأس الحليب.. اما كريمان فحاولت اعطائها بعض النصائح للتعامل معا جبران وقالت
قبل ماخرج عايزه أقولك علي حاجة جبران ابني مفيش أجدع منه والا أحسن منه في الدنيا ولما بيحب بيحب بروحه مش بقلبه لأن نبض القلب ممكن يتغير وينبض لحد تاني انما حب الروح مستحيل يتبدل بحد تاني.. والحد دلوقتي جبران محبش بروحه هو حب نهال بقلبه وممكن يحب غيرها انما أنتي عايزاكي يحبك بروحه عايزاكي تملكي روحه بروحك عايزاكي تكوني العشق الحقيقي اللي في حياتهجبران لو عشقك بروحه صدقيني مفيش قوة والا فيه نبضات قلب ممكن تبعده عنك
كانت تستمع لها بغرابة فهي لم تفهم معظم كلماتها مم جعلها تسألها بغرابة
ممكن توضحي أكتر أنتي ليه بتقوليلي الكلام ده
تنهدت الأخري بيأس
لأني
شيفاكي مناسبة لجبران.. وشايفه ابني متعلق بوهم أسمه نهال اللي ممكن متفوقش أبدا من الغيبوبة.. أنا عارفه أن قلب جبران معا نهال عشان كده عايزه روحه تبقي معاكي أنتي الروح لما بتعشق